يواجه منتخب البيرو لرد دين مكسيكو 1970 ..الركراكي يقدم اكتشافاته الجديدة للجماهير ويتطلع إلى التقدم أكثر في تصنيف الفيفا

بعد الفوز التاريخي على منتخب البرازيل، مساء السبت بملعب طنجة الكبير، بهدفين مقابل هدف واحد، يواجه الفريق الوطني المغربي يومه الثلاثاء، بداية من السابعة والنصف بالتوقيت المغربي (التاسعة والنصف بالتوقيت الاسباني) على أرضية ملعب «سيفيتاس ميتروبوليتانو» بالعاصمة الاسبانية مدريد، منتخب البيرو في لقاء ودي.
واختار الناخب الوطني وليد الركراكي مواجهة منتخبين لاتينيين عوض منازلة منتخبين عاديين والتفوق عليهما بحصص مريحة، مشيرا في لقائه الإعلامي، الذي سبق مواجهة البرازيل، إلى أنه طلب من رئيس الجامعة إيجاد منتخبين من العيار الثقيل من أجل مواصلة تطور اللاعبين، والاستئناس بالمباريات الكبرى.
وكان الفوز على منتخب الصامبا بمثابة حلم بالنسبة لوليد الركراكي، حيث قال، في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، إن الفوز على المنتخب الأول عالميا ليس بالأمر السهل، ويعد إنجازا كبيرا، قدم خلاله اللاعبون أداء كبيرا، وقاموا بواجبهم بشكل جيد، مشيرا إلى أن «التركيبة البشرية لم تستسلم وأظهرت تحكما في مجريات اللعب «.
ومكن الفوز على متصدر الترتيب العالمي النخبة الوطنية من كسب نقط مهمة في التصنيف العالمي، حيث من المنتظر أن تدخل نادي العشرة الكبار، وقد يتحسن الأمر أكثر في حال الفوز اليوم على البيرو، وهو الأمر الذي يتطلع إليه الطاقم التقني للفريق الوطني، الذي يسعى إلى التقدم في الترتيب العالمي، ومواصله العروض الرائعة، التي ما فتئ اللاعبون المغاربة يقدمونها منذ مونديال قطر.
وسبق للكرة المغربية أن واجهت البيرو، خامس ترتيب منتخبات أمريكا اللاتينية، مرة واحدة، وكانت في شهر يونيو من سنة 1970، خلال نهائيات كأس العالم التي جرت بالمكسيك، ومني فيها الفريق الوطني بهزيمة ثقيلة بحصة 3 – 0.
وحل الفريق الوطني بمدريد في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، وخاض اللاعبون حصة تدريبية مسائية، خصصت لإزالة العياء، فيما كانت حصة أمس الاثنين مناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة، التي ستخوض مواجهة اليوم.
ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة الفريق الوطني بعض التغييرات، سواء التي فرضتها الإصابات، كحال أوناحي، الذي سيغيب لإصابته بكسر على مستوى أصبع القدم، أو بسبب الاختيارات التقنية، حيث يتوقع أن تتم إراحة بعض اللاعبين، لاسيما الذين خاضوا لقاء البرازيل وهم يعانون من الأعطاب.
وأعلن الركراكي بعد لقاء السبت أنه سيمنح الفرصة لبعض اللاعبين الشباب في لقاء اليوم، لكسب المزيد من الثقة، وكذا تقديم اكتشافاته الجديدة إلى الجماهير المغربية، التي من المرجح أن تتقاطر على الملعب بأعداد غفيرة، في ظل الإقبال الكثيف على تذاكر هذه المباراة.
ومن جانبه، سيحاول منتخب البيرو تفادي الهزيمة الثانية في ظرف ثلاثة أيام، بعدما سقط وديا يوم السبت أمام ألمانيا، بهدفين دون مقابل.
وبرمج مدرب البيرو، خوان رينوسو، حصة تدريبية للاعبيه يوم الأحد بألمانيا، وشدوا مباشرة بعدها الرحال صوب العاصمة الاسبانية مدريد.
وبالتأكيد ستكون مباراة اليوم حافلة بالعطاء الكروي، خاصة في ظل المعنويات العالية للاعبين المغاربة، التواقين إلى مواصلة إسعاد الجماهير، ومجازاتهم على الدعم اللامشروط والعطف الكبير، الذي حفوهم به منذ أن وطأت أقدامهم أرض قطر، ودفعوهم دفعا إلى بلوغ المربع الذهبي في مونديال قطر، محققين إنجازا غير مسبوق عربيا وقاريا.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 28/03/2023