‮ ‬من أجل توفير الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية، اتفاقية‮ ‬شراكة بقيمة ‮ ‬69مليون درهما

‮‮ ‬انسجاما مع مهام ولاية جهة الدار البيضاء‮ – ‬سطات في‮ ‬مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية على صعيد تراب الجهة.وتنفيدا لمحضر اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة الدارالبيضاء،المنعقد بتاريخ‮ ‮ ‬دجنبر‮ ‬2022‮.‬وتنفيدا لمقرر كل من مجلس جهة الدار البيضاء ومجلس عمالة الدار البيضاء ومجلس جماعة الدارالبيضاء، تتدارس الجهة اتفاقية شراكة بين مجموعة من الفاعلين من أجل تمويل اقتناء الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية و العقلية وذلك استمرارا لدعمها لهذه الشريحة من المرضى، وكذلك ‬من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة لها داخل الجهة‮ .
وقد‮ ‬تم الاتفاق بين‮ ‬الأطراف الثالية‮ : ‬وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة الدارالبيضاء ومجلس جهة الدارالبيضاء سطات ومجلس جماعة الدارالبيضاء ومجلس عمالة الدارالبيضاء من جهة ومن جهة ثانية بين جمعية عصبة الصحة النفسية في‮ ‬شخص رئيسها على مشروع‮ ‬تمويل اقتناء‮ تلك ‬الأدوية‮ ‬بقيمة‮ ‬مادية اجمالية قدرها‮ ‬69‮ ‬مليون درهم ممتدة على ثلاث سنوات و قد تم تحديد مساهمات الشركاء على الشكل الثالي‮:‬ ‬وزارة الصحة والحماية الاجتماعية‮ ‬بمساهمة عينية قدرها‮ ‬30‮ ‬مليون درهما،‮ ‬اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة الدارالبيضاء‮ ‬6‮ ‬مليون درهما‮‬،‮مجلس جهة الدارالبيضاء سطات‮ ‬15‮ ‬مليون درهما،‮ ‬جماعة الدارالبيضاء‮ ‬12مليون درهما،‮ ‬مجلس عمالة الدارالبيضاء‮ ‬6‮ ‬مليون درهما.
‮ ‬وتأتي‮ ‬هذه الشراكة كاستمرارية لدعم الجهود المبدولة من قبل الفاعلين‮ ‬لتوفير الخدمات الصحية وضمان المساواة في‮ ‬ولوجها لجميع المواطنيين خصوصا لهذه الشريحة‮ ‬المهمة التي‮ ‬تعاني‮ ‬من هذه الأمراض التي‮ ‬باتت تعرف بأمراض العصر.‮ ‬
وقد جاء في‮ ‬تقرير للمسح الوطني‮ ‬الذي‮ ‬أنجزته‮ ‬وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية المتعلق بالإضطرابات العقلية‮. حول انتشار الإضطرابات النفسية وسط عموم السكان بالمغرب‮. )‬2003‮-‬2006‮(‬و الذي‮ ‬نشر في‮ ‬تقرير للمجلس الاقتصادي‮ ‬و الاجتماعي‮ ‬و البيئي‮ ‬حول الصحة العقلية‮ ‬وأسباب الانتحار،إحالة رقم‮ ‬2022‮/‬23‮ ‬بالمغرب حيث‮ ‬أشار‮ إلى ‬أن‮ ‬9‭,‬48‮ ‬في‮ ‬المائة من المواطنات والمواطنين الذين شملهم البحث،‮ ‬المتراوحة أعمارهم بين‮ ‬15‮ ‬عامًا فما فوق،‮ ‬تعرضوا لواحد على الأقل من‮ ‬25‮ ‬اضطرابًا طفيفًا أو كبيراً‮ ‬جرى فحصه،‮ ‬مع تسجيل معدل انتشار أكبر في‮ ‬صفوف النساء،‮ ‬وكذا وسط الشباب ممن‮ ‬يمتلكون مستوى دراسيا ضعيفا أو ليس لهم أي‮ ‬مستوى دراسي‮ ‬وممن لا‮ ‬يزاولون نشاطاً‮ ‬مهنياً‮ ‬قاراً‮. ‬
وتقدر نسبة انتشار الاكتئاب حسب نفس التقرير وسط عموم السكان بـ‮ ‬5‭,‬26‮ ‬في‮ ‬المائة،‮ ‬بينما تمثل اضطرابات القلق‮ ‬9‮ ‬في‮ ‬المائة،‮ ‬والاضطرابات الذهانية‮ ‬6‭,‬5‮ ‬في‮ ‬المائة،‮ ‬بينما أبدى‮ ‬5‭,‬6‮ ‬في‮ ‬المائة أفكاراً‮ ‬انتحارية ذات شدة خفيفة‮ ‬6‭,‬48‮ ‬في‮ ‬المائة،‮ ‬متوسطة‮9‮ ‬في‮ ‬المائة،‮ ‬مرتفعة‮: ‬5‭,‬6‮ ‬في‮ ‬المائة.


الكاتب : كمال وبران

  

بتاريخ : 08/05/2024