تضررت حوالي 300 هكتار من سهوب إكليل الجبل بسبب حرائق خلفت أضرارا كبيرة شبت بمنطقة الكعدة ما بين دبدو وجرسيف التابعة لقرية ارشيدة بجماعة المريجة إقليم جرسيف، ولم تمكن مجهودات السلطات ومساعدة الساكنة الحد من انتشارها بسبب ما تعرفه المنطقة من زراعة (أزير ) مخلفة أضرارا كبيرة بالإقليم .
من جهتها ما زالت التعبئة مستمرة بإقليم العرائش من أجل السيطرة على الحريق الغابوي المسجل على مستوى غابة «بوهاشم جبل العلم»، الواقعة بالمجال الترابي لجماعتي تازورت وبني عروس.
وأوضحت المصادر أن الجهود الميدانية لطواقم الإطفاء انصبت في المقام الأول على تأمين مركز مولاي عبد السلام والدواوير المجاورة له، والحد من انتشار النيران في اتجاه الدواوير الأخرى الواقعة بجماعتي تازورت وبني عروس.
ولأجل ذلك فقد تم دعم فرق مكافحة النيران بأفراد من القوات المسلحة الملكية، كما جرى تكثيف التدخلات الجوية لإخماد النيران، بالاستعانة ب3 طائرات من نوع «كانادير» نفذت إلى حدود الساعة 25 طلعة إطفائية جوية، وفقا للمصادر ذاتها.
ودرءا للمخاطر المحتملة التي يمكن أن تحدق بساكنة الدواوير المحاذية لمنطقة الحريق، فقد تم تأمين نقل 935 أسرة موزعة على 15 دوارا صوب أماكن آمنة.
وأفادت مصادر محلية بإقليم الفحص – أنجرة بأن فرق مكافحة النيران تمكنت، الأربعاء، من السيطرة على الحريق الغابوي المسجل على مستوى دوار «واد الرمل»، جماعة القصر المجاز، دائرة أنجرة.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم الشروع حاليا في عملية تطهير المساحات الغابوية التي لحقتها النيران.
وأشارت إلى أن التعبئة الميدانية ستتواصل، مع الحرص على مراقبة وتتبع تطورات الوضع، إلى غاية إخماد الحريق بشكل تام ونهائي.
وكثفت أجهزة الإطفاء المغربية الأربعاء جهودها للسيطرة على حرائق غابات أججتها رياح عاتية في شمال البلاد، كما ذكرت السلطات المحلية.
وتبدو فرق الإطفاء على وشك احتواء حريق آخر تماما في غابة في تاونات. وقد دمر نحو خمسين هكتارا من الغطاء النباتي. كما دمر نحو 160 هكتارا من الغطاء الحرجي في منطقة تطوان المجاورة، بحسب تقديرات مؤقتة.
ولم يسقط ضحايا الأربعاء في هذه الحرائق التي تسببت بمقتل أربعة أشخاص منذ منتصف يوليوز.
وقال وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي إن المساحة الإجمالية المتضررة من حرائق الغابات الأخيرة في مناطق عدة في شمال المغرب بلغت 10300 هكتار.