600 طن من الأزبال تنضاف إلى أزبال المدينة في فترة الصيف

قال زين العابدين امهل، رئيس مصلحة التحسيس والتشاور الاجتماعي بشركة التنمية المحلية ” الدارالبيضاء للبيئة ” إن مواجهة نفايات عيد الأضحي، كلفت الشركتين المكلفتين بالنظافة 2800 رحلة قامت بها شاحنات نقلت النفايات من مختلف أحياء الدارالبيضاء إلى المطرح العمومي بمديونة، طيلة الأيام الثلاثة لفترة العيد، وأكد ذات المسؤول في حديث مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، بأن حجم النفايات في هذه الفترة بلغ 12 ألف طن في اليوم، وهو ما يعني أن حجم هذه النفايات بلغ 36 ألف طن في الأيام الثلاثة الخاصة بالعيد، وهو رقم مضاعف مقارنة مع الأيام العادية التي تخلف فيها المدينة 4000 طن من النفايات في اليوم، واسترسل محدثنا قائلا إن الاستراتيجية التي اعتمدتها شركة الدارالبيضاء للبيئة بمعية الشركتين كي تتغلب على هذه النفايات، هي إحداث نقط تحويل وتجميع والعمل بشكل ماراثوني حيث تم كراء ما يزيد عن 300 شاحنة، مهمتها هي نقل مخلفات العيد من نقط التحويل إلى غاية المطرح العمومي، ولا تقضي الشاحنات التي ولجت المطرح سوى 15 دقيقة في كل عملية إفراغ، وأكد بأن عدد الرحلات التي قامت بها هذه الشاحنات بالإضافة إلى الشاحنات الرسمية المملوكة لشركتي النظافة، بلغ حوالي 2800 رحلة، موضحا بأن عملية التهييئ انطلقت شهرين قبل حلول العيد، تخللتها عمليات تحسيس شارك فيها المجتمع المدني والسلطات المحلية والمقاطعات الستة عشر المؤثثة لتراب المدينة وعمال النظافة والمنشطون الاجتماعيون التابعون للشركتين، وتبعا لبنود العقد الموقع بين جماعة الدارالبيضاء وشركتي النظافة فقد تم اقتناء 120 طنا من الأكياس البلاستيكية تم توزيعها على الساكنة لتجميع النفايات بها، وبذلك تم توزيع حوالي مليون كيس بلاستيكي لساكنة المقاطعات الستة عشر، وعن موضوع استعمال هذه الأكياس سجل العاملون بالقطاع بأن هناك من الساكنة من لا يستعملها أو يستعملها لأغراض أخرى غير تجميع النفايات بها، وإذا كان استعمالها في هذه السنة عرف تطورا ضئيلا إلا أن المبتغى يتطلب مجهودا أكثر، أو محاولة البحث عن حلول أخرى تتماشى وبنود العقد المفروض على الشركتين من طرف الجماعة، وإذا كان هناك حسب المراقبة تفاوت في استعمال هذه الأكياس فهناك مناطق وظفتها حيث يجب أن توظف كمنطقة الحي المحمدي والفداء وأحياء في البرنوصي وسيدي مومن وأحياء أخرى، لكن رغم ذلك فإن الهدف لم يتحقق بعد، أضف إلى ذلك مشكل آخر يتعلق هذه المرة “بالليكسيفيا”، إذ مازال هناك من الساكنة من يقوم بتجميع مخلفات الأضحية في الأكياس بالسوائل، وهذه السوائل هي التي تنتج مادة “الليكسيفيا” في المطرح، والتي خلقت مشاكل كبيرة في المطرح القديم لمديونة، وهو مشكل وجب التعامل معه في الأعياد القادمة حتى نصل للنتائج المرجوة، ومن الأمور التي أضنت عمال النظافة خلال هذه الفترة، عملية شي رؤوس الأغنام في الأزقة، إذ أن هناك من يقوم بشي هذه الرؤوس لكنه يهمل إطفاء النار، وهو ما يدفع العمال إلى القيام بعمل إضافي، بدل التجميع والكنس فقط ، حيث يقومون بعملية الإخماد حتى لاتتسبب النيران في مشاكل أثناء عملية نقل النفايات إلى المطرح، وكذلك هم مطالبون بإعادة أغطية البالوعات إلى مواضعها، إذ أن هناك من الشباب من يستعمل أغطية البالوعات العمومية في عملية شي رؤوس الأضاحي. ولمواجهة نفايات العيد تم تجنيد 5400 عامل نظافة ما بين رسميين ومؤقتين يعملون بدون انقطاع بأفواج، حيث تمنع كما أكد زين العابدين، العطل على العمال وعلى الأطر وحتى على المدراء، فالكل يجند في هذه الفترة …
وفي سياق الحديث عن حجم النفايات بالدارالبيضاء بشكل عام، قال محمد الخماس، مدير الاستغلال بشركة “أفيردا”، إن حجم النفايات خلال فترة الصيف بالدارالبيضاء يعرف ارتفاعا نسبيا، فبعيدا عن الحديث عن المخلفات التي ينتجها زوار المدينة في هذه الفترة، هناك نفايات أخرى تنضاف إلى تلك المعتادة، ويتعلق الأمر بالفواكه الموسمية، التي تظهر في فصل الصيف وتستهلك بشكل كبير، كأنواع البطيخ والمشمش والخوخ وغيرها من الفواكه، وأكد أن المقاطعات السبع التي تتكلف الشركة التي يعمل بها بجمع نفاياتها، وهي تحديدا سبع مقاطعات، يصل حجم نفاياتها الناتجة عن هذه الفواكه حوالي 300 طن ومثلها في المقاطعات السبع الأخرى.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 14/07/2023