إليكَ في غيمتك البعيدة.. إلا عن القلب

 
سأكتب عنكَ
حين أكون وحدي
لعلك في السماء تحس وجدي
سأكتب عنك مختلطا بروحي
وأنت معي ستكتب
دون قصدي
****
كأنك داخلي قمر غريب
يراقب باسما جزري ومدي
كأنك رحلة للقلب أولى
الى بوابة المعنى تؤدي
وجدتك فيّ
حين عبرتَ روحي خفيفا
كالطفولة فوق مهد
وحين رعيتَ أحلامي نبيا
يباركها لتصبح دون حد
وحين منحتني عينيكَ
حتى أرانا واضحين
أنا…
وضدي
وحين رحلتَ..
لم ترحل تماما
فجزء منك سوف يظل عندي
وصوتك وسط قلبي سوف يبقى
كصوت البحر في صدفات عقدي
فأنت هناك أراك تعِدُّ يومي
لتُبعد فكرة الموت المُعَد
وأنت هناك…ما ناديت إلا
وأومأتِ الحياة بألف رد
أيا عماه..
شوق الناس فردٌ
ولي شوقان:
من قربٍ
وبعد.
حضوركَ
في غيابكَ
ليس يكفي لأحزاني
ولا يكفي لسعدي
ستحتمل الحياة النقص فينا
وسوف نَقِلُّ من فقد
لفقدِ
وسوف تدلك الكلمات عني
لتعرف دائما ما لستُ أبدي
فيا من لم تسافر بعد..
إني تعبت
تعبت من جسدي
وقيدي
فخذ روحي
ودثر ما تبقى بموسيقاك
فوق سرير ورد.


الكاتب :  محمد الامين النواري

  

بتاريخ : 16/02/2018