يتهددها الانهيار بفعل تآكل الجوف الصخري : من أجل إنقاذ المعلمة التاريخية «قصر البحر» بأسفي

 

رفعت جمعيات مدنية و ثقافية ملتمسا إلى الديوان الملكي ، موضوعه معلمة قصر البحر الأثري، فيه مناشدة من أجل تدخل ملكي « لإنقاذ هذا الجزء الهام من تراثنا الوطني و رد الاعتبار لمدينة قدمت الكثير للوطن على مر العصور، ومازالت تقدم وتعطي بسخاء».كما جاء في الرسالة/ الملتمس .
« إن هذه المعلمة التاريخية مهددة بالانهيار بفعل تآكل الجوف الصخري، و تؤكد الدراسات أن مياه المحيط نخرت اجزاء واسعة و عميقة من جرف اموني وتجاوزت قصر البحر باتجاه اجزاء من المدينة.وقد بدأت أجزاء خارجية و داخلية من قصر البحر تتساقط تباعا منذ سنة 2007..لذلك وحفظا للأرواح البشرية أقدمت الجهات الوصية على إغلاقه في وجه الزيارات التي لم تكن تنقطع عنه طيلة أيام السنة « تتابع الرسالة ، مشيرة إلى « أن مدينة أسفي ، بكل معالمها ، وقصر البحر إحداها، وبتاريخها العريق الضارب في عمق الحضارة ، تستحق ، برأي الدارسين ، أن تصنف تراثا عالميا، وهو ما لا يمكن أن يتأتى دون إنقاذ قصر البحر ثم ترميمه وإعادة فتحه في وجه الزوا»ر.
« فإنقاذ قصر البحر يتجاوز قطاعا حكوميا بعينه أو سلطات محلية أو جماعة منتخبة، لأن العملية معقدة تقنيا و مكلفة ماديا وستتطلب ، بدون شك، عشرات الملايير من الدراهم»، ويرى الاخصائيون، من مهندسين مدنيين ومعماريين وعلماء آثار، أن « السبيل الى انقاذ قصر البحر قبل مباشرة ترميماته الهيكلية ، هو إحداث مرفئ قبالته يحميه من الامواج العاتية ويمنح المدينة موارد اقتصادية جديدة ويزيدها جمالية وإشعاعا».
الباحث في التراث والتاريخ المحلي سعيد الجدياني.صرح للجريدة قائلا « قصر البحر معلمة تاريخية ،شيدها البرتغاليون في مطلع القرن السادس عشر زمن احتلالهم لبعض مدن الشواطئ المغربية المتوسطية و الأطلسية و هو بشكله المربع و أسواره السامقة و أبراجه البديعة، تحفة معمارية نادرة و جزء هام من التراث المشترك المغربي- البرتغالي، ينبغي حمايته ومتابعة التحسيس بخطورة وضعه ،.فقد يستيقظ الاسفيون ذات صباح ولن يجدوا سوى مكانه كما فعلوا ذات ليلة مع «البوسطة القديمة «المقابلة له ، لكن هذه المرة سيكون الفاعل هو البحر » ؟


الكاتب : م . دهنون

  

بتاريخ : 19/02/2020

أخبار مرتبطة

  دواء حيوي آخر يختفي من الصيدليات ويتسبب في حيرة للمرضى وفي تعميق آلامهم على بعد أيام قليلة من تناول

تستمر معاناة العديد من الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ هذا الموسم، خاصة أولئك الذين لهم أبناء وبنات بالسنة الأولى والثانية بكالوريا،

  في الوقت الذي تشهد فيه عدد من المدن المغربية حركة رياضية دؤوبة، وفي الوقت الذي تحقق فيه منتخبات مغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *