أخنوش يلتقي الأغلبية والمعارضة وبوادر اختناق في التحالف الحكومي

عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مساء الثلاثاء بالرباط، اجتماعين مع أحزاب الأغلبية والأمناء العامين لأحزاب المعارضة ممثلة في الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ونبيل بنعبد الله عن التقدم والاشتراكية و امحند العنصر عن الحركة الشعبية، وخصص الاجتماعان لمناقشة وتبادل وجهات النظر بشأن الإجراءات والتدابير المرتبطة بتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر.
وتباحث أخنوش في الاجتماع الأول مع ممثلي أحزاب الأغلبية، بحضور حزبي «الاتحاد الدستوري» و«الحركة الديمقراطية الاجتماعية» المساندين للحكومة، حيث لوحظ أن عدد المشاركين كان كبيرا من قيادات الأغلبية ولم يتم الاكتفاء بالأمناء العامين فقط مما يشي بوجود خلافات حتى داخل ممثلي الأغلبية كل على حدة، وبين الأغلبية نفسها، في ظل تطورات كبيرة سجلت داخل مجلسي النواب، حيث تعمد الأغلبية إلى مهاجمة عدد من الوزراء علنا وانتقاد أداء البعض الآخر في حين يعمل كل مكون على الإشادة بوزرائه فقط .
وتنضاف أزمة شلل قطاع التعليم بعد الإضرابات التي دعت إليها المركزيات الأكثر تمثيلية والتنسيقيات الناشطة في القطاع، علما أن نقابات تدور في فلك الأغلبية الحكومية ضمن المشاركين، بحماس، في الإضراب، مما يفسر أن الأغلبية ليست على قلب رجل واحد كما تدعي في تصريحاتها، فمكوناتها توجد في التسيير والمعارضة في شكل يمس بعمق التحالفات القائمة وغير المؤسسة، أضف إليها الأزمات العميقة التي تهم تسيير المؤسسات المنتخبة والتي انفرط عقدها بين المكونات في عدد من الجهات والجماعات وعلى رأسها العاصمة الرباط.
وحضر الاجتماعين وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 26/10/2023