وجه رئيس النادي المكناسي لكرة القدم دعوة إلى المنخرطين لحضور الجمع العام السنوي العادي يوم 14 من الشهر الجاري، فيما وجه الكاتب العام لذات الفريق دعوة أخرى لنفس المنخرطين، من أجل عقد جمع عام غير عادي يوم 11 يونيو.
دعوة الرئيس اقتصرت نقط جدول أعمالها على تلاوة التقرير الأدبي والمصادقة على المنخرطين الجدد، وأغفلت تلاوة ومناقشة التقرير المالي، الأمر الذي جر عليه استياء وغضب العديد من المنخرطين ، ما دعاه إلى إلغائه. أما جدول أعمال دعوة الكاتب العام، فيتضمن ، بعد التأكد من الصفات، إقالة المكتب المسير الحالي وانتخاب لجنة لتصريف الأمور الجارية ثم تحديد تاريخ الجمع العام العادي من أجل انتخاب مكتب جديد، دون أن تتحدث عن الحصيلة الأدبية والتقنية والمالية للموسم الذي ودعناه.
وفي اتصال للجريدة مع حسام قاسمي، الكاتب العام للكوديم، أوضح أن دعوة الجمع العام غير العادي ارتكز فيها على المادة 21 من النظام الأساسي النموذجي، وبعد استشارة الجهات المسؤولة، بدءا من رئيس المجلس الإداري وصولا إلى جامعة لقجع، مرورا بمديرية وزارة الشباب والرياضة، إثر استنفاد كل السبل لعقد اجتماع المكتب المسير الذي لم يتم. وبرر ثلثا أعضاء المكتب في خمسة بدل 7 أعضاء، كون أحدهم استقال وآخر لا يعرفه واثنين آخرين لم يجددا انخراطهما.
فيما نفى رضوان مرزاق، توصله بأي مراسلة من لدن ما سمي بثلثي أعضاء المكتب المسير، وأن دعوة الجمع العام طبقا للمادة 21 تنطبق على المكتب المديري، الذي لم يلائم بعد قانونه ويوجد خارج الشرعية القانونية، وليس الفرع الذي يتطلب ثلثي المنخرطين من أجل ذلك. وأضاف أن ثلثي المكتب المسير هو سبعة وليس خمسة أعضاء، وبالنسبة لإسقاط عضوية المكتب على من لم يؤد واجب الانخراط، قال رئيس كوديم القدم إن من حق هؤلاء أن يسددوا ذلك حتى يوم الجمع العام. وشدد على عدم تسامحه تجاه من استعمل خاتما قديما للفريق خلال الفترة التي لم يكن فيها رئيسا، وأنه سيتخذ كل التدابير والإجراءات القانونية ضد من استعمله.
وأضاف أنه أشعر الجهات المسؤولة بهذا العبث الذي أضحت تعيشه الكوديم، وأنه أضحى يتعرض لضغوطات وهجوم منذ أن توجه إلى محكمة الاستئناف بفاس – قسم الجرائم المالية – لكشف المستور.
ومن شأن هذا الوضع أن يبعد الكفاءات والفعاليات التي استنجد بها المكتب المسير، وأقام حفل على شرفها يوم انخراطها بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية، بالنظر إلى وضع هذه الفعاليات الاعتباري والاجتماعي، وقدرتها على المساهمة في النهوض بأوضاع الفريق وإرجاعه إلى مكانه الطبيعي.
وبين الجدال القانوني والبحث عمن يتحكم في دواليب اللعبة، يقتضي الأمر تدخلا عاجلا من لدن المسؤولين والغيورين على المدينة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تصبح الكوديم في خبر كان.