المطربة المغربية صباح زيداني تغني «سنة جديدة» وتصرح لـ «الاتحاد الاشتراكي»:

الأغنية عنوان لوحة إبداعية تعاملت فيها مع ثلة من خيرة الفنانين العرب

 

أطلقت المطربة المغربية صباح زيداني عملها الفني الجديد «سنة جديدة» في سماء الطرب الغنائي الجميل، والعمل هو ثمرة تعاون فني جديد يجمع المطربة بثلة من الفنانين العرب، و خاصة السوريين منهم، والذين يعيشون بمناطق متفرقة من العالم، إذ حاول كل واحد منهم الانتصار لروح الطرب العربي الأصيل في قالب فني تسمه لمسة تعبيرية روحانية ورومانسية خاصة، مستوحاة من الوضع الوجودي الذي نحياه حاليا.
في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، تقول الفنانة المطربة المغربية صباح زيداني، «سنة جديدة»، هي  عنوان لوحة إبداعية تتداخل فيها الموسيقى بكل تجلياتها وأشكالها الهرمونية الموظفة بإتقان و حرفية من قِبل الموسيقي الفنان بسام أيوب، أما اللحن فهو للمطرب والملحن المبدع  ميشيل شلهوب الذي صاغه بإحساس راق وإبداع يحاكي الجانب الروحاني الذي كان يرومه الشاعر والزجال القدير الدكتور إياد قحوش من كتابته لهذه الأغنية التي تبعث الأمل في النفوس وتدعو للمحبة والتآخي والتآزر، لاجتياز كل المصاعب والمحن التي يعيشها الإنسان في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الإنسانية.
لقد سعيت من خلال تعاملي في الفترة الأخيرة مع ملحنين وشعراء عرب، سيما أولئك الذين يجمعني بهم هدف واحد، أن ننخرط في إنجاز أعمال فنية طربية تهدف للمحافظة على روح ومقومات الأغنية العربية من حيث الأصالة و الطرب، ومراعاة تقول الفنانة المطرية صباح زيداني،  شروط العصرنة على مستوى التجديد و الإبداع والحرفية، وهو ما يتجلى في أغنية «سنة جديدة».
الملحن و الفنان السوري  ميشيل شلهوب المقيم بالإمارات العربية المتحدة، يقول في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، إن أغنية «سنة جديدة» تعتبر أول تعاون فني مع صوت قوي ومثقف، هو صوت الفنانة المحترمة صباح زيداني، وهو من إنتاج شراكة فنية مع الموزع و الفنان بسام أيوب. و تتمحور فكرة العمل حول الأمل والرجاء والابتهال من أجل أيام ومستقبل أجمل بالنظر لما عشناه ونعيشه من ظروف صعبة على مستوى العالم ككل. يحاكي اللحن، يضيف في ذات التصريح، الكلام الذي أبدع في نظمه صديقي الدكتور الشاعر إياد قحوش. أتمنى أن يكون له مكانة بين الفن الراقي والهادف، وأن يلامس إحساس الجمهور وينال استحسانهم.
الدكتور الشاعر إياد قحوش الذي هو طبيب سوري مقيم بالسويد، يقول لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، في غمرة هذا القلق الكبير الذي يلف العالم دار بيني وبين صديقي الفنان الأستاذ ميشيل شلهوب النقاش بخصوص فكرة أغنية تجدد فينا الأمل بسنة جديدة، وتمسح عن جبهة الإنسان غبار الخوف، فكانت هذه الكلمات المفعمة بالنظرة الإيجابية لغد أفضل، والتي أضاف إليها اللحن العذب الذي ألبسه صديقي الأستاذ ميشيل للكلمات بعدا جديدا للمعنى. طبعا يضيف في ذات التصريح، لقد فاجأني الأستاذ ميشيل بأن هذه الأغنية ستكون بصوت السيدة الفنانة القديرة صباح زيداني، وهذا كان أمنية قديمة عندي أن يحمل صوت كصوت السيدة صباح كلماتي وينقلها إلى مستوى أعلى فنا و جمالا. فضلا عن ذلك، جاءت لمسات الأستاذ بسام أيوب الساحرة على مستوى التوزيع الجميل والتنفيذ الموسيقي الراقي وإخراج العمل بشكل لائق لتضيف للعمل ككل إضافة فنية لا تقدر بثمن نتيجة رهافة حسه وخبرته الطويلة مع النغم الأصيل والفن الحقيقي.
و يضيف قائلا: طبعا، أنا أعتبر أن هذا العمل لن يموت وسيظهر في ساحات التواصل الاجتماعي مع كل عام جديد ،كما أعتبر أن نجاح هذا التعاون بين فنانين من بلاد المشرق والمغرب حافزا للاستمرار ودافعا للعطاء.
السوري بسام أيوب المقيم بألمانيا، وهو موسيقي، موزع، منفذ الميكساج والماستورينغ، ومخرج الفيديو، يقول في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، درست الكلام واللحن وغصت في صوت السيدة صباح، فقمت بوضع خطة للتوزيع ، كي يكون اختيار الآلات الموسيقية منسجما مع فحوى العمل، هكذا، تناقشنا واشتغلنا وتعبنا طويلا حتى وصلنا إلى النتيجة المرضية للجميع  فكانت الأغنية ناجحة من ناحية الكلام واللحن والصوت والأداء والتنفيذ والتوزيع الفني. وقد أتممت لوحة الجمال هذه بإخراج فيديو مناسب يعبر عن آمالنا و صلواتنا بأن الآتي من الحياة أجمل وأحلى.
وللحق يقول في ذات التصريح، لقد أسعدني العمل مع نخبة من الفنانين المبدعين من شرق عالمنا العربي ومغربه وأتمنى تجدد اللقاء معا للمزيد من الفن الجميل والإبداع الحقيقي.
معلوم، أن المطربة صباح زيداني قدمت العديد من الحفلات والورشات الصوتية في شتى أنحاء العالم، وهي تشتغل في صمت، ومنذ  مدة طويلة، على الانخراط في أداء وإنتاج قطع غنائية تسير عكس الرائج والمتداول. من أشهر أغانيها: أمر غريب، دارنا يا دار السلام، كن لي قليلا، انس ما شئت، علمتني، مشتقالك…


الكاتب :  جلال كندالي 

  

بتاريخ : 25/01/2021