النخب السياسية بفرنسا، وأغلبيتها من اليمين، تسائل الرئيس الفرنسي للالتحاق بالركب الدولي المساند لمغربية الصحراء

نداء من زعيم الجمهوريين إلى ماكرون: سيادة المغرب لا جدال فيها

 

أشاد العديد من المسؤولين الفرنسيين، بالقرار الإسرائيلي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، مؤكدين على مغربية الصحراء، ومطالبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الالتحاق بركب الدول المساندة للمغرب ووحدته الترابية.
وفي هذا الإطار، رحب رئيس حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، داعيا فرنسا إلى المساهمة في «تسوية هذه القضية الاستراتيجية».
وكتب زعيم حزب الجمهوريين في تغريدة على تويتر «أرحب باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء. سيادة المغرب لا جدال فيها». ودعا زعيم الجمهوريين، بهذه المناسبة، فرنسا إلى «تسوية هذه القضية الاستراتيجية».
بدوره، أشاد النائب الفرنسي والمتحدث باسم الحركة الديمقراطية (موديم)، برونو فوكس، بقرار إسرائيل «القوي للغاية» بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، قائلا إن فرنسا «لم يعد بإمكانها دفن رأسها في الرمال».
وأوضح النائب في تغريدة على (تويتر): «فرنسا التي تشهد تدهور علاقاتها يوما بعد يوم مع حليفها المغربي، لم يعد بإمكانها دفن رأسها في الرمال».
كما نوه النائب الفرنسي والأمين العام للجمعية البرلمانية للفرانكوفونية بـ»القرار القوي والجريء الذي اتخذته إسرائيل».
الخبير الفرنسي في الاستراتيجيات الجيوسياسية، جيروم بيسنارد، ذكر أيضا أن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء ينبغي أن يدفع بلدانا مثل فرنسا لتوضيح موقفها.
وأشار بيسنارد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن «اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء هو خبر سار بالتأكيد للحوار المتوسطي، وينبغي أن يدفع بلدانا مثل فرنسا لتوضيح موقفها ودعم مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب بشكل أكبر».
وبحسب الخبير الفرنسي، فإن القرار الإسرائيلي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، والذي يشكل «انتصارا دبلوماسيا جديدا» للمملكة، «واضح للغاية».
وسجل بيسنارد أن هذا الاعتراف يعكس درجة التفاهم العالية الحاصلة في العلاقات بين إسرائيل والمغرب، دون أن تتخلى المملكة عن مساعدتها للفلسطينيين.
كما أكد رئيس مجموعة اتحاد الوسط في مجلس الشيوخ الفرنسي، إيرفيه مارساي، أن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يجب أن «يلهم» فرنسا.
وكتب مارساي على تويتر «إسرائيل بدورها تعترف بسيادة المغرب على الصحراء. هذا القرار يجب أن يلهم فرنسا». كما شدد السناتور الفرنسي على الضرورة الملحة لـ «إصلاح العلاقات الفرنسية المغربية».
بدورها، قالت النائبة الأولى لرئيس محموعة «الجمهوريون» في الجمعية الوطنية، ميشيل تابارو، إنه يجب على فرنسا أن تستلهم من قرار دولة إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء لـ «حسم هذه المسألة أيضا لصالح المغرب».
وأشارت النائبة الفرنسية في تغريدة على تويتر إلى أن القرار الإسرائيلي «يسير في اتجاه التاريخ».
وتابعت بالقول إن»فرنسا يجب أن تستلهم هذه الدينامية لتتخذ أيضا قرارا بشأن هذه المسألة الجيوستراتيجية الكبرى لصالح حلفائنا المغاربة».
وتساءل النائب الفرنسي، بيار هنري ديمون، «ماذا تنتظر فرنسا للاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه؟»، في تفاعله مع إعلان دولة إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء.
وفي تغريدة على تويتر، استغرب النائب الفرنسي عن حزب الجمهوريبن قائلا «اتخذت أكبر الديمقراطيات في العالم هذا القرار. إلا فرنسا، رغم أنها الصديقة التاريخية للمملكة». والموقف الفرنسي، على حد تعبيره، «غير مفهوم وضار للغاية».


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي - وكالات

  

بتاريخ : 20/07/2023