بشرى حكيم تترجم «طبيب فاس» مشاهدات من مغرب النصف الثاني من القرن 19

هي رواية تاريخية لهيرمان شخابيغ تسرد أحداث الرحلة الأولى التي قام بها الرّحالة الألماني جيرهارد رولفز إلى المغرب سنة 1861، أي في النصف الثاني من القرن 19، حيث كان المغرب في تلك الفترة محط أطماع عدد من الدول، على رأسها إسبانيا وإنجلترا وفرنسا.
أحداث صاغها الكاتب في قالب روائيّ مشوق ومليء بالمغامرات منذ أن وطئت قدما رولفز الأراضي المغربية، وبالضبط طنجة، قادما من الجزائر، حيث كان طبيبا في فيلق القوات العسكرية الفرنسية للأجانب، بعدما سمع برغبة السلطان في تجديد الجيش وضمّ أطر أجنبيّة من أطباء وضبّاط. غادر رولفز الجزائر على متن سفينة بخارية وليس بحوزته غير ثيابه والقليل من المال، وركب غمار المغامرة، فالمغرب حينها لم يكن منفتحا على الدول الأجنبيّة، كما لم يكن مرحبا بالأجانب داخل البلاد. ورغم التّحذيرات الّتي تلقاها رولفز بالرّجوع عن عزمه لأنّه قد يفقد حياته جرّاء ركوبه هذه المغامرة، فإنه لم يفعل ومضى قدما مرتديا زيّ مسلم، ومدّعيّا اعتناقه الإسلام، وأطلق على نفسه اسم «مصطفى»، الأمر الّذي أتاح له فرصة الدّخول إلى البيوت المغربيّة واكتشاف أسرارها والاختلاط بشتّى شرائح المجتمع المغربي، والاطّلاع على طرق عيشهم وتعاملهم، خصوصا نظرتهم إلى الأجانب، وبالضّبط النّصارى. تعرّف رولفز أيضا على مناطق في المغرب لم يكن حينها قد زارها أحد من الأجانب من قبل، فوصفها في كتابه المعنون بـ»إقامتي الأولى في المغرب والرّحلة جنوب جبال الأطلس عبر واحات درعة وتافيلالت» وصفا دقيقا.


بتاريخ : 29/08/2019

أخبار مرتبطة

على بعد أيام من حلول الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الصحافي الكبير أخينا محمد باهي حرمة ( 4 يونيو 1996)، فإن

حدث ذات مرّة أن سأله أحد أصدقائه عن سرّ اشتغاله علىجانب من التراث السياسي الإسلامي ما يفوق العقدين من الزمان

تعززت المكتبة الوطنية بإصدار جديد تحت عنوان ” محمد الحيحي… ذاكرة حياة ” من تأليف مشترك للفاعل المدني والحقوقي ذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *