تسجيل 3 حالات فقط في سابقة منذ بداية الجائحة الوبائية

البروفسور جعفر هيكل: 0.6 في المئة من المغاربة خضعوا للاختبارات في أفق الوصول إلى 1 % متم شهر يونيو، والبروتوكول العلاجي حقق أهدافا كبرى في مواجهة الجائحة دون أية آثار جانبية

 

 

أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 3 حالات جديدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، صباح الأحد 31 ماي 2020، مما شكّل سابقة على مستوى الحصيلة منذ بداية الجائحة الوبائية، إذ ظلت تُسَجّلُ خلال الأسبوع الأخير في نفس الموعد الصباحي أرقاما متباينة وغير مستقرة، وإن كان عنوانها الانخفاض، إلى أن وصلت إلى رقم 3 يوم الأحد، حيث أعلنت الوزارة الوصية على قطاع الصحة صباح الاثنين الفارط عن تسجيل 62 حالة، ثم 24 حالة صباح الثلاثاء، وخلال يوم الأربعاء وفي نفس الموعد الصباحي تم الإعلان عن تسجيل 7 حالات جديدة، ثم عادت الوزارة لتؤكد إصابة 35 حالة صباح الخميس، متبوعة بـ 54 حالة صباح الجمعة، وصولا إلى يوم السبت الذي كانت حصيلته الصباحية ممثلة في 26 حالة إصابة جديدة مؤكدة.
وفي تعليقه على تباين الأرقام والمعطيات الوبائية، وتسجيل معدّلات منخفضة مقارنة بالسابق، أكد البروفسور جعفر هيكل، الاختصاصي في الأمراض المعدية والطب الوقائي، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن الوضعية تمضي في طريق التحسن بشكل أفضل، مشيرا إلى أن نسبة المراضة لم تعد تتجاوز 3 في المئة، بغض النظر عن تطور العدد القليل للحالات الحرجة الحالية، مشددا على أهمية البروتكول العلاجي ودوره في تحقيق هذه النتائج الإيجابية الذي لم تترتب عنه أية مضاعفات سلبية، إضافة إلى تراجع معامل انتشار الفيروس المعروف بـ R0 إلى ما دون الرقم 1 منذ أكثر من أسبوع، وكذا انخفاض جد مهم في نسبة الإيجابية على مستوى الاختبارات التي تم القيام بها.
وأوضح البروفسور هيكل أن نسبة إيجابية الاختبارات تراوحت ما بين 1.5 و 3 في المئة من بين حوالي 200 ألف اختبار تم القيام به خلال 3 أشهر، بمعدل 2225 اختبار في اليوم الواحد، مشددا على أن الرهان المطروح اليوم يتمثل في وصول سقف 1 في المئة من المواطنين المغاربة الذين خضعوا لأخذ عيناتهم من أجل إجراء الاختبارات عليها في أفق متمّ شهر يونيو، الأمر الذي من الممكن تحقيقه، وفقا للخبير المغربي، الذي أشار إلى أنه لحدّ الساعة تم إجراء اختبارات بنسبة تقدر بـ 0.6 في المئة في صفوف المواطنين، مبرزا أن فترة الصيف ستكون أكثر هدوءا ويجب الإعداد لها بذكاء، مع إعادة الحياة إلى الدورة الاقتصادية والاجتماعية تدريجيا والاعتياد على التقيد بالتدابير الحاجزية الوقائية بشكل مسؤول من أجل حماية الذات والغير.
وفي سياق ذي صلة، تواصلت عملية أخذ العينات من عمال ومستخدمين بعدد من المؤسسات والوحدات الصناعية والمهنية بجهة الدارالبيضاء سطات طيلة الأيام الأخيرة، حيث جرى يوم السبت إخضاع 237 عاملا للتحاليل بوحدة بمنطقة برشيد، إلى جانب 214 صيادا وتاجر أسماك بمنطقة بنسليمان، فضلا عن 150 عاملا بوحدة بمنطقة مولاي رشيد، ثم 150 سائق سيارة أجرة بالنواصر، وكذا 150 مستخدما بمؤسسة بنكية. وتواصلت هذه العملية صباح الأحد 31 ماي، لكي تشمل 150 سائق سيارة أجرة بتراب مقاطعة عين الشق، و 98 مهنيا ببنسليمان، و 150 عاملا بوحدة مهنية بالمحمدية، إلى جانب 150 مستخدما بوكالة بنكية، و 300 عامل بمولاي رشيد، وهي الاختبارات التي تروم الكشف عن إمكانية وجود مصابين بفيروس كورونا المستجد، قصد التكفل بهم من جهة، والحيلولة دون انتشار العدوى من جهة أخرى، سواء في أوساط زملائهم أو مخالطيهم الآخرين على مستوى الأسرة وغيرها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 01/06/2020