حظوظ منسية

 

الحمل

لأجلك..ولأجل حرب الإشاعات المغتصبة في عينيك..
ولأجل امتداد عمرك العسير..وبالأرق الذي يسكن
مفاصلك خلال شهر يناير
تتسلل الى قلبي ضحكتك الباردة
ضحكتك نيزكة ضالة
ضحكتك ..أسرار مرتبة..في مواعيد مهملة

الثور

الذي..راودك ذات ليلة حادة..أصبح على يوم عصيب
كم يلزم أصابعك ..من تلويحة نازية..لتثير ألسنة الاجراس
الأجراس التي في الواجهة..تؤنب رتابة الارصفة..
وأنت بعيد عن الرقابة ..ترتب في سفر حلمك ..أغنية تافهة

الجوزاء

يحتضنك ريح المساء…وقليل من الليل يبيض في عينيك
قبلة الفجر ..لم تورق في شفتيك
فهل ..في العينين متسع للتفريخ

السرطان

وجهك ..البليل بندى الحمق..تجففه أشعة عينيك..وحين
تئن..نأيك يرمم تمزقات طفولتك ..فتطفو في مداك الناري
سفن رمسية…مطهمة بزخات حلمك النشيدي
تتيه ذبابتك العمياء ..في رميم أصابعك..ترمم جنونك الدائري
رؤاك ..المزهوة باستنشاق روائح الليل ..تذريها رياح الغبطة
في هلامية غيبك
عسيرة ..أوهامك المهلهلة ..حين تسقط بتقاسيم كناياتها
الباردة على قلبك
تعيد للصدى ..همس الشدى..تنفرج الضبابة عن صبابة قرفك
فتينع زفرة وحشيتك..على شفا زرقة الموج..تهوي عيناك
تنطفيء الشمس..يغتسل جسدك بضوء المدينة
قبل أن يخترق الشارع أحلامك الصغيرة..ينفتق صدرك
الأبيض..عن فراخ..تبيض ما يكفيها من الليل

الأسد

رؤاك
مليئة بأشياء كبيرة..وبسيطة
رؤاك
..مليئة بأخطاء عفوية
..تدلت على مجرى الوهم
فانجرفت

العذراء

لم حين يخفق قلبك..تتساقط أصابعك الكثيرة في علبة سجائر؟
لم حين يعيرك الليل ..عينه الوثنية ..تختلج نوافذ الضوء
وتهوي الجدران باردة ..على صدرك القاتر؟
لم حين ..كلما انتفضت..تتلمم فضاءات الأماسي

الميزان

أسألك…بالحب..والكأس التي ترشف ضحكتك الواسعة
أكان من الواجب..أن يمضغ مدرس الحساب
أصابعك دفعة واحدة؟..
لا أحد..ينازع في كون الكرسي
الذي أوهمك ..في لياليك الضالة..كان فقط..
قطعة طبشور في الواجهة
الخاسرة..ويعود ..لأصابعك..وقع على دفاترك المتناثرة

العقرب

أعرف تماما..بالنهم الذي يسكن مفاصلك..
والجمرة
التي تدخرها أصابعك
بالألوان التي تصنف أيامك
..والأعطاب التي تشوش أعباءك
ببن الأرق الذي يغسل أوقاتك
..لم فقأت عينك..قبل استيقاظ فجرك

القوس

سيدي ..الهالك منذ أن تجرعت صخب الحب..
بقليل من العيون الباهتة والحلمات اللاهثة
تكسرت في قلبك الصغير..أمسيات الشعر الفائتة…بموسيقى
خافتة ..ليس بإمكانك ..أن تستل خيبة أصابعك
..من
سرير امرأتك الميتة
الجدي

يتثاءب حذاؤك الثقيل
وقدمك التافهة
ما زال
يداهمها الرحيل
الدلو

تستل..ابتسامتك المغرورقة ..من ازدحام المفردات
كمن ..في قميص معشوقته..تطلع الى أحزان أمه
خطاك..وأنت …متباعدان
وعلى وجهك الغائم..تشرق تطلعاتك المبيتة
في صباح أعصابه من حديد
وتكمل صورة وطنك..دمعتك الفسيحة
الحوت

قبل أن ترشف بن الصباح
تجرع الكأس
دمعك المستباح

من ديوان الكرسي


الكاتب : محمد اللغافي

  

بتاريخ : 25/10/2019