رسائل أمارجي: ملحمة الحرية

صدرت عن «دار المدى» رواية جديدة للروائي العراقي جمال حسين علي.. قال عنها في تغريدة إنها امتداد لروايته «أموات بغداد»، محاولا البحث المعمّق لجوانب المأساة العراقية، واعتبرها شهادة للتاريخ لأخطر مرحلة مرت بها بلاده.
يتتبع الروائي، الكائن الخرافي الذي شكّله من أجساد العراقيين القتلى في روايته «أموات بغداد» الصادرة عن دار الفارابي عام 2008، التي ألهمت فكرتها بعض الكتّاب لإعادة كتابتها بطرق مختلفة. ومنذ صفحات الرواية الأولى ستبدأ عملية «إدامة الحياة» التي بدأها بطل «أموات بغداد» ليأخذ الجسد الجديد عبر المدن والبلدات والقرى العراقية، وستمطر عليه أربعين يوماً لينطلق «أمارجي» (أطلق عليه الروائي اسم الحرية؛ وهي كلمة سومرية؛ يقال إنها كانت أول كلمة بالبشرية) نحو مهمته لإصلاح ما تبقى وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الناس والبلاد، وستبدأ حياته عند سواحل دجلة ومن ضريح العزير في جنوبي العراق تحديداً، مفتتحا مهمته الكبرى.
سيخترق جمال حسين علي مجال السجون، الأمريكية خصوصاً، في العراق في العقد الأول من الاحتلال.. مناقشا كلّ الأبعاد: السياسية، الاقتصادية، التاريخية، السيكولوجية، الاجتماعية، والقانونية.. عبر أحداث تنساب كشريط سينمائي تنهال فيه الكوابيس بلا انقطاع وبتدفّق سردي وتكنيك خاص. إنها شهادة روائي عاش قريباً من تلك الأحداث، وكان شاهد عيان عليها، يقدمها لأخطر مرحلة مر بها العراق.. صيغت بشكل علمي وفني بإطار روائي، مثبتاً هذه الشهادة المريعة إلى الأجيال العراقية على مر العصور.


بتاريخ : 26/08/2019