عرب كندا وصناعة المحتوى منصة «مرسول» نموذجا

مبادرة متميزة تلك التي أقدم عليها كل من هيام أم سلامة صحفية وناشطة إعلامية وطالبة جامعية بمنتريال كندا، وعبد العالي الحضري مدير ومالك شركة الإنتاج T.hadri Production بمنطقة الكيبيك بإنشاء منصة مرسول: MARSSOUL للاستماع إلى أوجاع الهجرة ونجاحات الجالية المغربية بكندا.
وتقول هوام أم سلامة عضو مؤسس للمنصة «أهدافنا اجتماعية وثقافية وإنسانية محضة، نستمع إلى الشباب المغربي الناجح نشجعه، ونحفز الآخرين على الاقتداء به، نعمل على التوجيه والمساعدة وفق أحدث الطرق والأساليب، نرشد بالصورة والصوت بجاذبية مؤثرة، نقدم خدمات وندلل الصعوبات أمام الشباب العربي هنا في كندا، نغطي إعلاميا أنشطة الشباب ونتابع قضاياه ونواكب انتظاراته، ونتفاعل مع مشاكل الشباب المغربي والعربي بواقعية تستجيب لانتظارات بلدنا، نرافقه في حياته اليومية، نقدم خدمات اجتماعية مجانية تستجيب لتطلعاتنا في التطوير والارتقاء، نساعد ونوجه، ولا نتردد في تقديم خدمات إنسانية، لا سيما خلال المناسبات الدينية والوطنية، التي تشكل بالنسبة لنا فرصة ننمي فيها التشبث بالانتماء للوطن، و نقهر صعوبات الهجرة ونتغلب على عراقيل الاندماج النفسي للمهاجر.
قال عبد العلي الحضري مخرج سينمائي مغربي مقيم بكندا أحد المؤسسين متحدثا لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن منصة «مرسول»: في البداية تساءلنا، كيف يمكن أن نضيف شيئا جديدا لعملنا؟ بعيدا عن التقليد أو نسخ أعمال، أو مشاركة محتويات مستهلكة، حاولنا أن نكون ملهمين، وهو ما تأكد لنا بالضبط . نحن سعداء جدا، ويغمرنا الفخر بتقاسم محتويات منصتنا «مرسول» MARSSOUL مع بضعة ملايين بعد أربعة اسابيع من إنشائها.
ويتابع قائلا بفضل هذا التوجه الإنساني النبيل حققت منصة « مرسول» أرقام مشاهدات قياسية بعد أربعة أسابيع من إنشائها، وهذا فخر كبير لنا، نشعر بالسعادة تغمرنا. ليس لأن أغلب حلقات الفيديو التي تبث عبر منصة «مرسول» يتم تصويرها بدار المغرب بمنتريال، فحسب، بل بطاقات و بكفاءات مغربية أيضا. نبحث عن شباب مغربي يشكل نموذجا للهجرة.
إن أحد أهم دوافع وجود المنصة التواصلية الاجتماعية، هو اقتفاء أثر الشباب العربي المغربي والمغاربي الناجحين، أو الذين يسعون لتحقيق النجاح، وهنا لا نكتفي بالإشارة، بل نقدم أمثلة حية، الشاب المغربي الذي أصبح ربان طائرة للمسافرين، بعدما كان يمارس عملا يوميا، نموذج لشباب فرض وجوده رغم صعوبات الهجرة وقساوة الاندماج المجتمعي في البدايات.
سنظل نستمع إلى شباب يحكي تجاربه ونجاحاته، ونبرز الناجحين ليكونوا مثالا لشباب آخر قد يحلم بالهجرة، نستمع نوجه الزواج المختلط مثلا .. لذلك حصدنا3 ملايين مشاهدة و45 ألف مشترك خلال أربعة أسابيع فقط من بثنا .. ونتوقع الأفضل في الأسابيع القادمة.
إلى ذلك تشكل منصات التواصل الاجتماعي لا سيما الفايسبوك مسرحا للعديد من الأنشطة والخدمات التي يقوم بها النسيج الاجتماعي المدني من أصول مغربية بالديار الكندية. على رأس هذه الانجازات دعم القضية الوطنية والتشبث بالوحدة الترابية للمملكة المغربية والتجند الكامل والدائم وراء ملك البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتصدي لكل المناورات التي ترمي إلى النيل من وحدته ومصالحه. سواء بالإدانة صوتا وصورة أو عبر المساهمة المادية والدعم المعنوي كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
في هذا الإطار تنشط مجموعة من الجمعيات والهياكل الجمعوية والهيئات التي تشتغل وتتفاعل مع قضايا الوطن في المجتمع المدني بكندا وسط الجالية المغربية، وتبرز بعض المبادرات الإيجابية التي تملء الفضاء الأزرق نورا وتفاؤلا، وتقدم صورة ناضجة عن العلاقة بين المواطن المغربي والعربي تنسجم مع حضارته وثقافته الكونية الضاربة في القدم. تتمثل مهمة المنصة في إنشاء شبكة جيدة لخلق مساحة تفاهم شاسعة بين المتحدثين باللغة العربية في كندا، وكذلك تقديم أفضل صورة للكنديين من أصل عربي، من خلال القضاء على التحيزات، وإظهار أفضل صورة للشباب العربي. وهذا من خلال تسليط الضوء على تجارب مهاجرة ناجحة. سواء من حيث إنشاء المحتوى وتصميمه بالإضافة إلى الخبرة والجودة في الإنتاج السمعي البصري لعبد العالي الحضري، هكذا تمكن الاثنان من دمج خبرتهما من أجل إنشاء محتوى تمت مشاهدته أكثر من 3 ملايين مرة على كتاب الوجه وحده مع أكثر من 45000 مشترك وهذا في أقل من شهر.
لسنا وحدنا من نعتبر الفايسبوك منصة التواصل الاجتماعي رقم 1 في العالم، وربما المنصة الأقوى تأثيرا في مجريات الأحداث عبر العالم، بل غيرنا كثير أيضا، لسبب وجيه للغاية، إنه يوفر لنا بسخاء قنوات التواصل والتفاعل في كل ما نحتاجه كي نعيش حياتنا، هو فعلا خليط من حاجات ومتطلبات وانتظارات، هو أيضا أحلام وطموحات نحو الارتقاء بحياة الأفراد والمجتمعات.
لذلك نتطلع بمهنية واحترافية إلى الاستفادة من هذه الخيارات الفنية والجمالية المعروضة والتي يوفرها لنا واستغلالها في محتويات راقية ببوصلة وأفق واضح يقول عبد العالي الحضري، مضيفا إن تلقي التعليقات بالآلاف والمشاهدات بالملايين في ظرف وجيز فكرة أصيلة وذات جودة وجاذبية فعندما يتعلق الأمر بمنصتنا، فإن المحتوى الجيد سيدهش، وسيحفز على تطوير العمل بأسلوبك الخاص ولن يكون هناك شيء أكثر فاعلية في جذب المزيد من الجماهير إلى منصة «مرسول» على الفايسبوك، ومزيد من القراء إلى محتواها وزيادة نمو علامتنا التواصلية على نحو تصاعدي وبشكل نشط في وقت واحد هو هذا خيارنا الأسمى..


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 11/06/2021