مغاربة العالم ينزلون إلى الشوارع احتفالا بتأهل أسود الأطلس

في أجواء احتفالية عارمة، نزل الآلاف من أبناء الجالية المغربية في أوروبا إلى شوارع كبريات المدن الأوروبية للاحتفال بالتأهل التاريخي لأسود الأطلس إلى الدور ثمن النهائي لمونديال قطر.
ففي مدريد وباريس وبروكسل، وكذا في برلين وروما والعديد من المدن الأوروبية الأخرى، خرج أفراد الجالية المغربية بكثافة للتعبير عن فرحتهم العارمة بعد الإنجاز غير المسبوق للمنتخب الوطني منذ عام 1986 في المكسيك.
وهكذا، تحدت الجماهير المغربية، رجال ونساء وأطفال، متزينة بالألوان وطنية ورافعة العلم المغربي، برد الخريف الأوروبي القاسي للاحتفال والتعبير عن فخرهم وسعادتهم بهذا التأهل التاريخي.
وبعيد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة التي جمعت أسود الاطلس بمنتخب كندا، تدفق أنصار الفريق الوطني نحو شوارع دكار للتعبير عن فرحتهم بالتأهل التاريخي للفريق الوطني إلى دور ثمن نهائي هذه المنافسة العالمية.
فقد توجه العديد من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بدكار، نساء ورجالا، شبابا وكهولا على متن سيارات ودراجات نارية، مرتدين أقمصة المنتخب الوطني الحمراء والخضراء والبيضاء، نحو ساحة الاستقلال الشهيرة بالعاصمة السنغالية، للاحتفال بهذا التأهل التاريخي، لأسود الأطلس.
وعبر العديد من أفراد الجالية المغربية عن شكرهم لأسود الأطلس وللمدرب وليد الركراكي على هذا الإنجاز المستحق.
ومن جهتهم حرص المواطنون السنغاليون على تقاسم هذه الفرحة مع أعضاء الجالية المغربية، معربين عن سرورهم لمرور فريق إفريقي ثان إلى دور ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم، إلى جانب أسود التيرانغا.
وفي أجواء احتفالية تطبعها روح الوطنية والانتماء، احتفل مغاربة أمريكا بالتأهل التاريخي لأسود الأطلس.
ففي نيويورك، ضرب عدد كبير من المغاربة الموعد في ساحة «تايمز سكوير» الشهيرة، للتعبير عن فرحتهم وفخرهم بإنجاز المنتخب الوطني، الذي سيظل راسخا بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية.
رجال ونساء وأطفال، يحملون ألوان العلم الوطني جمعهم حب لا حدود له للوطن ولمنتخب يعج بالمواهب، حضروا إلى قلب مانهاتن، رغم البرد القارس الذي تشهده الحاضرة الأمريكية، للتعبير عن فرحتهم ودعمهم الموصول لأسود الأطلس في مغامرتهم الكروية.
وفي أجواء تميزت بأناشيد وطنية وإيقاعات موسيقى كناوة، أعرب مغاربة نيويورك عن متمنياتهم بالنجاح لرفاق سفيان أمرابط، «الذين يستحقون كل السعادة» بفضل تفانيهم وروحهم القتالية خلال مرحلة المجموعات.
وقد لقي التأهل التاريخي لأسود الأطلس الفرح ذاته في صفوف مغاربة فلوريدا. ففي مقاهي أورلاندو، تقاسم مشجعو المنتخب المغربي «جمالية» هذا الإنجاز مع أبناء وطنهم، وخاصة أطفالهم الذين لا يخفون فخرهم بالانتماء لأمة موحدة ومتضامنة.
كما أثار تأهل المنتخب الوطني ابتهاج المغاربة بتونس ونواكشوط.
فبمجرد انتهاء المباراة ضد كندا، احتشد أنصار المنتخب الوطني أمام المسرح البلدي بتونس، في قلب شارع الحبيب بورقيبة، للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي.
وعرف وسط تونس العاصمة حالة من الفرح العارم بعد فوز أسود الأطلس، حيث عبر أنصار المنتخب وبصوت عال عن غبطتهم، بكل أنواع التعبير، بهذا الإنجاز الذي لا ينسى.
وأطلق المغاربة والتونسيون العنان للفرحة بشكل موحد في أجواء تتخللها الأغاني والشعارات، حيث رفرف العلم المغربي عاليا، مما يدل على ارتباط الجالية المغربية بالوطن الأم.
ولم يختلف المشهد بموريتانيا، حيث عرفت شوارع وأزقة نواكشوط جوا احتفاليا استثنائيا مباشرة بعد انتهاء المباراة.

وجابت أعداد كبيرة من الجالية المغربية والموريتانيين بالسيارات والدراجات النارية وعلى الأرجل، ومن جميع الأعمار أهم شوارع نواكشوط للتعبير عن فرحة جماعية، لا مثيل لها، بهذا التأهل المستحق لأسود الأطلس.


بتاريخ : 03/12/2022