مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط يعرض فيلم «solas» بالسجن المحلي بتطوان لفائدة النزلاء الإسبان

تم عرض الفيلم الإسباني «solas» بالسجن المحلي بتطوان، اليوم الخميس16 يونيو الجاري، لفائدة سجناء الإسبان وذلك بحضور المنتج والممثل الاسباني لويس منيارو، ومحمد يوسف الركاب رئيس جمعية أصدقاء السينما، ومحمد هاني الكاتب العام لجمعية أصدقاء السينما، ومحمد برادة المسؤول عن الإنتاج لمهرجان تطوان السينمائي. وتأتي هذه المبادرة الفنية في سياق برنامج مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط الهادف إلى الإنفتاح على المؤسسات العمومية سيما المؤسسة السجنية. كما تهدف إلى  تعزيز حضور السينما داخل المؤسسات السجنية، من خلال عرض الأفلام وعقد لقاءات حوارية بين النزلاء والمخرجين، وتوظيف السينما والفن والثقافة لتعزيز اندماج السجناء.
فيلم «solas» الحائز على خمس جوائز غويا، يحكي قصة ماريا (آنا فرنانديز) ووالدتها روزا (ماريا جاليانا). ماريا هي واحدة من أربعة أطفال بالغين، انتقلوا جميعًا إلى أبعد مدى ممكن من والديهم والمزرعة التي نشأوا فيها، مرض الأب (الذي تبين لاحقًا أنه رجل عنيف وقاس ومسيء) وتم نقله إلى مستشفى في إشبيلية، حيث تعيش ماريا. كانت روزا تقيم معه في المستشفى، لكن الطبيب طلب منها المغادرة قبل أن تمرض هي نفسها. ماريا تأخذ روزا لتقيم معها في شقة متهالكة في الضواحي حيث تعيش، وروزا تركب الحافلة كل يوم لزيارة زوجها.
ماريا ذكية وتريد التعلم، لكن والدها لم يسمح بذلك. الآن، في سن الخامسة والثلاثين، تعمل في خدمة تنظيف. إنها وحيدة، فقيرة، غاضبة ومريرة. تكتشف أنها حامل من رجل لا يريد طفلًا ويطلب من ماريا إجراء عملية إجهاض. عندما تخبره أنها تريد إنجاب الطفل وتربيته معه، يرفضها الرجل. في غضبها ويأسها، بدأت ماريا في الشرب بكثرة.
عندما تعود والدتها روزا من التسوق، تلتقي بجار ماريا (فيسينو) دون إميليو (كارلوس ألفاريز نوفوا) ، وهو أرمل عجوز طيب يعيش بمفرده مع كلبه. تزدهر صداقة بينهما: يقرض روزا بعض المال… يقع في حب روزا، لكن روزا وفية لزوجها الذي يسيء معاملتها. (ذات مرة قالت لماريا عن والدها، «لا بد أنه لا يتمتع بضمير مرتاح. أنا كذلك.»)
يتعافى زوج روزا وتعود معه إلى البلاد، وهي لا تعلم بحمل ماريا. تخبر ماريا دون إميليو عن الطفل وتخبره أنها تخطط لإجهاضه. في مشهد عاطفي طويل، يعرض أن يكون مثل الجد للطفل إذا قررت الاحتفاظ به، لكن ماريا تعرضت لمعاملة سيئة من قبل الرجال في حياتها لدرجة أنها تجد صعوبة في التأقلم .
هذا، وأعقب هذا الفيلم، الذي أخرجه المخرج الاسباني بينيطو زمبرانو سنة 1999، نقاش مفتوح من طرف نزلاء السجن الذين عبروا عن أرائهم..
وأوضح مدير السجن المحلي بتطوان، العماري حسن، في تصريح له بعد انتهاء الفيلم أن مثل هذه  المبادرات الثقافية داخل المؤسسات السجنية، ستساهم في ترسيخ وعي ثقافي وفني لنزلاء السجن. وهي مبادرة يضيف العماري في ذات التصريح تنسجم مع البرامج الإصلاحية التي تتبناها المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
في حين محمد هاني، الكاتب العام لمؤسسة مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط محمد هاني، أن هذه الفعالية تندرج في سياق انفتاح المهرجان على جميع شرائح والمؤسسات العمومية بمدينة تطوان، مذكرا بمجموعة من العروض السينمائية لفائدة الساكنة السجنية، انطلقت بعرض فيلم“علي ربيعة والآخرون” لمخرجه أحمد بولان لفائدة السجناء المغاربة الكباريوم الثلاثاء الماضي، وعرض الفيلم المصري “الضيف” لمخرجه هادي الباجوري، يوم الأربعاء، لفائدة نزيلات السجن، وتم يوم الجمعة، عرض الفيلم التحريك “إقبال” لفائدة السجناء الأحداث.


الكاتب : مكتب تطوان : ع. الحطري /ج.الكلخة 

  

بتاريخ : 20/06/2022