حظي القرار الإسرائيلي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، باهتمام واسع من طرف العديد من وسال الإعلام الدولية.
وفي هذا الإطار، كتب موقع (notizienazionali.it) الإيطالي أن مناورات الجزائر الرامية إلى زرع الاضطراب من خلال ملف الصحراء المغربية تتعرض للانهيار مشيرا إلى تعدد المواقف التي تدعم وتدافع عن القضية المشروعة للمملكة.
واعتبر الموقع أن «هذا الاعتراف، مرة أخرى من دولة قوية، لها ثقل على الساحة الدولية، يعزز الدعم المتنامي للمغرب في «قضية وطنية عادلة وشرعية «.
وتابع أن «مناورات الجزائر لزعزعة الاستقرار باتت مكشوفة الآن لدى المجتمع الدولي»، مشيرا إلى أن «عدة دول حول العالم قررت بالتالي الدفاع عن وحدة أراضي المغرب والاستقرار الإقليمي، ولا سيما من جانب إفريقيا وأوروبا».
وبحسب الموقع الإخباري فإن «قضية الصحراء المغربية أصبحت اليوم قضية تتبناها وتدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية وعربية وإفريقية وأمريكية لاتينية وآسيوية».
وتوقع الموقع الإخباري الإيطالي أن «الاعتراف الإسرائيلي الجديد سيتبعه على الأرجح الآخرون»، مؤكدا أن «مخطط الحكم الذاتي المغربي هو الحل السياسي الواقعي الوحيد الذي يسمح بتسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل».
من جهتها، كتبت وكالة (ألترناتيف برس) الأرجنتينية في مقال رأي يتناول القرار، أن الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه أصبح «مسلسلا ثابتا ولا رجعة فيه»، بفضل الاستراتيجية التي يشرف على تنفيذها جلالة الملك محمد السادس.
وتحت عنوان «إسرائيل تعترف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء»، اعتبر المحلل السياسي أدالبرتو كارلوس أغوزينو أنه بهذا القرار «تعرضت البوليساريو مجددا لهزيمة دبلوماسية مدوية»، تنضاف تواليا إلى الهزيمة السابقة بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، واعتراف نحو 15 دولة أوروبية، بما في ذلك ألمانيا وإسبانيا وهولندا وإيطاليا وسويسرا والنمسا، وكذا افتتاح 28 قنصلية لدول إفريقية وعربية وكذا دول من أمريكا اللاتينية في الأقاليم الجنوبية.
وذكرت الوكالة الأرجنتينية أن القانون الدولي، يفيد بأن «فتح مكاتب قنصلية في منطقة متنازع عليها يعني الاعتراف الضمني بسيادة البلد الذي تدخل ضمن نفوذه الترابي، وفي هذه الحالة، يبقى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء مسألة لا جدال فيها». دورها، سلطت وكالة الأنباء الإفريقية «APAnews» الضوء على اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء، مبرزة أن هذا القرار، «يندرج في إطار دينامية يقودها جلالة الملك محمد السادس منذ سنوات». وفي هذا الصدد كتبت الوكالة، في تقرير حمل عنوان «الصحراء … ما سيربحه المغرب مع إسرائيل» أنه بعد نحو عامين ونصف من استئناف المغرب وإسرائيل لعلاقاتهما الدبلوماسية، تعترف إسرائيل رسميا بسيادة المغرب على الصحراء.
وتابعت أن هذا الاعتراف هو ثمرة دينامية يقودها جلالة الملك في السنوات الأخيرة، مشيرة ، نقلا عن مسؤول مغربي كبير، إلى أنه بفضل هذا الانخراط الملكي وبفضل التوجيهات الملكية، أحرز المغرب تقدما كبيرا في هذا الملف .
وأضافت أن هذه الدينامية تجسدت بوضوح من خلال الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وكذا من خلال دعم أزيد من 15 دولة أوروبية لمخطط الحكم الذاتي وفتح العديد من الدول قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة.
وخلصت إلى أن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء هو نتيجة طبيعية للتطور الذي شهدته العلاقات بين البلدين في كافة المجالات منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية في دجنبر 2020، مؤكدة أن هذه الدينامية في العلاقات بين الدولة العبرية والمغرب لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على الموقف المبدئي للمغرب بشأن القضية الفلسطينية.
وسائل إعلام سنغالية اعتبرت كذلك أن قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، يشكل انتصارا جديدا للمملكة، مشيرة إلى أن هذا القرار، يعزز دعم المجتمع الدولي للوحدة الترابية للمملكة.
وكتبت صحيفة (سينيغو) أن قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، يشكل انتصارا جديدا للمملكة، مشيرة إلى أن هذا القرار، يعزز دعم المجتمع الدولي للوحدة الترابية للمملكة، ويشجع بالتالي المستثمرين الإسرائيليين والأجانب على انتهاز الفرص الهامة للاستثمار التي توفرها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهتها قالت صحيفة (لوربيبليكان اس ان) إن هذا الموقف هو امتداد للدينامية الإيجابية التي تشهدها القضية الوطنية الأولى للمغرب، والتي تأتت بفضل الرؤية الملكية خلال السنوات الأخيرة، مبرزة بهذا الخصوص اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، والدعم الذي حظي به مخطط الحكم الذاتي من قبل أزيد من 15 دولة أوروبية، ضمنها ألمانيا وإسبانيا، وهولندا وسويسرا والنمسا، فضلا عن فتح 28 قنصلية لبلدان إفريقية وعربية ومن أمريكا الجنوبية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي نيجيريا، كتبت صحيفة (نيوسمارت)، أن اعتراف دولة إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه، يشكل انتصارا دبلوماسيا كبيرا.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاعتراف يعزز علاقات إسرائيل الدبلوماسية، مذكرة ببلاغ الديوان الملكي.
وقالت الصحيفة إن القرار الإسرائيلي يأتي في وقت تواصل فيه العديد من البلدان دعمها للوحدة الترابية للمملكة، من خلال الاعتراف أو فتح ممثليات لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.