يعد «مشكلة صحية عمومية « في أكثر من منطقة … داء السل.. سبل الوقاية، التشخيص والتكفل محور دورة تكوينية بالمدينة الحمراء

احتضنت مراكش في الفترة المتراوحة بين 18 و20 ماي الجاري، دورة تكوينية تمحورت حول» الوقاية والتكفل بداء السل» حضر فعالياتها 26 طبيبا من مراكز تشخيص السل وأمراض الجهاز التنفسي بجهتي مراكش- آسفي وبني ملال – خنيفرة.
واستهدفت الدورة، التي نظمتها المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بمراكش – آسفي، بشراكة مع «برنامج دعم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا،» العمل على «رفع مستوى معارف الأطر الصحية في مجال مكافحة السل، وتقوية وتطوير مهاراتها بغرض التوفر على موارد بشرية مؤهلة لتنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة السل».
«ويتعلق الأمر – حسب المنظمين – بمعرفة خصوصيات مرض السل عند الأطفال والمراهقين وتوجيهات البرنامج الوطني لمكافحة السل من حيث الوقاية والتشخيص والتكفل بالداء عند هذه الفئة من الساكنة، ومن حيث تحديد والتكفل بالأشخاص المخالطين والتمكن من الإجراء الخاص بسير التحقيق حول حالة مرض السل واستبانة توجيهات البرنامج الوطني لمكافحة السل، في ما يتعلق بتشخيص وعلاج عدوى السل الكامنة في المجموعات المعرضة لخطر الإصابة به». وبهذا الخصوص أشارت الدكتورة ليلى بوحميدي، رئيسة قسم أمراض الجهاز التنفسي بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومنسقة البرنامج الوطني لمكافحة السل، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة لـ «و.م.ع»، إلى «أن مرض السل لا يزال يمثل مشكلة صحية عمومية بالغة الأهمية على المستوى الوطني من خلال تسجيل نحو 30 ألف حالة جديدة سنويا»، مضيفة «أن الحالات تتركز في مناطق معينة أكثر من غيرها «، كاشفة « أن جائحة كوفيد-19 شكلت عبئا على الجهود التي يبذلها المغرب للقضاء على هذا الداء، ومن ثم فإن هذا البرنامج يمضي في تدارك الضرر الناجم عن الجائحة».
وبشأن الدورة التكوينية، لفتت المتحدثة نفسها، إلى أنها «تهدف في المقام الأول إلى تعزيز التكفل بمرض السل عند الأطفال، والذين يعدون من الفئات المعرضة لهذا المرض مع حسن التكفل بداء السل الكامن».
الدكتور رضوان حجي، المسؤول الإقليمي عن برنامج مكافحة السل، أوضح من جهته « أن هذا التكوين يستفيد منه 16 طبيبا من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بمراكش-آسفي، و7 أطباء من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال-خنيفرة. بالإضافة إلى 3 أطباء من المصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية بمراكش. «وبخصوص الوضع الوبائي لداء السل بمراكش-آسفي، أفاد بأن» هذه الجهة سجلت في عام 2021 نحو 2427 حالة منها 52 بالمئة في عمالة مراكش وإقليم آسفي»، مشيرا إلى «أنه بفضل البرنامج الوطني لمكافحة السل، تمكن المغرب من تقليص عدد الإصابات، حيث تم تقليص معدل الإصابة بالمرض من 65 إلى 50 حالة لكل 100 ألف نسمة».


بتاريخ : 24/05/2022