أكدت «الحرب» ضد كورونا استعجالية إنشائه : مطلب إحداث مستشفى يخفف من معاناة تنقل الساكنة يوحد فعاليات جمعوية بإغرم

في ظل وضع مأزوم نتيجة تعاقب سنوات عجاف، والذي ازدادت قساوته على ساكنة المنطقة، التي تئن غالبيتها تحت وطأة الهشاشة، جراء تداعيات “الحرب” المتواصلة ضد تفشي فيروس كورونا، طفا على “سطح” النقاش العام بدائرة إغرم بالنفوذ الترابي لإقليم تارودانت، مؤخرا ، موضوع “استعجالية إحداث مستشفى بتجهيزات عصرية تستجيب للمعايير المتعارف عليها في المجال الطبي”، كما يستفاد من مضمون بلاغ أخير ل ” التنسيقية المحلية” المكونة من فعاليات جمعوية بالمنطقة.
لفت البلاغ بداية إلى” الخصاص المهول” الذي تعاني منه الساكنة – تعلق الأمر بالمركز أو بالجماعات القروية المحسوبة على الدائرة – على مستوى الاستفادة من خدمات التطبيب والعلاج، وذلك استحضارا للنقائص المتعددة الأوجه المسجلة في هذا المجال، مذكرا ب “المعاناة التي تواجه المواطنات والمواطنين جراء غياب مرافق صحية مؤهلة لتلبية حاجيات الساكنة”، حيث تجبر الأسر المعنية على” تحمل عبء نقل المريض لمسافة أكثر من ثمانين كيلومترا، مع استحضار جغرافية المنطقة بتضاريسها الجبلية الوعرة”.
وارتباطا بموضوع المطالبة بإنشاء المستشفى، تم عقد يوم دراسي، تميز بحضور “مختلف الفاعلين وممثلي السلطة المحلية والإقليمية، وكذلك ممثلي القطاع الصحي بالإقليم”، يتابع المصدر ذاته، مشيرا إلى التئام ” اجتماع تقييمي يوم 17 غشت 2021، لبحث آليات جديدة للدفاع عن المطلب”، حيث تقرر “تبني الملف والترافع عنه محلياً وإقليمياً وجهوياً وحتى على المستوى الوطني – فتح قنوات التواصل مع المنتخبين المفترض فوزهم في المجالس المنتخبة محلياً وإقليمياً وجهوياً خلال الانتخابات القادمة – عقد اجتماعات مع ممثلي الساكنة في مجلسي النواب والمستشارين، للدفع بالملف على المستوى المركزي خلال شهري نونبر ودجنبر المقبلين – التواصل مع رجال الأعمال والأعيان من أبناء المنطقة وتنظيم لقاء موسع للتعريف بالمشروع – عقد اجتماع مع رؤساء المجالس بالجماعات الترابية للدائرة ، وذلك في غضون أكتوبر المقبل، واجتماع آخر مع عمالة الإقليم…”، داعيا ” كل الغيورين من أبناء المنطقة للعمل على تضافر جهود الجميع من أجل الدفع بهذا المطلب المشروع نحو الأمام، وبلورته على أرض الواقع “.


الكاتب : حميد بنواحمان

  

بتاريخ : 25/08/2021