أجي تفهم تاريخ المغرب.. «سوينكا» يطلق سلسلة تاريخية تغوص في العلاقات المغربية الجزائرية…

بعد نجاحه في الوصول إلى عدد كبير من المتلقين عبر تناوله لمواضيع مختلفة منها الإقتصادي والإجتماعي والسياسي والقانوني والفني وتبسيطها ليستوعبها الجمهور بطريقة ممتعة، انتقل صانع المحتوى “مصطفى الفكاك” الشهير بلقب “سوينكا” في قناته “أجي تفهم”، للتطرق إلى ما هو تاريخي عبر سلسلة جديدة تعرف بتاريخ المغرب بالرجوع لفترة 600 ما قبل الميلاد.
وستتكون السلسلة الجديدة التي أُطلقت أولى أجزائها بالقناة الرسمية لمصطفى الفكاك على اليوتيوب “أجي تفهم” أثناء اللقاء الصحفي الذي عقده مساء الجمعة 4 نونبر، بمنطقة شالة بالرباط، من عدة أجزاء تحكي تاريخ المغرب بطريقة مفصلة ودقيقة بالإستناد لمراجع ووثائق ومصادر موثوقة سيتم الإشارة إليها بالكتب التي سترافق الحلقات.
وكشف “الفكاك” على أن أولى حلقات سلسلة “أجي تفهم تاريخ المغرب” قد تناولت موضوع العلاقات المغربية الجزائرية وقضية الصحراء المغربية، بناء على طلب عدد كبير من متابعيه إضافة إلى رغبته الدائمة في التطرق لهذه المواضيع التي لم يتمكن قبلا من الغوص في أعماقها لما تتطلبه من جهد ووقت، خاصة صعوبة البحث بالتاريخ الذي يختلف عن كل ما هو إقتصادي وقانوني وإجتماعي وعن مختلف المواضيع المعتاد طرحها بقناة “أجي تفهم”.
وأوضح “سوينكا” أن هذه التحديات المتمثلة في صعوبة الوصول للنصوص والمصادر الحقيقية والدقيقة هو ما دفع فريقه للعمل مع مؤرخ مُلِم بهذا الجانب، ليقع الإختيار على المؤرخ المغربي الدكتور نبيل مولين، الذي ساهم بشكل كبير في إنجاز الحلقة الأولى التي تطرقت لموضوعي العلاقات المغربية الجزائرية والصحراء المغربية من منطلق وعمق تاريخي عبر الرجوع إلى تاريخ المنطقة من البداية، أي 600 قبل الميلاد وتعريف الأحداث والدول والمماليك الذين مروا في هذه الفترة.
كما أشار صاحب قناة “أجي تفهم” أن الجزء الأول للحلقة الذي ركز على أهم الصراعات والتحالفات وتغير الخرائط والإنقسامات الداخلية والخارجية، ستليه أجزاء أخرى ستمكن المغاربة من فهم تاريخهم وأخذ فكرة عن الأحداث التي ساهمت في الوصول إلى الوضع السياسي الحالي بالمنطقة، مصرحا أن العمل على هذه الحلقة استغرق عاما كاملا نظرا لقلة الأشخاص الذين يشتغلون بهذا المجال إضافة إلى محدودية الموارد، وهو ما يدفع فريق “أجي تفهم” للمراهنة على مساهمة المشاهدين والكتب التي سيتم بيعها من أجل الإستمرار في إنتاج حلقات أخرى سوف تتناول جوانب مختلفة بتاريخ المغرب ومجموعة من الشخصيات والمؤسسات والطقوس من أجل إعطاء نظرة كاملة للجمهور على تاريخ المملكة.
بدوره صرح المؤرخ نبيل مولين على أن قرار البدء بالعلاقات المغربية الجزائرية عن طريق إشكالية الحدود عبر التاريخ، في أولى حلقات السلسلة، جاء من أجل ربط الماضي بالحاضر ولتفسير ما يقع للجمهور العريض، وتنبيهه إلى أن التاريخ ليس مجرد فدلكة بل له أهمية كبيرة، على اعتبار أن ما وقع أمس وأول أمس سيأثر على اليوم والغد، مما سيتوجب التمكن منه وفهمه جيدا لتفادي أخطاء الماضي.
أما الهدف الثاني (يضيف مولين) هو إيصال معلومة موثقة وتحليل رزين في شكل مبتكر وجديد يمزج بين الفني والعلمي، هذا الأخير الذي يتم بالبحث العلمي في المصادر وفق مقاييس دولية، وغربلة المراجع عبر التحليل والمقارنة والنقد، وترجمتها في مرحلة ثانية إلى عمل فني عبر الرسوم والتحريك والخرائط والسرد الممتع والإخراج الفني وغير ذلك، من أجل الوصول إلى عدد واسع من المتلقين خاصة وأن العمل هو باللهجة المغربية، لكي يعرف المغاربة تاريخهم بطريقة صحيحة وتحليل رزين وعلمي وليتمكنوا من ملء الهُوة البصرية، ذلك أنهم لا يعرفون تاريخهم بالعين لقلة الأعمال والرسوم التاريخية، مما دفع طاقم العمل لمحاولة تقريب الصورة للناس عبر إعادة رسم الشخصيات بالإعتماد على المصادر الموجودة وبناء المآثر ورسم خرائط تقريبية للمغرب وتعزيز كل هذه المعلومات بالوثائق ليتمكن المتلقي من معرفة المصدر والمرجع في حينه، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى هذه السلسلة هنالك كتب ترافق كل حلقة تتحدث عنها من أجل الجمهور المهتم.
وختم المؤرخ المغربي حديثه قائلا ” لقد أخذنا عنوان كتاب للفيلسوف إبن رشد كشعار لنا وهو “بداية المجتهد ونهاية المقتصد” فمن يريد التعمق أكثر بعد مشاهدة الحلقة فله أن يبحث عبر المصادر والمراجع التي قدمناها له، ومن أراد الإكتفاء بالمعلوات التي ستوفر له معلومات سليمة ومحايدة لتاريخ المغرب أهلا وسهلا به، نحن نريد أن نرضي جميع الأذواق والإنتظارات وزيادة على ذلك في نهاية كل موسم سننشر كتاب يتضمن جميع الوثائق التاريخية التي اعتمدنا عليها من مصادر عقود ومعاها


الكاتب : يسرا سراج الدين

  

بتاريخ : 09/11/2022