أطباء يؤكدون على التلقيح المبكر ضد الأنفلونزا الموسمية والتعبئة الجماعية لمواجهة كوفيد 19 ومتحوراته

الدعوة إلى أن يشمل مهنيي الصحة للحفاظ على سلامة طالبي العلاج بالمؤسسات الصحية المختلفة

 

لا تفصلنا عن شهر أكتوبر الذي يوصي الأطباء خلاله بضرورة تلقيح الأشخاص الذين يعانون من هشاشة صحية باللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية إلا بضعة أيام، ويخص الخبراء في المجال الصحي بالذكر النساء الحوامل، والذين يعانون من أمراض مزمنة كالفشل الكلوي المزمن، السكري، أمراض القلب، الأمراض الرئوية المزمنة وغيرها، فضلا عن كبار السن ما فوق 65 سنة، والأطفال أقل من 5 سنوات. ويشدد المختصون على ألا تنتظر هذه الفئات مدة طويلة أو تتأخر إلى غاية نونبر أو ما بعده، مؤكدين على ضرورة تسريع عملية التلقيح فور توفر اللقاح، خاصة في ظل الظرفية الوبائية التي تعرفها بلادنا المرتبطة بالجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 ومتحوراته، التي تتطلب تعبئة جماعية، إن على مستوى مواصلة حملة التلقيح الموجهة للتلاميذ، أو التقيد بالتدابير الوقائية، أو التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.
وشدّد الدكتور مصدق مرابط، في تصريح لـ “الاتحاد الاشتراكي” على أن الخضوع للتلقيح يجب أن يشمل كذلك مهنيي الصحة لحمايتهم هم وأفراد أسرهم، شأنهم في ذلك شأن باقي الفئات الأخرى المعنية، من التداعيات الصحية الوخيمة التي يمكن أن تتسبب فيها الأنفلونزا الموسمية، التي يستهين بها الكثير من المواطنين، والتي قد تصل إلى حدّ الوفاة. وأكد الدكتور مصدق على أن العالم خلّد يوم الجمعة الأخير فعاليات اليوم العالمي لسلامة المرضى، مبرزا على أن شقا أساسيا لحماية الأشخاص الذين يتوجهون للمؤسسات الصحية طلبا للعلاج، يتمثل في الوقاية، وليس فقط في توفير الموارد البشرية والتقنية لتقديم العلاجات والخدمات الصحية المختلفة، ومن بينها تلقيح مهنيي الصحة لأنفسهم ضد العديد من الأمراض القابلة عدواها للانتشار بسرعة، كفيروس كوفيد 19 ومتحوراته، ونفس الأمر بالنسبة للأنفلونزا الموسمية.
وأوضح الدكتور مصدق مرابط، وهو طبيب عام، أن توفير اللقاح في أكتوبر، وتفادي التأخير الذي تم تسجيله في عدد من المواسم، سيمنح الشخص الملقح مساحة زمنية لتكوين مضادات الأجسام، وسيسمح بتفادي الإصابة المبكرة بالمرض، الذي له تداعياته وتبعاته المختلفة، مشددا على أن تأخير التلقيح لا يوصى به إلا في حالة المرض بناء على رأي طبي. ونبّه الفاعل الصحي إلى أن الأنفلونزا الموسمية تتسبب في ما بين 3 و 5 ملايين حالة إصابة خطيرة في العالم كل سنة، وما بين 250 و 500 ألف حالة وفاة، الأمر الذي يعتبر صعبا من الناحية الصحية فضلا عن كلفته الاقتصادية والاجتماعية، مما يؤكد على أهمية التلقيح داخل الآجال الفعلية، حتى لا تتكرر سيناريوهات عشناها في سنوات خلت، حيث تابع الجميع تسجيل مجموعة من الإصابات والنقاش الذي ارتبط بها، بسبب التأخر في توفير اللقاحات.


الكاتب :  وحيد مبارك

  

بتاريخ : 20/09/2021

أخبار مرتبطة

ذكرت وسائل إعلام محلية، الأربعاء، أنه تم وضع رئيسة جمعية تنشط في مجال مكافحة العنصرية في تونس، تحت الحراسة النظرية

  يجتمع صديقات وأصدقاء الفقيدة فاطمة الوكيلي ،في لقاء تذكر وعرفان لما قدمته في مسيرتها المهنية خلال فترة التسعينيات، وذلك

تواصل سلطات مراكش عملياتها لمراقبة محلات بيع المأكولات، و ذلك على خلفية حادث التسمم الجماعي الذي تعرض له زبناء «سناك»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *