تفتقر جماعة اولاد عزوز إقليم النواصر إلى مناطق صناعية تشغل اليد العاملة وتحد من أزمة البطالة التي عرفت في الآونة الأخيرة ارتفاعا مهولا وسط فئة الشباب، إذ يعتبر موقعها استراتيجيا منفتحا على العاصمة الاقتصادية للمغرب، مما يفتح المجال أمام المستثمرين لفتح وحدات صناعية ومعامل تحد من أزمة البطالة، فهي تتوفر على عدة أراض استراتيجية منها أراضي «سوجيطة» و الأراضي السلالية، التي يمكن تفويتها لمثل هذه المشاريع، لكن غياب رؤية واضحة لدى المسؤولين عن الشأن المحلي للمنطقة حال دون إخراج مثل هذه المشاريع إلى أرض الواقع.
كما أن الوضع الصحي بالجماعة عليل إذ لا تتوفر إلا على مستوصف صغير تتوافد عليه كل الساكنة من كل مناطق الجماعة، مما يجعله غير قادر على احتواء الثقل السكاني، وبناء على ذلك تعاني الساكنة الأمرين: المرض وصعوبة التنقل إلى المستوصف نظرا لموقعه وضعف الخدمات المتوفرة فيه، فهو يقدم، فقط ، خدمات جد محدودة للمرضى، وغالبا ما تعتمد الساكنة على المستشفى الإقليمي مولاي الحسن بداربوعزة.
وبخصوص الوضع الاجتماعي فالنخب المسؤولة في جماعة أولاد عزوز تفتقر إلى رؤية واضحة ترفع من أهمية المنطقة وتجعلها وجهة أساسية للمستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في عدة مجالات (الفلاحية والصناعية والسياحية).
أما بالنسبة للبنية التحتية ومصير المنطقة في الأعوام المقبلة، فعلى المقررين والنخب المسؤولة أن يضعوا مخططا قويا وواضحا لتوسيع المداخل الرئيسية للمنطقة مما سيجعل منها نموذجا يحتذى به، ويجعلها تقوى على تحمل النمو الديمغرافي في المستقبل، وحتى لا نسقط في ما وقعت فية جماعة داربوعزة من أزمة حقيقية في بنيتها التحتية التي تحتاج إلى إعادة التفكير فيها.
