احتفاء خاص بطنجة تخليدا للذكرى الـ 77 لزيارة الوحدة التاريخية للملك الراحل محمد الخامس

أحيت المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، الأربعاء بطنجة، الذكرى السنوية الـ 77 لزيارة الوحدة التاريخية، التي قام بها المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، وأعضاء أسرته الشريفة يوم 9 أبريل من سنة 1947.
وبهذه المناسبة، أقيم بفضاء حدائق المندوبية بساحة 9 أبريل، حيث ألقى الملك الراحل خطابه الشهير، تظاهرة احتفالية متنوعة، حضرها إلى جانب مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السادة يونس التازي والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة الجهوية والإقليمية والمحلية وشخصيات قضائية وعسكرية وعلمية وأكاديمية، إضافة إلى أفراد أسر المقاومين وأعضاء جيش التحرير وممثلي الجمعيات المدنية.
وجرى خلال هذا الحفل الرمزي استحضار معاني وأبعاد ودلالات وعبر الزيارة التاريخية التي شكلت انعطافة حاسمة في كفاح الشعب المغربي من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، وبعدها التاريخي لتحقيق وحدة المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
في هذا السياق، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري أن الزيارة الملكية الميمونة هي حدث تاريخي وطني مهم كان له انعكاس وطني ودولي على كل الأصعدة، وشكلت لحظة مفصلية في كفاح المغاربة من أجل نيل الاستقلال وتحقيق الوحدة التي ضحوا في سبيلها بالغالي والنفيس، واستبخسوا من أجلها أرواحهم ودماءهم، مشيرا الى أن هذه الزيارة العميقة الأبعاد، شكلت تحديا كبيرا للسلطات الاستعمارية بمختلف تلاوينها كما رمزت لوحدة صف المغاربة بكل شرائحهم.
وشدد الكثيري على أن الزيارة كان لها أيضا بعد جيواسترتيجي ودبلوماسي وأثبتت أن العرش المغربي لم يكن يأبه لعراقيل السلطات الاستعمارية، مطالبا جهرا بمطلب الاستقلال والتأكيد على انتماء المغرب لمحيطه العربي والإسلامي والقاري، مكرسة رمزية العرش المغربي الذي التف حوله المغاربة قاطبة لتحقيق الوحدة الوطنية، مبرزا أن من دلالات هذا الحدث التاريخي أيضا، الذي له أبعاد روحية ودينية، الإجماع الوطني واستعداد الشعب المغربي الموصول للدفاع عن حوزة الوطن ووحدته وسيادته وعزته وكرامته، وتمسكه بأهذاب العرش العلوي المجيد وبهويته الوطنية.
وأشار المندوب السامي إلى أن الاحتفال بالزيارة الملكية الميمونة لطنجة، التي هي أيضا لحطة اعتراف بكفاح كل الشعب المغربي، يرمز إلى تلاحم الشعب والعرش العلوي المجيد لمواصلة مسيرة التنمية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببعد نظر وتبصر.
وفي إطار احتفالية الذكرى السنوية الـ 77 لزيارة الوحدة التاريخية، تم الوقوف عند النصب التذكاري المخلد لهذه الزيارة التاريخية بساحة 9 أبريل، وتكريم ستة من قدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير من منطقة طنجة.
كما تم بالمناسبة تقديم دعم مادي عبارة عن مساعدة عينية لفائدة أسر 21 من المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كما تقدم ممثلو جمعية المواطنة وجمعية 9 أبريل لأبناء المقاومين بطنجة بكلمات استحضروا خلالها رمزية الزيارة التي وصفها المؤرخون برحلة «التحدي وصلة الرحم»، في أبعادها الوطنية والإنسانية والسياسية العميقة، وكونها فرصة للتأكيد على إرادة الأمة المغربية القوية و الدائمة لصون وحدة البلاد.


بتاريخ : 19/04/2024