استخفاف المجلس الجماعي لأيت ملول بمراسلات المياه والغابات يتسبب في تأخر إنجاز مشروع «منتزه تمرسيط»

 

كثيرة هي الوقائع التي تؤكد بالملموس مدى عدم قدرة المجلس الجماعي الحالي لمدينة أيت ملول على تدبير الشأن المحلي، فما حدث يوم الخميس المنصرم بمقر عمالة إنزكَان أيت ملول يؤكد، مرة أخرى، أن المجلس ليست له دراية تامة وتتبعا يقظا لشؤون المدينة، وهذا كان من أسباب التأخر في إنجاز العديد منها.
ولعل مرد ذلك يرجع إلى الكيفية التي يتم التعامل بها من قبل المصالح الإدارية للمجلس الجماعي، إما ببطء في إنجاز الدراسات أو سلك المساطر والإجراءات القانونية أو باستخفاف مكتب المجلس الجماعي، رئيسا ونوابا، بالملاحظات التقنية الموجهة له من قبل بعض المصالح الخارجية/الشركاء بشأن بعض المشاريع الموضوعة قيد الإنجاز.
فخلال اجتماع عقد يوم 28يناير2021 بمقرعمالة إنزكان أيت ملول حول مشروع»منتزه تمرسيط «أصيب رئيس مجلس الجماعة (بالنيابة) بصدمة كبيرة بعد أن تتبع استعراض جزئيات المشروع وتفاصيله التقنية والقانونية، حيث تيقن من خلال هذه الجزئيات أن مصالح إدارة الجماعة الترابية لأيت ملول قد سبق لها أن توصلت منذ السنة الماضية بمراسلات وعدة تذكيرات من لدن إدارة المياه والغابات ومن الوكالة الحضرية بشأن ملاحظات يتعين على المجلس الجماعي استيفاءها والقيام بإجراءات تقنية يتعين الأخذ بها لملاءمة المشروع مع مقتضيات القانون الغابوي.
لكن الجميع ممن حضر الاجتماع المذكور، تفاجأ واستغرب لما ادعى رئيس المجلس الجماعي لمدينة أيت ملول،عدم علمه قط بهذه المراسلات التي وجهتها إدارة المياه والغابات والوكالة الحضرية إلى المجلس الجماعي لأيت ملول من أجل إحداث تغييرات تقنية وقانونية قبل إنجاز مشروع «منتزه تمرسيط» .
هذا في الوقت الذي كان ذات الرئيس يعتبر تأخر»مشروع منتزه تمرسيط»تماطلا حقيقيا من قبل الإدارات المذكورة، ولم يكن يدرك من قبل أن مصالح الجماعة الترابية الإدارية لأيت ملول هي التي لم تتعامل مع مراسلات المياه والغابات والوكالة الحضرية بحزم وجدية حتى يكون المشروع كاملا وجاهزا، تقنيا وقانونيا، فكانت النتيجة هي تأخره وتعطله وتأجيله إلى موعد آخر.
وعلى إثر ما حدث في اجتماع يوم الخميس المنصرم بمقر العمالة،علق المتتبعون للشأن المحلي الملولي على تدخلات الرئيس وادعاءاته بعدم علمه بتلك المراسلات والملاحظات الموجهة للمجلس الجماعي من قبل الشركاء/المصالح الخارجية،حيث اعتبروه مثالا صارخا على الاستخفاف والاستهتار بشؤون المدينة، واعتبروها نقصا حقيقيا في الخبرة والتجربة اللتين من المفروض أن تتميز بهما المصلحة الإدارية والتقنية المكلفة بتتبع المشروع داخل المجلس الجماعي لمدينة أيت ملول، لكن التغيير الذي طرأ على هذه المصلحة بتغيير موظفين ذوي كفاءة وخبرة راكموها لسنوات مع المجالس الجماعية السابقة بآخرين أقل دربة وكفاءة وخبرة كان من الأسباب الأخرى التي ساهمت أيضا في تعطل مشروع مهم ومتنفس للساكنة مثل «منتزه تمرسيط».


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 30/01/2021