يحتضن قصر الثقافة بقلب المدينة العتيقة لأصيلة، مشاغل فنية في إطار الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته الرابعة والأربعين.
وتستقبل هذه المشاغل، التي تتناول عدة مجالات إبداعية من قبيل الرسم والنحت والنقش والطباعة الحجرية، عددا من الفنانين وهواة الفنون من الشباب والنساء، من أجل اكتساب تقنيات الإبداع، واكتشاف جمالية الفنون وقدرتها التعبيرية سواء كانت بصرية أو أدبية.
ويحاول المشاركون، القادمون من مختلف المشارب، في مشاغل الفنون في إطار هذه الدورة من موسم أصيلة إنتاج إبداعات غير مسبوقة، تحركهم الرغبة في اكتشاف الفنون والتعبير بها عن أحاسيسهم.
في هذا الاطار، اعتبر الفنان الكهفي مولاي يوسف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فن الطباعة الحجرية يعتبر من التقنيات التي حققت تطورا كبيرا في المغرب بفضل المشاغل المنظمة في مختلف دورات موسم أصيلة الثقافي الدولي، موضحا أنه يشارك في هذه الدورة لإنجاز عمل مشترك مع الفنان السوري الإسباني علي علي سلطان.واعتبر أن عملا واحدا يتطلب أسبوعا من العمل، لكن يمكن القيام بعدة طبعات وبالتالي مضاعفة الإنتاج.
من جهتها تشارك الفنانة التشكيلية البحرينية لبنى الأمين في المشاغل الفنية بمجموعة من اللوحات المستوحاة من ذكريات الطفولة.
وأكدت لبنى الأمين، وهي عضو في مجموعة من الفنانين العالميين القادمين من سوريا والسنغال وبلجيكا وإسبانيا والمملكة المتحدة، أن اللون الأزرق لأصيلة حاضر في كل مكان بلوحاتها المعروضة، مع تعديل درجته وقوته وحضوره حسب موضوع اللوحات.
في السياق نفسه، تحظى المشاغل الفنية المخصصة للأطفال بحيز كبير في برنامج هذه الدورة من الموسم، وهي تشكل فضاء تربويا يمنح حرية كبيرة للأطفال من أجل الإبداع ومن أجل الانغماس في مجال الفنون، كما يشكل نموذجا لتحرير الطاقات الإبداعية لأطفال أصيلة وأيضا الاعتراف بملكاتهم الإبداعية.
في هذا الإطار، قالت المسؤولة عن ورشات الأطفال، الرسامة كوثر الشريكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حوالي 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 سنة شاركوا في مختلف الورشات التربوية في الفنون التشكيلية المنظمة في إطار الموسم على مدى السنة.وأوضحت أن الأعمال التي سيتم إبداعها في هذا الإطار ستشكل موضوع معرض جماعي للفنانين الأطفال والشباب في إطار هذه الدورة من موسم أصيلة الثقافي الدولي.
ويحضن قصر الثقافة، طيلة فعاليات الموسم، معرضا للفنان معاذ جباري ومعرضا جماعيا للفنانين الزيلاشيين (أبناء أصيلة) الشباب، بينما يحتضن مركز الحسن الثاني للملتقيات معرض مواهب الموسم.كما ستتخل هذه التظاهرة الثقافية الدولية مشاغل للتعبير الأدبي والكتابة لفائدة أطفال موسم أصيلة الثقافي الدولي، وكذا محترفات في المسرح والشعر.