الاتحاد الاشتراكي بجهة الشرق يطالب الحكومة بوضع تصور واضح لتحقيق الإقلاع التنموي المنشود بالجهة

الدعوة إلى محاسبة كل من ساهم في إفساد الانتخابات وإفساد المجالس الترابية بجهة الشرق

انطلاق أشغال اللجن التحضيرية لعقد المؤتمرات الإقليمية بجهة الشرق بعد العيد  مباشرة

 

أكدت الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لجهة الشرق أن الزيارة الملكية لجهة الشرق في مارس 2003 شكلت تحولا تاريخيا لجهة الشرق وإعلانا لميلاد جديد لها، كما أكدت أن الخطاب الملكي السامي ليوم 18 مارس 2003 بوجدة شكل  نقطة تحول أساسية في مسار جهة الشرق.
وطالب بلاغ للكتابة الجهوية، صدر في أعقاب الاجتماع العادي الذي تم عن بعد يوم الثلاثاء 2 مارس 2024، الحكومة بوضع تصور واضح لتحقيق الإقلاع التنموي المنشود بجهة الشرق، باعتماد مبدأ العدالة المجالية في الميزانيات وفي وضع المشاريع والبرامج.
ودعا المجتمعون إلى تنقية الجماعات الترابية من «أشرار السياسة» الذين يعتبرون الانتخابات وتشكيل المجالس فرصة ذهبية للريع والانتفاع من مناصب المسؤولية، مؤكدين دعوتهم إلى أن «تشمل مسألة المحاسبة كل من ساهم في إفساد الانتخابات وإفساد المجالس الترابية بجهة الشرق». وسجلت القيادة الحزبية بجهة الشرق أن «الرهان الذي يواجه الجهة هو إعادة الاعتبار للمؤسسات المنتخبة محليا، إقليميا وجهويا، لكي تقوم هذه المؤسسات بدورها التنموي، وليتصالح المواطنون والمواطنات مع الشأن المحلي لما يلعبه من دور حاسم في التنمية والتربية على المواطنة «.  كما أكدت «استمرار الحزب في الدفاع عن مصالح المواطنين والمواطنات بالجهة من مختلف المواقع، خصوصا قضايا الماء، الصحة، التعليم، البيئة…». بل قالت إنها «تعتبر الترافع المستمر للإجابة عن هذه الإشكالات واجبا ومسؤولية تعتز بتحملها».
وجاء في بلاغ الكتابة الجهوية أنها تتابع «بقلق شديد الخروج عن المنهجية الديمقراطية في التداول بشأن مقرر الانضمام لمجموعة الجماعات الترابية «الشرق للتوزيع»، على مستوى مدينة فكيك»، وتنوه بالدينامية التنظيمية للحزب وتؤكد عزمها على استكمال الهياكل المجالية والقطاعية بمختلف أقاليم الجهات.
وأعلنت الكتابة الجهوية أنها «قررت انطلاق أشغال اللجن التحضيرية لعقد المؤتمرات الإقليمية بجهة الشرق بعد العيد  مباشرة، بدءا من عمالة وجدة وإقليم الناظور».
على المستوى الوطني، ثمن بلاغ الكتابة الجهوية لجهة الشرق مضامين البيان الصادر عن المكتب السياسي في اجتماعه الأخير، سواء في الشق السياسي الوطني أو في ما يتعلق بالحياة التنظيمية الحزبية.
وأكدت القيادة الجهوية أهمية المواقف التي أعلنها الحزب، من موقعه في المعارضة، كقوة سياسية تضع الإصلاح في صدارة أولوياتها من أجل خدمة الوطن وتطوير البناء الديموقراطي وتوفير شروط العدالة المجالية والاجتماعية.
وجاء في البلاغ أن الكتابة الجهوية للحزب «تحيي المبادرة الاتحادية لخلق جبهة وطنية والعمل المشترك مع حزب التقدم والاشتراكية لمواجهة الاختلالات المؤسساتية، من أجل الدفاع على حقوق المعارضة، وحماية التعددية والتوازن المؤسساتي، وتحسين مناخ النقاش العمومي». كما سجلت أن  «الحاجة صارت أكثر إلحاحا لتشكيل جبهة وطنية وانبثاق حركة اجتماعية مواطنة، لإبراز البديل عن الأوضاع الحالية، ولإعادة التوازن المؤسساتي في مواجهة هيمنة الحكومة وأغلبيتها، بما يضمن مشاركة الجميع في مسار البناء الديموقراطي والتنموي لبلادنا».
وشدد البلاغ على أهمية عمل المعارضة البرلمانية وتوجهها نحو توفير الشروط الملائمة للتقدم بملتمس الرقابة على الحكومة لتعثر أدائها وضعف تدبيرها للأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، ودفاعا على القدرة الشرائية للفئات الهشة ومطالبها الملحة. كما أشلد بالخيارات الاستراتيجية والمبادرات الاجتماعية والاصلاحات الهيكلية والأوراش الكبرى التي يقودها جلالة الملك، وتسجل أن هذا المشروع الملكي الضخم يعرقله عجز الحكومة عن التنزيل السليم .
وثمن حزب الاتحاد الاشتراكي بجهة الشرق تفاعل قيادة الحزب، المؤسس سياسيا وقانونيا، مع تقرير المجلس الأعلى للحسابات، وتؤكد حرصها القوي على تعزيز عمل المؤسسات في نطاق صلاحياتها، وتكريس التوازن والتكامل بين مختلف المؤسسات، والارتقاء بأداء الأحزاب السياسية، وتدعو إلى استكمال النصوص التشريعية وتدارك الفراغ القانوني المتعلق بتمويل الأحزاب السياسية.
ولم يفت الكتابة الجهوية أن تسجب «الحملة الإعلامية المضللة والمغرضة ضد الحزب، وتشدد على أن سياسة حرف الأنظار عن القضايا الرئيسية خطيرة على تلك القضايا، ولن يجني من يساهم في حرف الأنظار عن المشاكل أو القضايا الحقيقية، من خلال افتعال أخرى زائفة، أو غير ذات موضوع، غير الخيبة والخسارة المحققة، وتسجل أن هذا الأسلوب في تجاوز مشاكل الواقع لم يفلح في الماضي، ولن يفلح في الحاضر والمستقبل بالتأكيد».
وشدد البلاغ على ضرورة «وضع حد لمختلف المحاولات التي تروم تبخيس دور الأحزاب أو التشويش على ملتمس الرقابة، عبر إطلاق العنان للاتهامات الباطلة والتهييج الإعلامي وإلهاء الرأي العام».
وعبرت القيادة الحزبية بجهة الشرق «عن التفافها حول القيادة الحزبية لمواصلة النضال والدفاع عن مصلحة الوطن ، وتشيد باعتصام الاتحاديات والاتحاديين بحبل التآلف والالتحام ، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد ، مهما كلفه من تضحيات ونكران الذات». كما سجلت» اعتزاز الاتحاديات والاتحاديين بحزبهم وبتدبير حزبهم لهاته المرحلة الخانقة. وتسجل اعتزازهم ، وسط هذه الضجة المفتعلة، باللحمة التي تسكن المسام منهم»
وثمن المجتمعون الدينامية التنظيمية للحزب، كما أكدوا انخراط الكتابة الجهوية «بكل جدية ومسؤولية لإنجاح فعاليات المؤتمرات واللقاءات المعلن عنها في بلاغ المكتب السياسي واعتبارها فرصة لبناء تصور مشترك يستجيب لتطلعات كل القطاعات بما يتماشى ومبادئ الحزب ومرجعياته».


بتاريخ : 04/04/2024