يستقبل المنتخب الوطني مساء يومه الثلاثاء، نظيره البورندي في مباراة اختتام جولات التصفيات الخاصة بكأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها الكامرون هذه السنة، وكان الفريق الوطني قد ضمن حضوره في النهائيات للمرة الثامنة عشرة في تاريخه إذ يتصدر ترتيب مجموعته برصيد 11 نقطة، متقدما على موريتانيا برصيد ست نقاط، فيما تأتي وبوروندي ثالثة بخمس نقاط وأفريقيا الوسطى رابعة بأربع نقاط.
ورغم أن هذه المواجهة ستكون شكلية على اعتبار أن النخبة الوطنية ضمنت حضورها رسميا في النهائيات القارية، إلا أن المنتخب الوطني يجد نفسه مطالبا بتصحيح الصورة التي خلفتها مباراته الأخيرة أمام موريتانيا، والتي رفعت من درجات القلق على الأداء الجماعي للفريق الوطني الذي يعج بلاعبين كبار يمارسون في أكبر الأندية الأوربية.
ولم يرض الأداء العام الذي قدمه المنتخب الوطني خلال مباراة الجولة الخامسة أمام موريتانيا الجمهور المغربي الذي وجه سهام النقد بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي تجاه ضعف المستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب وفشل المدرب الوطني في تحريك كل آليات الفريق نحو تقديم نهج جماعي متوازن.
على هذا المستوى، تأكد أن المدرب وحيد خاليلوزيتش سيعمد،خلال مباراة يومه الثلاثاء، إلى إشراك مجموعته الأساسية بغايةمحو الصورة الباهتة التي ظهرت بها في مواجهة موريتانيا، وظهر ذلك جليا خلال الحصص التدريبية، التي انطلقت مباشرة بعد الرجوع من نواكشوط وعرفت مشاركة جميع العناصر الوطنية.
وجرت باقي الحصص التدريبية على نفس الشكل،حيث عاد المدرب الوطني في حصة أول أمس الأحد،إلى التركيز على الجانبين البدني والتكتيكي وبمشاركة جميع اللاعبين، ولم يفت وحيد حاليلوزيتش الاشتغال أيضا على الجانب الذهني لدى اللاعبين.
ويدرك المدرب الوطني واللاعبون أن مباراة اليوم أمام بورندي تكتسي أهمية كبيرة تتعلق بالعمل على تجحسين ترتيب المنتخب المغربي في السلم الترتيب العالمي استحضارا لتصفيات كأس العالم التي تنطلق شهر ماي القادم. كما تعتبر مباراة اليوم ذات أهمية في وضع الترتيب النهائي للمجموعة علما أن التنافس مايزال حاضر حول البطاقة الثانية المؤهلة للنهائيات بالرغم من أن حظوظ موريتانيا تبقى أكثر قربا من تحقيق التأهل إذ تحتاج لنقطة من مباراتها أمام إفريقيا الوسطى شريطة عدم انهزام المنتخب المغربي يومه الثلاثاء أمام بورندي.
جدير بالذكر، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عيّنت طاقم تحكيمي من الكاميرون لقيادة المباراة التي يستقبل خلالها المنتخب الوطني نظيره البورندي، ويتكون من نكوا بليز يوفن كحكم وسط بمساعدة كل من رودريغ مينيي ورونالد بيجوه .