الدارالبيضاء .. حراس ليليون يطالبون بالحماية والإنصاف

على إثر الحادث المأساوي الذي تعرض له حارس ليلي بمنطقة مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، بتاريخ 26 شتنبر 2020، والذي تمثل في اعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المفضي لعاهة مستديمة تتعلق ببتر يده اليسرى، كان لنا اتصال مع ممثلين عن «قطاع الخدمات فرع الحراس، التابعين ل «الاتحاد الديمقراطي للنقابات بالمغرب، بجهة الدار البيضاء سطات»، تم من خلاله تسليط الضوء على هذا القطاع، والمشاكل التي يتخبط فيها، وخصوصا بالنسبة للحراس الليليين، من معاناة يومية مع المجرمين وذوي السوابق في مختلف أحياء المدينة، وضع يعتبرونه «يشكل خطورة دائمة على حياتهم، في ظل غياب قانون ينظم عملهم، ويحميهم في حالة تعرضهم لسوءن كما هو حال الحارس الليلي الذي بترت يده وأجبر على دخول قسم الإنعاش بمستشفى ابن رشد نتيجة تدهور حالته الصحية»، مع الإشارة إلى أنه ، حسب تصريحات بعض الحراس، «لا يتوفر على تغطية صحية، شأنه في ذلك شأن العديد من المنتمين للقطاع».
التصريحات ذاتها، تطرقت، بالإضافة إلى الدور الفعال الذي يقومون به والمخاطر المحدقة بهم، إلى « الحيف والإقصاء وعدم الاهتمام من قبل الجهات المعنية»؛ مطالبين، في الأخير، المسؤولين، بـ «ضرورة إنصاف هذه الفئة من المجتمع، والاهتمام بها وبمطالبها التي تبقى اجتماعية بالأساس، والمتمثلة على سبيل الحصر في تقنين عملها، الاستفادة من التغطية الصحية والخدمات الاجتماعية، توفير الحماية لها حين إدلائها بمعلومات خاصة..، من أجل تحقيق الكرامة كمواطنين، وضمان العيش الكريم لهم ولأسرهم التي يعيلونها، طبقا للقوانين الجاري بها العمل والتي يكفلها الدستور».


الكاتب : التهامي غباري

  

بتاريخ : 05/10/2020