وأخيرا يتحقق الحلم وينال المغرب شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم نسخة عام 2030، في ملف يشاركه فيه كل من إسبانيا والبرتغال.
المغرب حاول لخمس مرات ودخل المنافسة من أجل نيل حق تنظيم أكبر تظاهرة في كرة القدم في العالم دون أن ينجح في كل تلك المحاولات، وبات المغرب بالتالي أكثر دول العالم ترشحا لاستضافة المونديال دون أن يفلح في كسب رهان التنظيم.
كانت آخر محاولة للمغرب قد ارتبطت بكأس العالم 2026، حيث كان قد دخل المنافسة مع دول الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا وهي الدول التي نالت،في ملف مشترك، الثقة في احتضان النسخة القادمة من كأس العالم لسنة 2026.
انطلقت المحاولة الأولى للمغرب في سباقه نحو تنظيم المونديال سنة 1994، حيث كان التنافس قد شمل كل من البرازيل والولايات المتحدة والتشيلي التي سحبت ترشيحها قبل بداية التصويت.
تم التصويت في جولة واحدة، وكان ذلك في الرابع من يوليوز 1998،وحصلت الولايات المتحدة على أكثر من نصف عدد أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا التي كانت تضم 19 عضوا. فكانت 10 أصوات من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية مقابل 7 أصوات للمغرب وصوتين اثنين للبرازيل.
وتقدم المغرب، بعد ذلك، بطلب استضافة بطولة كأس العالم 1998 إلى جانب كل من فرنسا وسويسرا.
تم التصويت في جولة واحدة، وكان ذلك في الأول من يوليوز عام 1992.حصلت فرنسا حينها على 12 صوتا فيما حصل المغرب على 7 أصوات وانسحبت سويسرا قبل بداية التصويت.
لم يفقد المغرب الأمل وظل متحمسا في مسعاه لنيل حق احتضان المونديال، وترجم حماسه ذلك وهو يدخل المنافسة من جديد لاحتضان كأس العالم 2006، في تنافس قوي مع كل من البرازيل وإنجلترا وألمانيا وجنوب إفريقيا ،لكن الاتحاد البرازيلي انسحب لاحقاً.
ووصفت حينها المنافسة بالقوية وبالحامية الوطيس حتى أنه كانت المرة الأولى التي يلجأ فيها الفيفا لعقد أكثر من جولة تصويت لاختيار الدولة المضيفة.
كانت المنافسة شرسة بين ألمانيا وجنوب إفريقيا وانتهت لصالح ألمانيا بـ12 صوتاً مقابل 11 لجنوب إفريقيا، فيما تم إقصاء المغرب وإنجلترا خلال مراحل التصويت الأولي بحصولهما على 3 و5 أصوات على التوالي.
في مونديال 2010،تقدم المغرب من جديد لاستضافة البطولة في تنافس مع مصر وجنوب إفريقيا ، فيما انسحبت ليبيا وتونس اللتان تقدمتا بملف مشترك بعد رفض الفيفا طلبات الاستضافة المشتركة. تم التصويت في 15 ماي 2004 خلال جولة واحدة.
ويسجل المتتبعون أنه شابت عملية التصويت بعض الخروقات، بحسب ما تناقلته تقارير إعلامية بريطانية. وتحدثت هذه التقارير عن عمليات تلاعب في التصويت ورشاوي بقيمة 10 ملايين دولار قُدمت لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، مما أثر على نتيجة التصويت التي جاءت في نهاية المطاف لصالح جنوب إفريقيا التي استضافت المنافسات، كما تحدثت بعض هذه التقارير عن فوز المغرب في التصويت قبل تعديل النتائج النهائية.وبحسب نتائج التصويت، حصلت جنوب إفريقيا على 14 صوتا مقابل 10 أصوات للمغرب، فيما لم تحصل مصر على أي صوت.
في سادس محاولة له، دخل المغرب المنافسة في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، وهي المحاولة الناجحة له حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أول أمس الأربعاء إقامة كأس العالم 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال، بينما ستقام أول ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي للاحتفال بمئوية المسابقة.
وكان الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الملف الوحيد لاستضافة البطولة.