مثقفون عرب و أجانب يدينون العدوان الصهيوني الوحشي على غزة

أعلن المثقفون والشعراء والإعلاميون العرب، إدانتهم الصريحة وشجبهم القوي لما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي، طيلة أسبوعين، من حرب إبادة ضد الفلسطينيين العزل ، مؤكدين دعمهم اللا المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة ، وإدانتهم غير المحدودة للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء.
وجاء هذا البيان استجابة عفوية لحرج الموقف في غزة، حيث « يستغلّ الكيان الغاصب كل دقيقة في قصف قطاع غزة وحرمانه من حقه الآدمي في الماء والغذاء والكهرباء».
وقد بادر المثقفون والكتاب والشعراء المغاربة إلى توقيع هذا البيان التنديدي، نذكر منهم، تمثيلا لا حصرا: محمد برادة، محمد الاشعري، محمد بنّيس، عبد الإله بلقزيز، الطيب بوعزة، حسن أوريد،عبد الكريم الجويطي، عزيز ازغاي، أحمد المسيح، جمال أماش، نور الدين الزويتني، رشيد مومني، نجيب خداري، مبارك ربيع،عبد الرحمان طنكول، خالد بلقاسم، ثريا ماجدولين، نبيل منصر ، حسن مخافي ، منير سرحاني ، عبد السلام المساوي، حسن نجمي، زهور كرام، مراد القادري، شعيب حليفي، محمد علي الرباوي، عبد اللطيف اللعبي، ياسين عدنان، عبد اللطيف الوراري، أنيس الرافعي ، مصطفى غلمان، سعيد المغربي، محمد البكري، صباح بنداوود….)، الى جانب مثقفين ونقاد وشعراء وفنانين عرب نذكر من بينهم (مارسيل خليفة، موسيقي الشهاوي، ابراهيم الكوني، قاسم حداد، سعاد الصباح، ابراهيم عبد المجيد، سعود السعنوسي، بثينة العيسى، شوقي بزيع، أحمد عبد المعطي حجازي، عبدالله ابراهيم، فتحي المسكيني، ابراهيم نصرالله، واسيني الأعرج، غزعل الماجدي،…).
واعتبر البيان أن الكيان الاسرائيلي الذي «جمع ما تفرّق في البشريّة من فظاعات، وعلى مدار خمسة وسبعين عاماً، لم يترك الكيان الصهيوني المحتل قيمةً أخلاقيّة إلّا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّا إلّا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلّا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة بدماء الأبرياء. على أنه هذه المرة قرّر أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه، وأراد أن تكون مجزرته الوحشيّة ضدّ أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً دون أدنى خجل أو مراعاة لما تبقّى من ضمير العالم. وإذا كان التاريخ البشريّ قد اعتاد على أن يمنح صوتاً للجلاد وصوتاً للضحيّة، فالكيان الصهيوني -الذي لم يعرف منذ قيامه غير السطو على حقوق الآخرين- سارع للسطو على الصوتين معاً ليكون في الوقت ذاته مُطلِقَ الرصاصة في الواقع ومتلقيها في الأكذوبة».
وتوجه بيان المثقفين العرب بالتحية والإكبار الى السكان في غزة خاصةً وفي فلسطين بشكل عام «محيّين صمودهم الأسطوريّ وكفاحَهم دفاعاً عن حقّهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتَهم الحضاريّة الشجاعة ضدّ طلائع الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة. ونحن في موقفنا هذا لا نعلن جديداً حين نحفظ لهم حقهم الطبيعيّ في مقاومة مُحتلِّهم، فهو الحق الذي كفلته لهم كلّ شريعة وأقرّه كل قانون واطمأنَّ به كل عُرف».كما توجّه إلى الأمة العربيّة ، حكوماتٍ، ومنظماتٍ، وشعوباً، وأفراداً، مناشدا إياهم « القيام بدورهم التاريخي في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين ضدّ هذا العدوان السّافر، ومساعدتهم بكلّ الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة».
من جهتها، وفي إدانة شديدة لما يقع على أرض فلسطين من مجازر وجرائم في حق الإنسانية، أصدرت لجنة التنسيق الدولية لـ»حركة الشعر العالمية» في مدينة ميدلين الكولومبية، بيانا عن الوضع في فلسطين، عبّرت من خلاله عن إدانتها للاعتداءات الإجرامية التي يتعرّض لها الفلسطينيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعن تضامنها مع القضية الفلسطينية.
وجاء في البيان: «تتابع حركة الشعر العالمية، بسخط، الاعتداءات الإجرامية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم، في أجواء التعتيم الذي تمارسه احتكارات وسائل الإعلام العالمية التي تَعتبر أنّ المقاومة الفلسطينية للاحتلال تصعيدٌ، مصوّرةً بذلك الضحية في موضع الجلّاد، والمُجرم في صورة الضحية، لتغليط الرأي العام وتبرئة ضمير المتواطئين إن كان ثمّة أحد».
وأضاف البيان: «إن أسباب المقاومة في فلسطين هذه الأيام هي حرمان شعبها من حقوقه، وحصار غزّة، وتدمير منازلهم يومياً، وإذلالهم، ومنعهم من العيش في أراضيهم، وحرمانهم من أبسط حرياتهم الأساسية، وسلب ممتلكاتهم وبناء المستوطنات باستخدام القوّة وتواطؤ الحكومات ووسائل الإعلام المهيمنة وصمت المنظمات الدولية. ضمن هذا كلّه، لم يبق أمام الفلسطينيّين خيار سوى استخدام حقّهم في المقاومة بكل الوسائل. فالضغط الذي يمارسه إرهاب الاحتلال الممنهج ولّد هذا الانفجار».
وحمّل البيان الاحتلال مسؤولية كلّ ما يجري، مؤكّداً أن «سلطات الاحتلال وحدها تتحمل المسؤولية عن نتائج اعتداءاتها المستمرّة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما تتحمّل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن دماء وضحايا العنف الحالي. والصمت الإجرامي والمتواطئ لوسائل الإعلام الخاضعة للقوى المهيمنة لا يعفيها من هذه المسؤولية».
ودعت الحركة، في بيانها، الرأي العام العالمي الحرّ والشعراء والمبدعين والمفكّرين وصنّاع الرأي في العالم إلى دعم الضمير الإنساني ضدّ الاحتلال والسيطرة والقمع، وتطلب منهم الدفاع عن الكائن الإنساني وكرامته. مطالبة المنظّمات الدولية ب»تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية والعدالة للشعب الفلسطيني».


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 17/10/2023