المتصرفون المغاربة ينظمون مسيرة  وطنية دفاعا عن مطالبهم 

 

في خطوة تصعيدية  دفاعا  عن مطالبهم،  يخوض المتصرفون المغاربة معركة نضالية من أجل  دفع الحكومة  للاستجابة إلى  مطالبهم التي دافعوا عنها منذ مدة وخاضوا  من أجلها  عدة معارك .
في هذا السياق، دعا الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة إلى تنظيم مسيرة وطنية، يوم 20 أبريل 2024 بالرباط، احتجاجا كما جاء في بلاغ  الاتحاد الوطني، على استمرار إصرار الحكومة على مواصلة سياسة الحيف والقهر والظلم الأجري والمهني والإمعان في تأزيم الوضع المادي والاجتماعي والاعتباري لهيئة المتصرفين، معبرا  عن رفضه التام للعرض الحكومي المتمثل في زيادة هزيلة عامة في أجور كل الموظفين أو في أقصى الحالات تفعيل الدرجة الجديدة موضوع اتفاق 26 أبريل 2011 بقيمة مالية استخفافية بملف المتصرفين المحتمل.
واعتبر الاتحاد الوطني  للمتصرفين المغاربة، أن عرض الحكومة  سيكون بمثابة تعميق للأزمة الاجتماعية والمهنية والنفسية للمتصرفين والمتصرفات وتكريس للدونية والاستصغار لقيمة هذه الهيئة واستهزاء بذكائها، مطالبا المركزيات النقابية بعدم قبول هذا النوع من التسوية غير العادلة.
ورأى الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن سياسة التمييز غير المبرر بين الفئات المماثلة لفئة المتصرفين والبلقنة القطاعية والتجزيء الممنهج واللجوء إلى طرق ملتوية وسرية لإخراج أنظمة أساسية خاصة تكرس التمييز قطاعيا وفئويا بمنظور طبقي ومفاهيم تدليسية، ما هو إلا تعبير عن تخبط الحكومة وافتقادها لبوصلة تدبير الموارد البشرية العمومية واشتغالها دون أي تصور استراتيجي لإصلاح الوظيفة العمومية، مع إصرارها على رفع شعار التفكيك وراية الظلم الأجري والمهني في حق هيئة المتصرفين.
وعبر المتصرفون المغاربة  عن استنكارهم  لإصرار
الحكومة على تأزيم وضعية المتصرفات والمتصرفين وتفقيرهم في ظل الارتفاع المهول للمؤشرات الاقتصادية وكلفة العيش وغلاء الأسعار، عبر وضع جدار من الصمت حول مطالبهم في الوقت الذي تستجيب فيه لفئات أخرى مماثلة، داعين كل  المتصرفين بكل القطاعات الوزارية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية إلى التشبث بإطارهم المهني الحاضن لهم والمدافع عن مطالبهم والبيت الذي يضمهم جميعا بمختلف انتماءاتهم القانونية والقطاعية، وإلى الانخراط القوي والكثيف في المسيرة الوطنية بتاريخ 20 أبريل ، مهيبين بالهيئات النقابية والحقوقية والسياسية والبرلمانية والمدنية المؤمنة بالحقوق الشغيلية والإنسانية من أجل الانضمام والانخراط في هذه المسيرة تضامنا مع فئتهم.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 16/04/2024