مسيرات واحتجاجات بإملشيل للمطالبة بتنمية أكبر للمنطقة

المحتجون طالبوا بإصلاح البنيات التحتية وبتبسيط مساطر رخص البناء

عرفت مؤخرا بعض قرى دائرة إملشيل مسيرات احتجاجية مشيا على الأقدام للمطالبة بتحسين أوضاع الساكنة وبفك العزلة ومن أجل خلق أوراش للنهوض بالمنطقة وفي مختلف دواويرها الجبلية التي مازالت تعيش في أوضاع غير مواكبة للتطور الذي تعرفه مناطق أخرى بالمملكة.
وخرج سكان أغلب قرى جماعة «اوتربات» في وقفات ومسيرات احتجاجية يومية مند أواخر الشهر الأخير، للمطالبة بتجويد الخدمات وإصلاح الطرق وفك العزلة عن المنطقة، كما خرجت ساكنة «أكدال» في مسيرات حاشدة رفع خلالها المتظاهرون هتافات تطالب بالعدالة وبمحاربة الفساد والدعوة لفتح مشاريع جديدة في المنطقة وتوفير فرص الشغل.
وفي إملشيل المركز، خرجت تنسييقة معطلي حاملي الشهادات العليا في وقفات أمام مقر الدائرة واعتصم المعنيون لعدة أيام للتعبير عن التهميش الذي يطال مناطقهم ولفت الانتباه إلى ما تشهده من تردي في الخدمات وفي البنية التحتية.. مما أدى بالسلطات للتدخل من أجل لفك الاعتصام بالقوة ، حيث شوهدت عدة سيارات ومركبات متنوعة لرجال الدرك والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع متوقفة بساحة ثانوية اعدادية بوزمو وهي على أهبة الاستعداد من أجل التدخل للسيطرة على الوضع . وحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فإن السبب الرئيسي في الغضب الشعبي الذي تعرفه دائرة إملشيل في الأيام الأخيرة يعود لقوانين البناء الجديدة التي لا تتحمل الساكنة إجراءاتها، وتطالب بتسهيل مساطر الحصول على رخص البناء.
وأمام هذا الوضع المضطرب التي تشهده مناطق املشيل ، علمت الجريدة من مصادر مطلعة، أن لجنة إقليمية مكونة من رجال السلطة؛ وبعض أعضاء المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت؛ وبعض رؤساء المصالح الخارجية ذات الصلة بمجال التعليم والصحة والتجهيز والنقل والشباب والرياضة والكهرباء والماء الصالح للشرب، وعدد من ممثلي السلطات الأمنية من درك ملكي وقوات مساعدة، قد تمكنت يوم الأحد 3 شتتبر الحالي من إقناع المحتجين «باوتربات»من فك اعتصاماتهم ومسيراتهم.
وأكدت عناصر لجنة الحوار، تضيف ذات المصادر، على صعوبة الاستجابة لكافة المطالب في هذه الظرفية الدقيقة، معتبرين أن بعض مطالب السكان شرعية، لكنها تستلزم بعض الوقت، بما أنها تهم مصالح متعددة، دون أن يعني هذا أن البعض منها سوف لن يتحقق في المستقبل القريب، بما في ذلك تبسيط المساطر الإدارية، وبناء ثانوية، وتوسيع الإنارة العمومية، وتأهيل المركز الصحي، وإصلاح وترميم الطريق الرابطة بين «اوتربات» والريش؛ وبناء قناطر وتزويد الساكنة المحرومة بالكهرباء، وتشييد ثانوية تأهيلية «بأوتربات» المركز، وكذا إنشاء أسوار لحماية المؤسسات التعليمية بكل الدواوير، والعمل على سد الخصاص الكبير الذي تعرفه المنطقة، خاصة على مستوى المرافق التي تعمل على تأهيل المرأة والفتاة والشباب.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 11/09/2023