امرأةٌ غْروتسكية،امرأةٌ تروتسكية

 

بِالْعُشْبِ
اسْتَرَدَّ كَعْبُهَا وَقْعَهُ الصَّامِتَ.
نِدَاءٌ خَافِتٌ
يُسْمَعُ مِنْ تَحْتِ الْأَنْقَاضِ.
أَمْسِ، سُمِعَ دَوِيُّ عَظِيمٌ،
غَداً، يُسْمَعُ نَعْيٌ أَعْظَمُ.
في الطِّينِ وَمُمْكِنَاتِهِ
تُنْفَخُ أَرْواحٌ
وَعَلَيْهِ
تُكْتَبُ آجَالٌ.
ثَوْرَةٌ في فُسْتَانِهَا الطَّوِيلِ
تَتَهَيَّأُ لِعَاشِقٍ مُضَادٍّ لَا قُمَاشَ عَلَيْهِ.
يَلْتَقِي اللاَّعُرْيُ بِالْعُرْيِ
كَمَا يَلْتَقي نُورُ آخِرِ النَّهَارِ بظُلْمَةِ أَوَّلِ اللَّيْلِ.
لَيْتَهُ جَاءَ مُبْتَهِلاً
وَعَلَيْهِ بُرْدَةٌ مُرَقَّعَةٌ.
مَنْ يَسْمَعُ مَا بَيْنَهُمَا
مَنْ يَسْمَعُ وَيَنْفُخُ لِلْعُمْيَانِ الْكَلِمَاتِ الْقَلِيلَةِ عَنْ لَحْظَةِ قُدُومٍ وَ انْصرَافٍ.
هَذَا رَكْحٌ،
لَهُ مُتَسَكِّعُوهُ
وَلَهُ مَخْبَأُهُ الْجَانِبِيُّ تُجَمَّلُ فِيهِ الْكَلِمَاتُ الشَّوْهَاءُ.
لَهُ جَرَّاحُوهُ وَأَعْوَانُهُمْ.
جِرَابُ السِّهَامِ مُسْنَدٌ،
فِي ظُلُمَاتِ الْكَهْفِ،
إِلَى جِدَارٍ
وَالْقَوْسُ،
مَخْلُوعاً عَنْ وَترِهِ،
يَتَوَعَّدُ الطَّرَائِدَ تَدُورُ في فَلَكِ الشُّمُوسِ.
يَنْتَهِي إِلَيْهَا نَهْرٌ وَلاَ يَغْسِلُهَا
تَبْدَأُ مِنْهَا أَنْهَارٌ تَذْهَبُ فِي الْجِهَاتِ مَذْهَبَ الظَّنِّ الْمُتَعَرِّجِ فِي الْقُلُوبِ ،
فَلْسَفَاتٌ عَجَزَتْ عَنْ عَيْنَيْهَا
وُأُخْرَى تَوَدَّدَتْ لَهَا.
الْفَيْلَسُوفُ الْأَعْلَى أَجْراً يُمَرّغُ مَفَاهيمَهُ فِي التُّرَابِ
وَيَنْطِقُهَا ظَاهِراً مُطَهّراً وَبَاطِناً مُتَّسِخاً.
[فِي الْخُطْوَةِ،
فِي بُطْئِهَا
صَلَاةٌ]
يَقُولُ وَقَدْ تَهَيَّأَ لِمِعْطَفٍ جَدِيدٍ،
وَقَدْ تَهَيَّأَ لِمُنْعَطَفٍ قَدِيمٍ.
تَصُومُ الشِّفَاهُ عَنْ قُبَلٍ
وَلَا تَصُومُ أَلْسِنَةٌ عَنْ زَغَارِيدَ.


الكاتب :   أبو بكر متاقي

  

بتاريخ : 17/02/2023