أعلنت جمعية ترانسبرانسي المغرب، عن تضامنها مع رئيس قضاة المغرب عبدالرزاق الجباري ، منتقدة قرار استدعائه من طرف المفتشية العامة للشؤون القضائية على خلفية مشاركته في إحدى الندوات العلمية.
وذكر المجلس الوطني لجمعية ترانسبرانسي المغرب في بلاغ له، بنزاهة رئيس نادي قضاة المغرب وجديته وتمسكه بمقتضيات الدستور، داعيا المجلس الأعلى للسلطة القضائية إلى التجاوب مع مقترحات نادي قضاة المغرب بما يخدم مصلحة العدالة ويعزز استقلال ونزاهة القضاء، مشددا على أن مساهمة القضاة في مناقشة أمور العدالة في إطار علمي يدخل ضمن ممارستهم لحرية التعبير التي لا يمكن مؤاخذتهم عليه، ما دامت تلتزم بما يحفظ هيبة منصبهم ونزاهة واستقلال القضاء، كما أن أنشطتهم العلمية تستحق التشجيع وتقديم ما يلزم من تحفيزات وتسهيلات.
وأوضحت الجمعية أن مشاركة القضاة في الندوات العلمية، سواء تمت في إطار جمعية أو حزب أو نقابة أو مؤسسة مدنية أو رسمية، وكانت تتوخى مساهمتهم وعرض وجهة نظرهم في مواضيع لها علاقة بالقضاء وبالعدالة عموما، هي مسألة تدخل في صميم حقوقهم وواجباتهم، مؤكدة أن القضاة مطوقون بتطبيق القانون، لذا يمكنهم من موقعهم الاطلاع على الجوانب التي تحتاج إلى الإصلاحات التي تسهم في نجاعة العدالة وإنصاف المتقاضين.
وقالت الجمعية إن مشاركة القضاة في ندوات تتعلق بموضوع من أهم ما يمارس يوميا في كل محاكم المملكة، هو تنوير المشرع الذي له دور أساسي في صياغة القوانين، لا سيما وأن مشاركة رئيس نادي قضاة المغرب، تأتي باعتبار النادي جمعية مستقلة تأسست وتعمل ضمن الإطار القانوني والدستوري القائم، مستحضرة ما جاء في إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمبادئ الأساسية بشأن استقلال السلطة القضائية، مضيفة أنه وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يحق لأعضاء السلطة القضائية التمتع بحرية التعبير والاعتقاد وتكوين الجمعيات والتجمع شريطة أن يسلك القضاة لدى ممارسة حقوقهم، مسلكا يحفظ هيبة منصبهم ونزاهة واستقلال القضاء.