سقط منزل من ثلاثة طوابق مساء أول أمس عن آخره بشارع أبي شعيب الدكالي بمنطقة حي الفرح بالدار البيضاء ، ولحسن الألطاف لم يخلف أي خسائر في الأرواح فقط أصيب خمسة أشخاص جراء هذا الانهيار بجروح طفيفة ويتعلق الأمر بسيدتين ورجلين وطفل .
وبحسب المعطيات التي استقيناها من عين المكان ، فإن سبب الانهيار لم يكن من مخلفات الزلزال الذي ضرب المغرب أخيرا كما اعتقد البعض في الوهلة الأولى ، وإنما كان بسبب عملية حفر كانت تنجز بالمحاذاة منه، ذلك أن منزلا كان بجانبه قرر صاحبه هدمه وإعادة بنائه للاستفادة من طوابق إضافية، وقد حصل بالفعل على التراخيص بهذا الخصوص رغم اعتراضات من يقطنون بجانبه ، بحسب شهود عيان، إذ سبق وطلب منه بعضهم توقيف عملية الحفر لأن آثارها تزحزح منازلهم لكن استمرت الآلة في الحفر، في غياب اللجن التقنية الموكول إليها المراقبة في مثل هذه الأوراش، ولما تعمقت الآلة في الحفر أصيبت جدران المنزل المتهاوي بشروخ واضحة، وهو ما كان بمثابة إنذار لقاطنيه ليخلوه في الحال، وهو ما حصل فعلا إذ بعد برهة من بروز الشروخ سقط عن آخره .
وقالت مصادر تقنية بأن عملية حفر الأساس لم تكن بالشكل التقني المعمول به، إذ وجب القيام باحترازات تقنية معروفة في المجال لتفادي الإضرار بالمباني المجاورة ، لكن في غياب المراقبة ظلت الآلة تحفر كالفرس المجنون إلى أن وقع ما وقع ، وأكد سكان مجاورون بأن منزلا ثالثا وصلته التصدعات وهو ما يستوجب تدخل مؤسسات الخبرة المختصة مع فتح تحقيق في الموضوع خصوصا وأن عملية الحفر شرعت في أيام الحداد هذه ومازالت تداعيات الزلزال لم تتوقف.