بعد إنجازه الكبير في مونديال قطر : المنتخب الوطني يضرب موعدا قويا مع إسبانيا والركراكي يرفع سقف الأحلام

يضرب المنتخب الوطني المغربي، يوم الثلاثاء المقبل، بداية من الرابعة عصرا، موعدا قويا ومثيرا مع المنتخب الاسباني، برسم ثمن نهائي مونديال قطر.
وكانت العناصر الوطنية قد حققت إنجازا تاريخيا، مساء أول أمس الخميس، بعدما تغلبت على كندا 2 – 1، وتصدرت مجموعتها القوية، برصيد سبع نقط، متقدمة على كرواتيا، التي حلت ثانية بخمس نقط، فيما غادرت بلجيكا، ثانية التصنيف العالمي، وثالثة مونديال روسيا 2018، بعدما جمعت أربع نقط، فيما احتلت كندا الرتبة الأخيرة من دون رصيد.
وقدم لاعبو الفريق الوطني أداء كبيرا في مبارياتهم الثلاث بالدور الأول، ووقفوا ندا قويا أمام كرواتيا، وأجبروها على التعادل السلبي، ثم كسبوا بلجيكا بثنائية، قبل أن يفوزوا على ممثل أمريكا الشمالية، في لقاء تألق فيه حكيم زياش، الذي سجل الهدف الأول، وصنع هدف النصيري، الذي بات أول لاعب مغربي يسجل في نسختين من كأس العالم.
وتفوق المدرب وليد الركراكي على خصومه، وأحبط كل خططهم التكتيكية، وأطهر ذكاء كبيرا في التعامل مع المباريات، وهو ما أهله ليكون أول مدرب عربي يبلغ هذا الإنجاز.
وكان الفريق الوطني في مستوى تطلعات الجماهير، التي وقفت إلى جانبه في المدرجات، وساندته بقوة، فرد لها التحية بأفضل طريقة، وحقق فوزه الثاني تواليا والرابع لكرة القدم الوطنية في تاريخ مشاركاتها الست بالمونديال، كما أنها المرة الأولى التي يحقق فيها الفريق الوطني انتصارين متتاليين، ليكرر إنجاز جيل 1986، بعدما حقق رفاق بادو الزاكي العبور كمتصدرين لمجموعتهم، بعد تعادلين أمام بولونيا وإنجلترا وفوز كبيرا على البرتغال.
وقال مدرب منتخب إسبانيا لويس إنريكي، عقب الخسارة أمام اليابان 1 – 2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات، إن «كرة القدم لا يوجد فيها كبير أو صغير»، مؤكدا على أن المنتخب المغربي «سيقدم أفضل ما عنده أمام إسبانيا، حيث يعتبر منتخباً قوياً.. علينا أن نتعافى عاطفياً، و»الأسود» كانوا مفاجأة المجموعة، إنهم منتخب قوي وعلينا أن نتطور ونحسن الأداء.»
أما وليد الركراكي فيرى أنه حقق الرهان الذي رفعه قبل التوجه إلى قطر، وقال: «وضعنا هدفا من أجل بذل أقصى الجهود من أجل تخطي الدور الأول، الآن لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم. لن نتوقف هنا ولكن أعتقد أننا بعثنا رسالة مفادها أننا فريق من الصعب الفوز عليه…. نحن واقعيون ونملك فريقا جيدا وسنتعامل مع كل مباراة على حدة، سنستعيد لياقتنا وإذا كنا في قمة مستوانا بإمكاننا فعل أشياء كبيرة. ما أحاول ترسيخه في المنتخب هو أن نشبه المنتخبات الأوروبية في اللعب مع القيم الإفريقية والمزج بينهما، وأعتقد أن هذه هي كرة القدم المستقبلية مع المؤهلات الفنية الإفريقية والصرامة التكتيكية للمنتخبات الإفريقية ما يجعل من الصعب الفوز علينا. الروح المعنوية للاعبين هي التي تهمني، وثقوا في مؤهلاتي ويقاتلون من أجل بلدهم».
وستكون مواجهة الثلاثاء هي الرابعة في تاريخ المواجهات الرسمية بين المنتخبين، بعدما سبق لهما أن تواجها في ثلاث مناسبات، كان الفوز حليف الماتادور الاسباني في مناسبتين، كانتا سنة 1961 برسم الملحق النهائي المؤهل إلى كأس العالم، حيث فاز الاسبان في الذهاب بهدف واحد، و3 – 2 في لقاء الإياب، بينما انتهت الثالثة في مونديال روسيا 2018 بالتعادل 2 – 2.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 03/12/2022