بعد تشخيصها للوضع الوبائي «جذري القردة» يدفع مديرية الأوبئة لتحديد مسطرة التعامل مع الحالات المشتبه فيها والمرضى

 

 

عقدت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية اجتماعا خاصا، يوم الجمعة 20 ماي، لتشخيص الوضعية الوبائية وتدارس تفاصيل مخطط مواجهة مرض «جذري القردة»، في حالة ما إذا تم تسجيل أي حالة في هذا الصدد، حيث تم توضيح كل المراحل التي تخص الإصابة وأعراض المرض وفترة حضانة الفيروس وسبل التعامل مع المرضى المحتملين وكذا المؤكدة إصابتهم، من مختلف الأعمار، إلى جانب طبيعة التدخلات التي يجب القيام بها على مستوى محيط الحالة، والبؤر المحتملة، سواء أكانت أسرية أو تعليمية أو مهنية أوغيرها.
ووقف خبراء وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عند مسارات ظهور المرض «المستجد» والأشواط التي قطعها منذ تسجيل أول حالة، في صيغته الحالية، في بريطانيا يوم 7 ماي، والتي تتعلق بمريض كان متواجدا بنيجيريا، وصولا إلى يوم الجمعة حيث ارتفع عدد الحالات إلى 81 حالة ما بين المؤكدة والمشكوك فيها، تحتضن بريطانيا 20 من بينها، وسبع حالات مؤكدة إلى جانب 23 مشتبه فيها في إسبانيا، ثم خمس حالات مؤكدة و20 مشتبه فيها في البرتغال، فحالتين مؤكدتين بكندا، وحالة مؤكدة بكل من إيطاليا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب حالة مشكوك فيها بفرنسا.
وحدّدت المديرية دليل التعامل مع الحالات المحتمل إصابتها في مختلف المرافق الصحية من أجل تشخيصها وعلاجها، سواء تلك التي تهم الحالات التي تحمل أعراضا خفيفة أو «الصعبة» التي تتطلب عزل المريض الذي تفرض وضعيته الصحية ذلك في غرفة مخصصة لهذه الغاية على امتداد 3 أسابيع، مع توضيح كل الخطوات التي يجب قطعها في هذا الصدد، من التشخيص إلى العلاج، وكيفية التعامل مع المخالطين بشكل مباشر مع المريض وفي غياب وسائل للوقاية، أو مع السوائل البيولوجية المختلفة لحالة محتملة أو مؤكدة، بما في ذلك الصلة مع ملابس أو أغطية المعنيين بالأمر، أو في علاقة بالمرافق الصحية أوالأواني المستعملة في الأكل وغيرها، وكذلك الأمر بالنسبة للتعامل مع هذه الحالات في محيط أقل من مترين لمدة 3 ساعات، في وسائل النقل أوالعمل أو النوادي الرياضية أو غيرها…
وبسطت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في بروتوكولها الخطوات التي يجب قطعها في متابعة الوضعية الصحية للحالات المحتملة بالهاتف، في استحضار للمسطرة التي تم اعتمادها في التعامل مع مرضى كوفيد 19، الذين يخضعون للعزل في منازلهم، إذ أوصت بنفس الخطوة لمدة أسبوعين مع الاحترام التام لكل ما له صلة بالنظافة والوقاية للحيلولة دون انتشار العدوى، مشددة على أن مدة 14 يوما هي الفترة التي يجب قضاؤها بعيدا عن الوسط المدرسي أو المهني وغيرهما ولا يمكن العودة إليها إلا بعد الحصول على شهادة طبية تؤكد العلاج والخلو من المرض.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 23/05/2022