تم التأكيد عليها في سياق تخليد يومها العالمي .. أهمية استعادة الأراضي الرطبة في الحفاظ على التوازنات الإيكولوجية ومواجهة التحديات البيئية

تحت شعار «حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة»، وعلى غرار باقي بلدان العالم، خلد المغرب اليوم العالمي للأراضي الرطبة يوم 2 فبراير 2023. ويشكل هذا اليوم» مناسبة لإعادة التذكير بمدى جدية والتزام المغرب ببذل كل الجهود لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد الأراضي الرطبة، خصوصا وان شعار هذه السنة يسلط الضوء على الحاجة الملحة لاستعادة اهميتها خصوصا على مستوى الحفاظ على التوازنات البيئية والايكولوجية، الشيء الذي يعتبر لبنة أساسية لتحقيق التوازن البيئي بالنسبة لكوكبنا».
وفي هذا السياق، فقد تم إدراج 38 موقعا ضمن المناطق الرطبة ذات الأهمية على المستوى البيئي بالمغرب، وذلك من خلال مصادقته على اتفاقية رامسار سنة  1980 . علما بأن الوكالة الوطنية للمياه والغابات، «وبحكم مسؤولياتها، تسهم بمعية شركائها في الحفاظ على النظم الإيكولوجية، والتعريف بها، والكشف عن مؤهلاتها وإمكاناتها، والعمل على القيام بالعمليات التحسيسية والتوعوية الهادفة الى الحفاظ على المنظومات والتوازنات البيئية عبر نهج تشاركي مع الجهات الفاعلة في المجالات البيئية محليا وإقليميا ووطنيا، وذلك من خلال تشجيع الحلول المبتكرة المعززة للحفاظ على النظم البيئية انطلاقا من الاستراتيجية الوطنية ((غابات المغرب  2020/2030)) التي اطلقها جلالة الملك بتاريخ 13/2/2020 «حسب الوكالة الوطنية للمياه والغابات، التي وضعت «خطة عمل وطنية» للحفاظ على المناطق الرطبة والتي تشتمل على:
– تعزيز التوجه التشاركي من خلال إشراك الشركاء المؤسساتيين وفعاليات المجتمع المدني، على مستوى تفعيل وتنفيذ خطة العمل الوطنية لحماية المناطق الرطبة -استعادة وتطوير المناطق الرطبة عبر تكوين شبكة من مدبري مواقع (رامسار) ودعم قدراتهم على مستوى المهن المرتبطة بالهندسة البيئية والطبيعية – تثمين المناطق الرطبة وتطوير المجالات السياحية بها من خلال تأهيل وتهيئة باحات استقبال الزوار وتطوير وتنويع المنتوجات السياحية بها».
وارتباطا بالمناسبة ذاتها، تم توقيع اتفاقية إطار للتعاون بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات وجمعية (living Plant Morocco) والتي تهدف الى «تعزيز التعاون بين الطرفين من اجل تصميم وتنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة في مجالات البيئة  والتنوع البيولوجي  والأراضي الرطبة بالمغرب» وقد اختتمت التظاهرة البيئية التي احتضنتها جامعة الاخوين بخرجة ميدانية لعدد من المناطق الرطبة وبإقامة استعراض بمدينة إفران للاحتفال بمنح المدينة شارة «مدينة الأراضي الرطبة» المعتمدة من طرف اتفاقية رامسار،والتي بفضلها، «أصبحت إفران ثاني مدينة عربية وشمال إ فريقيه تصنف على مستوى على قائمة المدن المعتمدة. وهو اعتراف بالتزام المدينة بحماية أراضيها الرطبة لفائدة ساكنتها ومرتاديها.»


الكاتب : حسن جبوري

  

بتاريخ : 07/02/2023