بهدوء منهجي، أطلت الناقدة رشيدة بنمسعود على النص الأدبي النسائي، كأفق للإبداع، أسيرٍ في قبضة الإقصاء، تنقب عن تمرد المرأة داخله، بعيداعن قوقعتها في كيتو حريمي يبقيها في عزلة عن القضايا العامة.
وعت رشيدة بنمسعود سلطة اللغة وارتباطاتها الايديولوجيا، ووعت سلطة المهيمنة الذكورية، ففجرت اللغة وفجرت المكبوت فيها لتكسر القيود المحاصرة للمرأة وتثأر لها من الأعطاب التي تلاحقها من داخل المنظومات السياسية والاجتماعية ومن المنظومات الثقافية.
التفتت إلى الكتابات النسائية منذ باكورة أعمالها»المرأة والكتابة، سؤال الخصوصية وبلاغة الاختلاف»،تقصت خصوصيات الكتابة النسائية لتخلق صدمة ثقافية في حقل النقد العربي.
الناقدة رشيدة بنمسعود أخضعت الإنتاج الأدبي لتجنيس جندري، فاستحضرت المرأة كقلم وكموضوع بعيدا عن النظرية التجزيئية لهذا الإنتاج، فأسست لبلاغة الاختلاف الإبداعي ورفضت تغييب الخصوصيات الإبداعية للأنثى، تحت سقف الوعي الذكوري الذي يتغذى فكرا ولغة عبر التنشئة الاجتماعية. كما حملت قضية المرأة من المجال الثقافي إلى المجال النضالي الحزبي والجمعوي،وترافعت عن قضايا المرأة من مواقعها السياسية والجمعوية.
كل هذه الاهتمامات تجيب عنها الناقدة رشيدة بن مسعود من خلال برنامج «سيرة ومسار» على القناة الثقافية يوم الجمعة13 أكتوبر 2023 في الساعة العاشرة مساء.