في الندوة حول دور الإعلام في النهوض والتربة على حقوق الإنسان: وسائل الإعلام تلعب دورا هاما في التوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية

 

أكد المتدخلون في الندوة حول دور الإعلام في النهوض والتربية على حقوق الإنسان، التي نظمها مركز حقوق الناس مؤخرا بتنسيق مع المرصد الجهوي للإعلام والتواصل والفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس، بأحد الفنادق احتفاء باليوم العالمي لحرية الرأي والتعبير، أن وسائل الإعلام تلعب دورا هاما في التوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أنها تهتم بقضايا المرأة وطموحها في تحقيق المناصفة في البرلمان والمجالس المنتخبة والمناصب العليا، ولا يذخر الإعلاميون جهدا في التعريف بمشاكل الطفولة المتعددة وذوي الحاجات الخاصة الذين أضحوا يشكلون عبئا ثقيلا على الأسر ذوي الدخل المحدود، زيادة على مواكبة قضايا التعليم والصحة والشغل.. ، كما أشاد المتدخلون بالصحافيين المهنيين الذين يشتغلون وفق ميثاق الشرف وأخلاقيات المهنة، منتقدين المواقع التي تنشر الأخبار الزائفة والمس بالحريات الشخصية .
جمال الشاهدي، رئيس مركز حقوق الناس بالمغرب، تحدث بإسهاب عن المادة 19 المتعلقة بحرية الرأي والتعبير والتي صادق عليها المغرب والتي فتحت المجال أمام الجمعيات الحقوقية للتطرق إلى مختلف القضايا وإبداء الرأي فيها، كما انتقد تجاوزات عدد من رجال السلطة واستعمالهم للعنف أحيانا في بعض الوقفات الاحتجاجية.
وخلص في مداخلته إلى أن عددا من القضايا الحقوقية في طليعتها محاربة العنف ضد النساء ومشكل الفقر والإرهاب والدعارة ومرض السيدا..، هي كل لا يتجزأ من حقوق الإنسان والمساهمة في ترسيخ الديمقراطية.
الزميل إدرس العادل رئيس المرصد الجهوي للإعلام والتواصل تحدث، تناول في عرضه عصر التقدم التكنولوجي وما وصل إليه الإنسان في هذا المجال، معتبرا أن أخطر ما اخترعه الإنسان هو الهواتف الذكية التي يجب استغلالها للصالح العام، لذا فإن الإعلامي عليه التحري والاستقصاء في الأخبار قبل نشرها والتشبث بأخلاقيات المهنة وتقبل الرأي ألأخر كما تطرق إلى العلاقة الجدلية بين الإعلام وحقوق الإنسان، ليتحدث بعد ذلك عن دستور 2011 والفصل 24 الخاص بحماية المعطيات الشخصية وكذا الفصل 72 الخاص بمدونة الصحافة والفصل 25 الخاص بالاستقلالية.
الإعلامية الحقوقية أمينة مجدوب عنونت مداخلتها بنعم لحرية الرأي والتعبير، مؤكدة أن ذلك أصبح حقا أساسيا في المجتمعات الديمقراطية، ويرجع الفضل في هذا التطور الى انجلترا، حيث كان اللوردات أول من آمن بان الصحافة هي السلطة الرابعة، ويرجع الفضل في ذلك إلى المعارك والتضحيات الجسيمة والمعارك الكثيرة التي خاضها الصحافيون الذين أدوا الثمن غاليا، كما أكدت أن حرية التعبير أصبحت أساسية بالنسبة للمجتمعات انطلاقا من المواثيق الدولية التي تؤطرها قوانين ناظمة.
وخلصت في مداخلتها إلى منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تشكل خطورة على الإنسان والمجتمع، الشيء الذي يوجب تقنينها وضبط العاملين بها تجنبا لما قد ينتج عنها من مشاكل اجتماعية تمس بحياة الأفراد والأسر.
المناقشة أسهمت في بلورة عدد من الأفكار الهامة حيث دعت أغلبها إلى التمسك بأخلاقيات المهنة والاهتمام بشكل أكثر بذوي الاحتياجات الخاصة.


الكاتب : فاس: محمد بوهلال

  

بتاريخ : 29/05/2021