في عمله الروائي الجديد : الحسين العماني يأخذنا في «رحلة استلهام» ساحرة بين الماضي والحاضر

صدرت حديثا عن دار النشر «Book Shower”، رواية آسرة للمؤلف الحسين العماني تحمل عنوان «رحلة استلهام» (طبعة 2023 معادة لإصدار سنة 2021، مكونة من 214 صفحة و7 فصول) باللغة الإنجليزية. وفي سياق متصل، من المقرر أن تقيم كلية الآداب بنمسيك، واحتفاء منها بميلاد روائي مغربي واعد، وتزامنا مع تدشين خزانة الكلية عامها السادس من الأنشطة واللقاءات الفكرية داخل فضائها، لقاء مميزا مع الروائي المغربي «الحسين العماني» (ELHOUSSAIN)، يحاوره ويفتح عوالمه الروائية الأستاذ «خالد لحلو» رئيس شعبة الأدب الإنجليزي بالكلية واللغوية الدكتورة «هالة العبدلاوي»، يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2023 في الساعة العاشرة صباحا بفضاء خزانة الكلية.

 

تتمحور الرواية حول رحلة «جيمس» وهو شاب مسلم يوناني في الـ20 من عمره، يتخبط في خضم أزمة عاطفية تحيله على مفترق طرق يشعر فيه بالضياع والوحدة، ليقرر بعدها الشروع في رحلة تحولية سعيا منه لاكتشاف الذات، ستقوده إلى مواجهة غير متوقعة مع القدر ومفترق طرق بين الماضي والحاضر.
تسلط الرواية الضوء أيضا، على شخصية أخرى تتشارك القدر مع بطلنا جيمس. إذ في الوقت نفسه، يشرع صياد أمازيغي شاب من «موريطانية الطنجية» (أحد أقاليم الامبراطورية الرومانية) يدعى «أمستان» (المعروف أيضا باسم «أركاديوس»)، في البحث عن الانتقام، حيث يدفعه ثقل هذا الشعور صوب الأمام لتحقيق العدالة لقبيلته، التي تتعرض لهجوم من قبل الجيش الغازي لامبراطور مصري، غير مدرك البتة طريقه التي تتقاطع مع جيمس، مشكلة بينهما رابطة صلبة و متينة غير قابلة للكسر ومؤدية بهما إلى لقاء وملحمة مصيرية.
يسعى الروائي المغربي «الحسين العماني» (الذي يصف نفسه بـ»العشوائي» في الصفحة التمهيدية التي يوجهها لقارئ الكتاب)، من خلال روايته الجديدة إلى البحث بعمق في مسألة ضرورية تكمن في محاولة الإجابة عن سؤال جوهري: «كيف يحدث إلهام الكاتب؟»، متابعا (كما جاء على ظهر المؤلف: «هل يكون ذلك بحدث سعيد؟ أم بالسقوط الحر إلى الهاوية؟»، معقبا: «هذا ما شرع جيمس في اكتشافه بعد أن وجد نفسه وحيدا، ليقرر الذهاب في رحلة البحث عن الحقيقة، المتمركزة حول قطعة أثرية متوارثة في عائلته، وهي رحلة ستأخذه إلى «اليابان» و»مصر» و»إيطاليا» و»اليونان»، سيرا على خطى من أورثها لعائلته، أي على طريق جده (الرجل المنسي كما وصفه) منذ زمن طويل وكانت ملكا له».
يذكر «الحسين العماني»، أن روايته وما تحمله من محتوى قصصي، فيه من الخلط المبدع بين الخيال والحقيقة ما فيه، كان وسيلته لاستكشاف الجوانب المختلفة للمشاعر والتجارب الإنسانية، حيث يدرك بطلنا «جيمس» في بحثه عن الاستلهام، أن «أحداث الحياة سواء كانت سعيدة أو مأساوية، يمكن أن تصبح مصدرا للإبداع، وتجعلك تكافح مع جوهر وجودك وتدفعك للشروع في البحث عن الحقيقة لفهم أصول تلك القطعة الأثرية العائلية التي وجدها جده منذ عقود – تعمل كمفتاح يفتح الأبواب أمام ماض منسي – مسهلة تشابك أسرارها مع مصائر «جيمس» و»أماستان”. سائرا على خطى الشخصية التاريخية المنسية منذ فترة طويلة، والتي حملت ذات مرة نفس القطعة الأثرية. بالعودة للرواية، وكما ذكرنا أعلاه، فهي مكونة من 7 فصول تحمل العناوين التالية:
-الفصل الأول: «الحكيم وابن عرس»، نقتبس منه: «السلام. أصعب هدف يمكن تحقيقه. إنني أسعى إلى التنوير، لأن الطريق إلى التنوير مرصوف بالسلام. لكن ما هو التنوير؟ إنه الشعور النهائي بالسلام الداخلي. المحاربون يبحثون عن المجد، ويسيرون في طريق مضطرب معبد بالعمل والعنف، إلا أن سلامهم لا يتحقق إلا عند لقاء خالقهم، وإما بعد ترك أجسادهم في ساحة المعركة أو بعد رواية قصة أمجادهم الماضية لأحفادهم حتى رحيلهم النهائي.. كيف يمكن للمرء أن يصبح أسطورة بمجرد صدى أفعاله؟ الكلمات تدوم آلاف السنين، تُنحت في الحجارة أو تُرسم على الرقوق. لكي يصبح المرء أسطورة، هل يجب إخفاء أفعاله بالكلمات أو الذكريات؟ أسئلة كثيرة لم تتم الإجابة عنها، مشاريع كثيرة لم تكتمل، أيام كثيرة تدرس وتعمل بلا كلل من أجل حياة طبيعية كريمة. بعد كل شيء، لماذا لا؟ لماذا لا ينبغي له أن يفعل الأشياء من تلقاء نفسه؟ لماذا لا يتخذ قراراته بنفسه؟ لماذا لا يكون حرا؟…».
-الفصل الثاني: «فوق، في الأعلى، بعيدا»، نقتبس منه:”..بدأ «صموئيل» يشعر بسقوطه، فمشكلة الشرب لديه سوف تخرج عن السيطرة في النهاية، ستضيع عليه وظيفته، وتمنعه من أن يبدأ حياته حقا، مع علمه أنه لن يعيش من وظيفة البائع هذه. لقد كان يحتاج على الأقل إلى منصب مدير ليكسب معيشة جيدة، إلا أن ما منعه أنه لم تكن لديه خبرة في الإدارة، ولم يكن صغيرا في السن. في التاسعة والعشرين من عمره، كانت الثلاثينات على الأبواب. قرر أن يخصص جزءا من راتبه لمتابعة دورة الإدارة في الكلية وسارت الأمور بسلاسة، وأصبح بإمكانه الجمع بين العمل والدراسة. وجد بعدها كافتيريا جميلة بالقرب من الكلية، كان يطلب نفس فنجان القهوة الكولومبي مقابل دولارين، ويجلس تقريبا في كل مرة على نفس الطاولة في مواجهة الحديقة. كانت «كاساندرا» منتظمة هناك أيضا، حيث كانت تعمل في نفس الكلية، وسرعان ما وصل بريق جمالها إلى عيني صموئيل. صيد سهل؟ لا، لم تكن «كاسي» من هذا النوع من الفتيات، إذ كانت «كاسي» من النوع الذي دعا إلى الرومانسية الأبدية، سيدة يضحي بحياته من أجلها، شخص مميز جدا لدرجة أن هدف حياته الآن صار هو إسعادها، يمكن للمرء أن يتسلق الجبال ويعبر المحيطات ليرى ابتسامتها، ويمكن للمرء أن يقاتل الجيوش ويهزم الامبراطوريات فقط من أجل الفوز بها…»
-الفصل الثالث: «الرحلة المقدونية»، نقتبس منه:»..بعد قرون مضت، جاء محارب من أقصى بلاد المغول بحثا عن زعيم مغولي غزا أرضه وتم إرساله إلى جزيرة «تسوشيما» في رحلة تجاوزت العام.. كانت بشرته أغمق وعيناه أكبر وكان أطول. وجده أحد المزارعين يتضور جوعا بالقرب من الشاطئ وبالكاد يستطيع المشي، فأخذه إلى مزرعته وأعطاه الملابس وأطعمه. حاول التحدث معه، لكن «الجايجين» (Jaijin) لم يفهم أبدا أي كلمة قالها المزارع. أظهر له المحارب رسالة مكتوبة باللغة المنغولية. أخذها المزارع إلى «جيتو»، الذي أرسل على الفور رسولا للعثور على مترجم، وجد تاجرا عجوزا سافر إلى أقصى الأراضي الغربية وتحدث لغة المحارب. وأوضح المحارب للتاجر أسباب سفره، ومن أين أتى والغزو المغولي، وأنه جاء إلى هنا طالبًا العدالة. أعطاه «جيتو ناغيناتا» قبعة من القش ودرعا قديما مستعملا.. جاء في الرسالة أنه من المقرر أن يصل جيش مغولي كبير مع فجر الشتاء الأول، لهذا كلف «جيتو» المحارب بحماية التاجر وتوصيل الرسالة إلى «الشوغان» (Shogun) وجميع عشائر الساموراي في «تسوشيما». بحلول الوقت الذي وصل فيه المغول، كان الساموراي ينتظرونهم بالفعل، وحارب المحارب مع الساموراي وسقط معهم.. تقول الأسطورة المغولية، إنه اختفى بعد إصابته بثلاثة سهام مشتعلة. وعندما عاد المغول إلى معسكرهم للاحتفال بانتصارهم، وجدوا حراسهم يسبحون في دمائهم. نجا أحد المحاربين المغول لفترة كافية، ليقول لإخوته في أنفاسه الأخيرة: «لقد كان الشبح». منذ ذلك اليوم، خيم المغول فقط داخل القرى والمزارع والحصون، لأنهم إذا أقاموا معسكرا في الخارج، فإن روح المحارب ستزورهم» و سوف يسعى للانتقام منهم ويقتلهم، ولن يهدأ له بال حتى يموت جميع الغزاة…».
-الفصل الرابع: «ميثاق الحامي»، نقتبس منه:»..كانت «نوميديا» تواجه موسما صعبا. بالإضافة إلى الحرارة الحارقة، شهدت منطقة شمال غرب أفريقيا جفافا غير مسبوق، مما أدى إلى عدم توازن النظام البيئي. غادر «النوميون»، بحثا عن مرعى لقطعانهم، في السهول الجنوبية ذات الواحات الخضراء المزدهرة، وانطلقوا للعثور على مكان أكثر ملاءمة للاستقرار، بينما كان «النوميديون» على الجانب الآخر يبحثون عن حلول لإدارة الأمر. باتت المياه شحيحة لإرواء عطشهم وري مزارعهم، إلا أن البعض وجد ملاذا شمالا على السواحل الجبلية لتل «آدا» بينما استقرت قبيلتان من البدو على المنحدر الجنوبي، ليس بعيدا عن الأطلس. أقيمت العلاقات التجارية، واعتمد المجتمعان الجديدان نظام «أتلاسيس» الدفاعي، وبدأت الثقة تسود المنطقة. وبعد قضاء شهر في موجة الحر، بدأ المطر يعود أخيرا ليملأ الأنهار والواحات، وكان المحاربون من القبيلتين الرحل قد أنهوا تدريباتهم في الأطلس، مستعدين لمغادرة الأطلس الصحراوي والعودة إلى السهول الصحراوية…».

-الفصل الخامس: «شيطان الرمال»، نقتبس منه:»..أيها القدير والوحيد، أنا خادمك المتواضع، أطلب إرشادك مرة أخرى. إذا كان كل هذا اختبارا لإثبات أهميتي، فيسر لي النجاح. لا أطلب سوى السلام. أيها الأبدي، امنحني السلام»، ليهتز الهرم وينقله إلى العالم الأبيض مرة أخرى:
– واجبك/مهمتك لم تنته بعد. أنت، أيها المحارب، لا يجب أن تكون قاتل الإمبراطور الآن بل منقذه. سوف تسقط الإمبراطوريات أمامك. لقد فعلتها، لقد طهرت الطريق، والآن ستحكم العالم.. صلواتي الوحيدة والوحيدة كانت من أجلك، لقد طلبت السلام الأبدي، لكنني لم أطلب شيئا أكثر أهمية، وهو مغفرتك. اعتقدت أنني سلكت الطريق الصحيح، و أزهقت أرواحا من أجل الانتقام، كنت أنانيا ولم أهتم إلا بحريتي. لقد أعطيتني هدية، ولم أقدرها كما يجب، وبدلا من ذلك سمحت لنفسي بأن يفسدها شيطان واحد، وسمحت للكراهية بالدخول إلى قلبي. أنا أطلب مسامحتك، وإنني أسامح كل من أساء إلي في حياتي، لقد قيل لي ذات مرة كم أنت متسامح، أيها الأبدي هب لي المغفرة ببركتك، لأجد السلام»،كانت تلك الكلمات الأخيرة التي قالها أركاديوس…”.
-الفصل السادس: «Pacem Aeternam» (ترنيمة السلام الأبدي)، نقتبس منه:»..هل يمكننا تدمير هذا الرجس مرة واحدة وإلى الأبد؟ أود أن أستمتع بالسلام الذي حصلت عليه بشق الأنفس.. بدأ القتال، كان لدى «سي» (C) القدرة على تحويل المحاكاة إلى أي واقع يريده. إلا أنه، في لحظة شره المطلق، نسي تفصيلا صغيرا؛ كان في رأس جيمس. لم يتمكن جيمس من السيطرة على أحلامه بشكل كامل، لكن وجود أماستان أعطاه الأمل. لقد تواصلوا، وهذا ما أعطاهم القوة. أطلق جيمس جميع الأسهم في جعبته على C، الذي كسرت درعه المقذوفات مثل الأمواج على منحدر ساحلي. ثم ألقى أماستان رمحه، وكان قويا بما يكفي لكسر درع C.. لا يمكنك هزيمتي؛ أنا آسر الروح، كاسر العقول، سأقضي عليكما حيثما تقفان! وسيكون الأمر سهلا. طوال حياتكم، واجهتم الموت بشجاعة، لكنكم مازلتم جبناء. كان من المفترض أن تكونوا أساطير، لكن انظروا إلى حالكم الآن، تعيشون بلا حب، بلا أمل، بلا حياة. أنت! ظننت أنك تستطيع السير في طريق الاستنارة؛ حسنا، لدي أخبار سيئة لكم أيها الضعفاء: لا وجود لمثل هذا الطريق. لقد خذلك إيمانك، أنتما لا شيء سوى الفشل…».
-الفصل السابع (الأخير): «في الحب و الحرب»، نقتبس منه:»كان يسافر حول العالم، ويكتشف آفاقا جديدة، ويعيش المغامرة، فقط ليدرك أن سعيه كان لأجل شخص ما، لكي يستحق أن يكون مع ذلك الشخص. كل هذا بالنسبة له، لاكتشاف الحب لا يتم العثور عليه فحسب، بل يُبنى. إن كل تلك التفاصيل الصغيرة، تلك الذكريات الأساسية، تلك اللحظات الصغيرة المشتركة، تلك النجاحات والخسائر، هي التي تبني شعورا قويا يسمى الحب، يجعلنا بشرا. نحن بحاجة إلى التواصل مع بيئتنا، حتى نكون قادرين على البقاء فيها، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، وإنما ترويضها والازدهار فيها. لقد وجد شخصا يجعله سعيدًا، شخصا يلهمه الاستمرار، شخصا قرر أن حياته تستحق العيش من أجله. لقد فهم أنه مجرد بشر، وأدرك أن ذلك كان بمثابة نعمة وليس نقمة. لقد وجد أيضا الإلهام، وكانت قصته الجديدة تتقدم بشكل جيد رفقة «أركاديوس» و»المحارب الغربي». لقد مثلوا خلاصه، لقد أشعلوا نار الإلهام فيه من جديد، وهو الآن بحاجة إلى الاحتفاظ بها. لقد ذهب للحرم الجامعي خلسة، مباشرة إلى المكان الذي كان من المفترض أن تلقي فيه «كاسي» خطابها في مؤتمر متعلق بعلم الاجتماع. حضر، واستمع بعناية إلى كل كلمة نطقت بها…»
في الأخير، فإن رحلة بطلي القصة، لم تستمر لتكون رحلة للبحث عن الاستلهام فحسب، بل تحولت مع مضي القصة قدما إلى صراع لمواجهة الشر الذي يطارد عوالمهم. فطوال مغامراتهم، شكل «جيمس» و»أماستان» (كما ذكرنا أعلاه) رابطة تتجاوز الحدود والخلفيات الثقافية، أعانتهم في معركة ملحمية ضد قوى الظلام، مكتشفين القوة التي تكمن في الوحدة والصداقة، كما علمتهم تجاربهم المشتركة قيمة «الرحمة» و»التسامح» وقوة «الاتصال البشري» الناتجة عن شبكة من الغموض والتشويق واكتشاف الذات في أحداث الرواية، التي تدعو القراء إلى التفكير في الموضوعات الأعمق للهوية الإنسانية والحاجة المتأصلة للبشر للتعبير عن أنفسهم بشكل خلاق ومبدع وملهم.
على مدار صفحات «رحلة استلهام»، يصوغ «الحسين العماني» ببراعة سردا يعكس التجربة الإنسانية المشتركة، حيث تتلاقى شخصيتان مختلفتان ظاهريا للكشف عن الحقائق الخفية لحياتهما وماضيهما ومستقبلهما، في عالم تتشكل فيه المصائر من خلال لقاءات غير متوقعة، يحاول بها الكاتب(الرواية) دفع القراء وإلهامهم للشروع في سعيهم لاكتشاف ذواتهم واستكشاف أنفسهم لكون هذه الرواية ليست مجرد قصة شخصين، وإنما هي احتفال بالرحلة العالمية التي نقوم بها جميعا لإيجاد مكاننا في شبكة الوجود الواسعة والمعقدة هذه، قائلا (في صفحة الإهداء): «بالنسبة لك، أيها القارئ، الذي اشترى هذا الكتاب المؤلف من قبل شخص عشوائي مهد لك هذه السطور، ربما فعلت ذلك بدافع الفضول، لكني بصراحة لا أهتم لدوافعك، بل أهتم لشيء وحيد هو أنك تقرأ هذا المؤلف لأنك تريد ذلك. أريد أن يستمتع العالم بكتابتي، وأن أشارك مشاعري مع الناس، وربما ألهمهم للقيام بشيء مميز في حياتهم».
مع صفحاتها الـ214 من النثر المؤلم، من الأحداث الحقيقية و التجارب الشخصية الممزوجة بمهارة في قالب من السرد القصصي الملحمي و الرومانسية المعاصرة، رفقة خلفية خيالية تقع في عصور و مواقع جغرافية مختلفة، تعتبر رواية «رحلة استلهام» ملحمة أدبية ستترك انطباعا دائما في قلوب وعقول قرائها. يضمن السرد المنظم، والأوصاف الحية التي نسجها الروائي المغربي رحلة قراءة لا تمحى من ذواكر القراء، وسترافقك معك لفترة طويلة بعد إغلاق الكتاب، واستعد لتكون مصدر إلهام وتحرك وإيقاظ لك من خلال هذه القصة الاستثنائية عن القوة البشرية والبحث عن المعنى في الحياة، أو كما وصفها الكاتب على ظهر مؤلفه: «هناك دائما جانب مشرق. يكفينا أن نتتبع الضوء، وهذا في طبيعتنا البشرية».


الكاتب : المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 09/10/2023