لتفادي وقوع «فواجع بحرية» جديدة : تحسيس البحارة بأهمية ارتداء صدريات النجاة على متن مراكب الصيد

شهد ميناء آسفي، الأربعاء المنصرم، حملة تحسيسية لفائدة البحارة العاملين بالميناء، تمحورت حول «السلامة البحرية وأهمية ارتداء صدريات النجاة على متن مراكب الصيد»، والتي تندرج في إطار قافلة وطنية حول السلامة البحرية ينظمها قطاع الصيد البحري تحت شعار «صدرية النجاة حماية للحياة». حملة سهر على تنفيذها معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالمدينة، وسعت إلى «تعريف البحارة العاملين بالميناء بالمعدات الضرورية للسلامة البحرية «سترة النجاة» أثناء مزاولة نشاط الصيد. وكذا تقديم النصائح والإرشادات حول السلامة البحرية، والتوعية بخطورة الإبحار بدون صدرية النجاة، وذلك استحضارا للحوادث البحرية التي تخلف سنويا خسائر مؤلمة في الأرواح البشرية، والناتجة عن عدم تطبيق القواعد الأساسية للسلامة البحرية من طرف بعض البحارة.
«إن هذه الحملة تروم الرفع من الوعي لدى البحارة بالميناء إزاء أهمية وضرورة استعمال الوسائل الذاتية (صدرية النجاة، جهاز الاتصال وعاكس الرادار) الكفيلة بإنقاذ حياتهم أثناء وقوع الحوادث البحرية» يقول مدير المعهد إدريس عطاس ، لافتا إلى «أن برنامج الحملة التوعوية يشمل جميع البحارة، سواء العاملين في الصيد التقليدي أو الصيد الساحلي»، داعيا البحارة «إلى الالتزام بوسائل السلامة الذاتية أثناء إبحارهم على متن مراكب الصيد»، مشيرا إلى «أن مجال تدخل المعهد، إبان هذه الحملة الوطنية، سيكون في ثلاثة موانئ (ميناء الجديدة، ميناء آسفي وميناء الصويرة) وكذا قرى الصيادين ونقط التفريغ التابعة لهذه الموانئ».
وبخصوص أهمية مثل هذه المبادرات، أكد فاعلون مهنيون من تمثيليات البحارة على «أن هذه الحملة التوعوية تدخل في سياق مسايرة التطورات التي يعرفها القطاع»، مشددين على «أهمية ارتداء صدريات النجاة كسبيل لصيانة أرواح البحارة أثناء ممارستهم لنشاط الصيد».
وشهدت الحملة التحسيسية تقديم صدرية النجاة من الجيل الجديد، و«التي تتميز بخاصيتها العملية والسهلة عكس الصدرية القديمة، بحيث يمكن ارتداؤها بشكل سهل، وتوفر للبحار الحماية والسلامة في حالة وقوع عطب أو حادث داخل مركب الصيد».


بتاريخ : 01/02/2021