فوجئت زهراء شيبان، وهي تحاول تجديد بطاقتها الوطنية رقم 339359B المسلمة من طرف مصالح الشرطة بالبيضاء بتاريخ 06/06/1978، أن شخصا آخر يحمل نفس المعطيات التي يتكون منها ملفها، الذي سبق وأن أدلت به لفائدة الإدارة العامة للأمن الوطني والذي يضم نسخة كاملة من رسم الولادة يحمل رقم 1429 / 1951 وتاريخ 14/11/1942، بل إن مفاجأتها كانت أكبر عندما علمت بأن الأمر لا يتعلق سوى بشقيقتها، التي ظلت لأكثر من سبعين سنة تحمل اسم عائشة، وأنها من انتحلت هويتها كاملة بنفس المعلومات الإدارية، إلا أن الملف الإداري الذي أنجزت به البطاقة الوطنية شابه نوع من التحريف، حيث إن النسخة الكاملة أصبحت تحمل رقم 429/ 1951 محل 1429/ 1951 وحصلت على بطاقة تعريف وطنية تحمل رقم B632941 وتاريخ 7/12/1979 أي بعد حصول المشتكية على بطاقتها الوطنية بسنة ونصف.
زهراء شيبان، وبعد تقدمها لتجديد بطاقتها الوطنية، فوجئت بأن شقيقتها عائشة شيبان تنتحل هويتها كاملة حيث استطاعت هذه الأخيرة بتاريخ 7/8/2008 الحصول على نسخة كاملة برقم جديد وهو 1429 /1951 والذي ظلت زهراء شيبان تحمله منذ زواجها الأول وكذا أثناء زواجها الثاني، كما أن أبناءها الأربعة يحملون نفس هويتها، لتجد نفسها عندما تقدمت لتجديد بطاقتها الوطنية محالة على وكيل الملك من أجل انتحال اسم رغم أنها هي صاحبته، علما بأنها اكتشفت أن شقيقتها عائشة لم تتقدم بدعوى تغيير الاسم من عائشة إلى زهراء أمام ابتدائية سيدي سليمان إلا سنة 1994 علما بأن الشقيقات جميعهن مزدادات في الرباط، وكناش الحالة المدنية الأصلي مسلم بالرباط سنة 1951 .
زهراء شيبان زوجة ابراهيم توفيق، وبعد أن تم الاستيلاء على هويتها حسب شكايتها، تطلب من المدير العام للأمن الوطني فتح تحقيق معمق مع كل الأطراف التي ساهمت في انتحال هويتها والوثائق المدلى بها للإدارة العامة للأمن الوطني وإحالة كل من له يد في ذلك على القضاء.