هيئة المحامين بالرباط تنظم اللقاء التواصلي الأول للنقيب ومجلس الهيئة

 

نظمت هيئة المحامين بالرباط، اللقاء التواصلي الأول للنقيب ومجلس الهيئة يوم الخميس 8 فبراير 2024، تحت شعار «المحاماة: أخلاق، مسؤولية، حصانة واستقلالية» بالمركب الثقافي والرياضي للهيئة.
وعرف هذا اللقاء، حضور قيدومي المهنة والنقباء السابقون، والمحامين والمحاميات المنتمين للهيئة، في جو بهيج ومسؤول وحضور نوعي متميز، وبحضور الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر.
وقال نقيب المحامين بهيئة الرباط عزيز رويبح، «إنه لابد من إعادة التوهج لمهنة المحاماة ونحن في حاجة لقدماء وقيدومي المهنة، والمساهمة باقتراحاتهم ومبادراتهم وتوجيهاتهم.»
وأضاف النقيب رويبح، في كلمته خلال هذا اللقاء المتميز، «سنسعى لتطوير المهنة والالتفاف حول المؤسسات المهنية للمحامين وحول قيم المحاماة ومبادئها.»
وتابع «لدينا في المهنة سياسيون وحقوقيون ومفكرون وأدباء وفنانون، وما ينقصنا هو التفاعل والتضامن من أجل بناء مستقبل أفضل وعدالة للجميع.»
وشدد نقيب هيئة المحامين بالرباط، على أن شعار هذا اللقاء، له حمولة قوية وتقديم للمسؤولية والأخلاقية عن الحصانة، والاستقلالية أمر صادر عن قناعة وجدانية، وسمو رسالة المحاماة، كرقم أساسي في منظومة العدالة.
واعتبر المتحدث، أن مبدأ الاستقلالية هو التزام وأخلاق وبضمير وطني، دفاعا عن المهنة بين واجب التخليق وبين ربط المسؤولية بالمحاسبة والدفاع عن حصانة المهنة حتى لا تفقد المحاماة سموها وقيمها.
وأكد النقيب في كلمته، أن مبدأ التخليق، هو من أجل المصالحة مع المجتمع وفق ثقافة متجددة تقطع مع التصورات الخاطئة الموروثة، مشيرا إلى أن هناك تغيرات وتحولات كبيرة وعلى المحامين أن يكونوا داخل هذه الدينامية، والدفاع عن دولة الحق والقانون، وتخليق الحياة العامة وتجفيف منابع الفساد.
وأضاف النقيب رويبح قائلا: لا أمن مهني ولا تقدم و لا مصداقية دون تخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة مؤكدا أن واقع الهشاشة الذي يعيشه العديد من المحامين، يفرض تنزيل نظام التكافل ووضع آليات تنفيذه وإحاطته بكل الضمانات الضرورية لإنجاحه. موضحا « أننا في حاجة إلى سجل اجتماعي داخل المهنة، وبشكل اختياري، يروم المواكبة والتتبع والتدخل بما يضمن كرامة المحامين.»
وأشار، إلى «أننا ملزمون بمعرفة مستوى ما سيحدث داخل المهنة، ونكون فيها أكثر قربا ومعرفة المحامين بعضهم البعض، وبالتالي لابد من قيم التضامن وترجمتها على الواقع، ونحن نتحمل مسؤولية الماضي والحاضر والمستقبل للأجيال من المحامين المتمرنين اليوم.»
وأوضح النقيب رويبح، أنه لابد من الانفتاح على المحيط، باعتباره مسألة ضرورية لا محيد عنها للترافع عن القضايا الشائكة ومصير المهنة، وحماية الحقوق والحريات وضمان الحق في الولوج إلى العدالة لتحقيق الأمن القضائي والقانوني ببلادنا. وشدد المتحدث، على أنه لضمان عدالة متوازنة، لابد من الإنصات والانفتاح والتوافق بين أسرة القضاء بكاملها.
وخلص إلى أنه من أولويات الهيئة اليوم هي زرع قيم المهنة والتكوين واستحضار معنى العدالة، فالمحاماة مهنة المجد والشرف وقلب العدالة، فالأعراف والتقاليد التي تقوم عليها المهنة هي مسؤولية الجميع، وبالتالي لابد من توفير الظروف وكل الشروط لإعادة إحياء هذه الأعراف والتقاليد داخل قاعة المحكمة، وختم النقيب عزيز الرويبح كلمته قائلا إن لقاء اليوم، يروم وضع خارطة طريق لعمل الهيئة، وذلك بغية الارتقاء المهنة وتطويرها.
وعرف هذا اللقاء، تفاعلات ومداخلات المحامين والمحاميات المنتمين للهيئة، مع ما قدمه النقيب عزيز الرويبح، وطرحه من أفكار ومبادرات في سبيل تطوير عمل الهيئة والارتقاء بمهنة المحاماة عامة.
وشدد الحضور على ضرورة مواصلة التعبئة وتظافر الجهود، بكل مسؤولية وأمل، لتطوير مهنة المحاماة وتحصينها وترسيخ المكتسبات لصالح المحامين والمحاميات الذين يعتبرون جزءا من المجتمع ومن أسرة العدالة والقضاء.


الكاتب :   م. الطالبي - التازي أنوار

  

بتاريخ : 10/02/2024