دفن ضحايا الفاجعة في أجواء يغمرها الحزن

تحت الصدمة قامت الأسر بدفن ضحايا فاجعة بولعلام ال15
وقال رجل، وقد انهمرت دموعه بعد أن وارى جثمان زوجته التي توفيت في التدافع «إنها مأساة لم أتناول طعاما منذ يومين ولم أشرب ماء» .
وقال طبيب شرعي فضل عدم كشف اسمه في مشرحة مستشفى الصويرة إن الجثث «بحالة مزرية « مع «كسور وتورمات هائلة».
وقال مجيد الأربعيني، الذي قدم من الدار البيضاء حيث يعمل، «تعرفت بصعوبة على والدتي»
وقالت حبيبة بعين دامعة «فقدت شقيقتي الكبرى في الحادثة».
وأضافت المرأة الأمية، وهي تظهر بطاقة هوية الضحية لترد على سؤال حول عمر شقيقتها «57 عاما» «كانت تحاول الحصول على زيت وطحين، لكن كان هناك الكثير من الناس. وقعت شقيقتي ودهست تحت الأقدام «.
وأضاف مجيد «وضع الناس هنا صعب. ليس هناك زراعة ولا عمل» وكان مجيد غادر صغيرا سيدي بولعلام، التي يقطنها ثمانية آلاف نسمة ويعتاش سكانها على تربية الماشية بعيدا عن التنمية التي تشهدها المدن المغربية الكبرى مثل معظم المناطق الريفية في المملكة.
وكان تقرير رسمي نشر بداية أكتوبر 2017 وصف استمرار حالة الفقر الكبير في الأوساط الريفية والمناطق المعزولة من المملكة التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة.
أما السلطات المحلية، فقد اعتبرت أن البؤس لا علاقة له بالمأساة. وقال مصدر في الإدارة المحلية، طلب عدم كشف هويته «بالإضافة إلى المحتاجين، كان هناك رعايا لا يحتاجون لشيء، وأتوا للاستفادة أو حتى بغرض المضاربة لأخذ مساعدة ثم بيعها».
ودعت وزارة الداخلية في بيان إلى «عدم المزايدة بحاجات أشخاص محتاجين أو تضخيمها»
وقالت فاطمة من سكان سيدي بولعلام «إنها مشكلة تأطير وتنظيم، الناس هنا فقراء، لكن لا أحد يموت من الجوع».
وأكد مصدر في الإدارة المحلية أنه «تم اتخاذ كافة الاجراءات لتسيير الأمور على ما يرام، لكن تدفق الناس فاق التوقعات» و»حين نكون إزاء حركة جماهير، تصبح عملية الضبط مستحيلة».
عن أ ف ب بتصرف


بتاريخ : 22/11/2017