بعد تعرضه للطرد والسجن : المسؤول عن ملفات الأمراض المهنية لعمال جرادة يدخل في اعتصام مفتوح

 

مازال ملف عمال المفاحم بجرادة مفتوحا على كل أنواع المعاناة التي تختلف باختلاف الضحايا وتتوحد من حيث كمية «الحكرة» الممارسة على المدينة وأهلها، التي ما إن تنتفض ضد الاقصاء الممنهج تجاهها حتى تغرق في مشاكل أضخم من سالفاتها .
ومن بين هذه القضايا محاولة اخفاء ملفات عمال المفاحم من طرف المصفي بحجة الرقمنة ، وهو الشئ الذي واجهه المسؤول عن ملفات العمال بإدارة المفاحم السيد العيد يوجيل، الذي رفض تسليم الملفات إلا لآياد أمينة تحافظ على ملفات العمال، وتضامن معه العمال وعائلاتهم في وقفات احتجاجية عديدة بمقر البناية دون ادنى تدخل من الجهات المسؤولة لحل هذا الملف.
ومع ذلك ظل هذا المسؤول متشبثا بعدم تسليمه الملفات للمصفي حتى تم طرده من عمله والزج به في السجن ،وهو الان يدخل الاسبوع الثاني من اعتصام مفتوح امام مق إدارة المفاحم في عز البرد والصقيع مطالبا بحقوقه .يقول العيد يوجيل في شكايته التي يتوجه بها لكل الضمائر الحية بالبلاد.
«بعد سنوات من اشتغالي لدى شركة مفاحم المغرب في طور التصفية،والتي تقدر ب15 سنة ابتداء من 2003، ورغم تأديتي لمهامي بصدق ومسؤولية وبكل مهنية، المتمثلة في السهر على تدبير شؤون ملفات الأمراض المهنية وحوادث الشغل.
أقدم المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن  بمعية مصفي الشركة أواخر العام الماضي 2017، على طردي من العمل بشكل مفاجئ، وبكل تعسف وظلم، وفي خرق سافر لقانون الشغل وحقوق الإنسان، ومن دون مراعاة لوضعي الأسري كأب لأطفال، وفي ظروف جد غامضة وغير قانونية بالمطلق، ومن دون أي تسوية تذكر لوضعيتي، والمتمثلة في إقرار كل حقوقي المشروعة والعادلة، من قبيل التعويض عن الطرد التعسفي، والتعويض عن العطل السنوية، وكذلك التصريح بالأجور لدى (ص-و-ض-ج) عن مدة 15 سنة عمل.
فاعتبارا لما ذكرت ولسببه، قمت بالتعبير عن غضبي بأسلوب حضاري ، من أجل الدفاع عن كل مطالبي العادلة والمشروعة وتحقيق الأخيرة، عبر استفسارات وشكايات ومراسلات لكل الجهات المعنية، إلا أنها قوبلت بالرفض واللامبالاة، الشيء الذي دفعني بعد استنفادي لكل الإجراءات الحبية، وطرق كل الأبواب في هذا الشأن، الدخول في أشكال احتجاجية نضالية تعبيرية راقية وسلمية من داخل إدارة مفاحم المغرب بجرادة، وصولا لخوضي اعتصاما مفتوحا دام لأربعة أشهر، نتج عنه تقديم السلطة وعودا لي بالتسوية الكاملة لملفي، والتي سرعان ما تبين وتأكد بأنها مجرد وعود كاذبة، غايتها الإلتفاف على مطالبي، وأيضا ربحا للوقت لتحقيق هدفهم الذي كان وراء طردهم لي وتخلصهم مني، مما جعلني أستأنف اعتصامي تعبيرا عن سخطي.
لكن للأسف عوض أن يقوم المسؤولون بالاستجابة الفورية لمطالبي العادلة ورفع الضرر عني، اختاروا أساليب أخرى ، حيث أقدموا على اعتقالي من داخل الإدارة، والزج بي في السجن المحلي بوجدة لفترة وصلت إلى شهر، كما قاموا مباشرة بعد ذلك بتشغيل موظفين متقاعدين يتجاوزان 67 سنة مكاني، لتتضح بالتالي غايتهم الكيدية من طردي.
فمن خلال هذا التوضيح، وانطلاقا من قناعتي الراسخة وتشبثي بكل حقوقي البسيطة والمشروعة، والغموض الذي يلف قضيتي، ونتيجة للتعاطي السلبي مع ملفي المطلبي وبعد مرور قرابة العام من ذلك، وما نتج عنه من معاناة كبيرة أسفرت عن انتاج وضع نفسي مادي مزري لا يطاق ومستمر في التأزم يوما بعد يوم.
فإنني أحمل الإدارة المعنية كامل المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا، جراء التعنت وممارسة الحكرة علي.حيث إنني عازم كل العزم ومستعد كل الإستعداد الدخول في أشكال نضالية سلمية تصعيدية في القريب العاجل، وتقديم الغالي والنفيس حتى استجابة الجهة المعنية بكل ايجابية لمطالبي وانتزاع كامل حقوقي.
والتمس من كل الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية، دعمي ومؤازرتي لغاية إبراز قضيتي وانصافي برفع الظلم والحيف عني.»


الكاتب : فاطمة الطويل

  

بتاريخ : 15/01/2019

أخبار مرتبطة

  قضت المحكمة الابتدائية بأزيلال قبل أيام، بالحبس النافذ في حق السائق المتهم في حادثة أزيلال التي عرفت وفاة 10

  أمام توسع النقاش والجدال حول واقع تدريس اللغة الأمازيغية، بادرت «جمعية أمغار للثقافة والتنمية»، بخنيفرة مساء السبت 20 أبريل

  أكد البروفيسور روبرت كوهن، الخبير الدولي في اللقاحات، أن كل دواء له آثار جانبية غير مرغوب فيها التي يمكن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *