‬غراسياس‭ ‬بيدرو‮!‬

عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr

لأنه انتصر للحق المغربي
في الصحراء، وللحق الفلسطيني
في الدولة، حاربوه!

 

 

لسنا ندري ما الذي سيقرره بيدرو سانشيز، يوم الاثنين، ما إذا كان سيستمر في مقاومة المد اليميني واليميني المتطرف الذي يستهدفه مثل إعصار قوي ، ويستهدف طمأنينته الأسرية.
لا يهم ما الذي سيحققه الأفاقون في إسبانيا من السياسة عندما يكون سلاحهم الوحيد هو التشهير والتلفيق ومحاولات الاغتيال الرمزي والسياسي المعنوي لخصومهم..
ما يهمنا هو أن بيدرو سانشيز، يعاقب في الحزب من الهجمة عليه لأنه اتخذ مواقف عادلة من قضيتين عادلتين، قضيتان تتعلقان بحرية التراب وحرية الإنسان والانتصار. على الاحتلال..
فهو الرجل الوحيد الآن في السياسة الأوروبية، ولعلها الدولية، الذي يتجسد في مواقفه الانتصار لتراب المغرب والتحرر لتراب فلسطين.
بدأ الهجوم عليه عنيفا وبلا حواجز ولا أخلاق ولا احترام، لا لحياته السياسية ولا لحياته الخاصة ولا للبراءة لفائدة الشك، واستعملوا ضده كل الوسائل بما فيها الوسائل المشروعة!!!!\عندما قطع مع العقلية الاستعمارية وقال الصحراء مغربية.
فاتحد ضده العدو اليساري المتطرف والعدو اليميني المتطرف والعدو الكلاسيكي والجار والجار الجنب، لأنه قال الصحراء مغربية…
واليوم تعوي كل ذئاب السياسة المتلفعة حينا والواضحة حينا آخر لأنه قال بنفس القناعة والإيمان والدينامية
فلسطين لا بد أن تكون حرة، ولا بد أن يتوقف الظلم !
في هذا الاشتراكي الإسباني الأوروبي الأممي التقت القناعة بأن الصحراء مغربية وفلسطين عربية حرة وإنسانية..
كما لو كان مغربيا مثلنا…
كما لو أنه جعل الشعار المغربي، الذي نردده في كل شارع. وحارة وزاوية وجامعة، شعارا له . ونحن سنذكر دوما رجلا قال كلمة الحق في قضيتين شائكتين ترتبطان بوجداننا ولم يخف لومة لائم، كان جارا لنا أو كان جارا له..
وكل أمنياتنا أن ينتصر، بالتاكتيك أو بالاستراتيجية، لأن العالم يزداد بؤسا عندما يغادره سياسيون لهم أخلاق ومبادئ، وشجاعة التثبت بها، بالرغم من كل الهجمات الشرسة ! ونحن الذين نقرأ كل العالم من زاوية أرضنا، نعتقد بغير قليل من الحزن أنه انتصر للحق المغربي في الصحراء ولحق فلسطين في دولتها، فعاقبوه !

 

 

الكاتب : عبد الحميد جماهري hamidjmahri@yahoo.fr - بتاريخ : 27/04/2024

التعليقات مغلقة.