توقيع ديوان «ترانيم لنوم إيطو» للشاعر مصطفى الشيخ

شهد رواق اتحاد كتاب المغرب بالمعرض الدولي24 للنشر، أول أمس الخميس، توقيع ديوان «ترانيم لنوم إيطو» للشاعر مصطفى الشيخ ، الصوت القادم من فضاء زاكورة (بلدة تاكونيت) والذي أنجز لوحة غلافه الفنان عبد المجيد الهواس.
يتضمن الديوان ثلاثين قصيدة قصيرة كتبت – حسب تصريح الشاعر لجريدتنا – على مدى15 سنة، وهي قصائد متفرقة متفرقة من حيث الموضوع والشكل، لكن تيمتها الاساسية هي الصحراء، وبالضبط الجنوب الشرقي بعاداته وأحلام النساء هناك وانكساراتهن، وبكل ما يحمله الفضاء الواحي من دلالات، حاول الشاعر توظيفها في هذا الديوان.
قصائد الديوان تطرح ما هو وجودي، ما هو مرتبط بالأرض، بالوطن، بالانتماء وبمحنة «النحن» في مواجهة الآخر المسيطر ثقافيا واقتصاديا، وكيف يؤثر هذه الهيمنة على خصوصيات المجال الواحي الذي يعتبر من المجالات الهشة .
في تقديمه للديوان اعتبر الناقد محمد علوط أن التجارب الشعرية التي تندرج في سجل ( المجيء إلى الكتابة ) كما هو حال ديوان « ترانيم لنوم أيطو « لمصطفى الشيخ تأخذ صورة المشتل الجذوري البدئي والتأسيسي لتشكل هوية شعرية ترسم هيأة اكتمالها في ملامح البدايات . . هكذا هي قصائد الديوان : – استعادة ذاكرة المقروء الشعري – تناصيات الجملة الشعرية مع شجرة أنساب المعنى الشعري – تقليب الجغرافيات الراسبة لليومي ، والمعيشي ، ومتن الواقع و الذات – الحفر الأركيولوجي في مناخات عالم الصحراء ورمزيات عالم رعوي تنظم قينه سلطة التقليد والوعي الجاهز وتقلص مساحات الحرية وانتكاس أحلام التغيير، مؤكدا ان الموضوعة الناظمة لتجربة الكتابة في الديوان هي سؤال البحث عن الكينونة الشعرية من خلال رؤيا / حلم تنشد الاكتمال في عالم موسوم بالعجز والقيود و صور الانكسار.
وفي نفس الاطار قدمت الروائية والمسرحية بديعة الراضي ، عضو اتحاد كتاب المغرب ، مسرحيتها «عودة إيطو» المقتبسة من الديوان والتي سترى النور قريبا، بعد عرض مسرحيات عديدة من تأليفها في مدن مغربية وبلدان عربية من بينها مسرحية «الحكرة» و«أحفاد المختار».


بتاريخ : 17/02/2018

أخبار مرتبطة

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على

يقول بورخيس: “إن الفرق بين المؤلف والقارئ هو أن الكاتب يكتب ما يستطيع كتابته، بينما يقرأ القارئ ما يشاء”. فالكتابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *