رصدت السلطات المحلية بمنطقة بنسركَاو، تحركات أحد نواب رئيس بلدية أكَادير، زوال يوم الأحد 18 يوليوز2021، بعد أن ساورها الشك بتواجده برحبة بيع المواشي وتردده على بعض الجمعيات الموالية لحزب الرئيس، ليتم ضبطه من طرف باشا منطقة بنسركَاو متلبسا بتوزيع أضاحي العيد، وذلك على بعد أسابيع معدودة عن الاستحقاقات الجماعية والتشريعية المقبلة المزمع تنظيمها في شهر شتنبر القادم.
واستدعت هذه المخالفة التي اعتبرتها وسائل إعلامية محلية فضيحة كبرى، حضور عناصر الشرطة التي عاينت الواقعة وحجزت شاحنة محملة بما يفوق 20 كبشا واقتياد المعني بالأمر إلى مركز الأمن للتحقيق معه والاستماع إليه في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة للبحث في النازلة من أجل ترتيب الإجراءات القانونية.
هذا وتفجرت هذه القضية على أوسع نطاق خاصة أن بطلها لم يكن سوى أحد نواب رئيس المجلس الجماعي لأكَادير، بعدما تم ضبطه بجمعية موالية لحزب الرئيس بمنطقة بنسركَاو، في حالة تلبس حين جلبت مجموعة من الأكباش لتوزيعها بحضور أحد نواب رئيس المجلس الجماعي لأكَادير.
وبالرغم من كافة التبريرات التي أدلى بها المعني بالأمر أثناء التحقيق معه لتبرئة ذمته من المنسوب إليه، فإن النيابة العامة المختصة ستقول كلمتها،عندما يمثل هذا النائب أمامها، فالواقعة اعتبرت سابقة من نوعها، لكون الداخلية منعت هذه المرة، بشكل صارم، أي وسيلة من شأنها شراء الذمم واستمالة الناخبين بالصورة التي اعتادها بعض المرشحين للانتخابات السابقة.